
26-02-2005
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 3,170
|
|
- دكتور.. إذا سلمنا بأن زلزال تسونامى عقاب من الله تعالى لهؤلاء فأين عدل الله تعالى فى معاقبة أمريكا وإسرائيل وفيما تقترفه من ظلم وفحش لا يرضى عنه؟
-- من قال إن أمريكا لم تصب فى هذا الزلزال فقد غرقت فى هذا الزلزال أكبر قاعدة بحرية لأمريكا كانت موجودة بجنوب الهند، وتعد أكبر قاعدة بحرية فى العالم وكانت عليها حاملات الطائرات التى كانت تخرج لضرب العراق وأفغانستان وبها حاملات الصواريخ العابرة للقارات وفيها مخزون نووى وبيولوجى وكيمائى وكان عليها خمسة آلاف أسرة أمريكية للضباط والجنود أغرق الزلزال هذه القاعدة وكأنه جاء من أجلها
- لكن الزلزال لم يكن على الأرض الأمريكية ومهما كانت اصابتها منه فهو ليس بعقاب إذا أخذنا بتفسير حضرتك؟
-- الكوارث لا تتوقف عن أمريكا فالعواصف سنويا تأتى على المناطق الساحلية فيها وتدمرها تدميرا كاملا ولولا اقتصادها القوى لدمرت منذ زمن بعيد ثم من يتخيل الشقاء الذى يعيشه الأمريكان والأوروبيون فهم يعيشون فى مجتمع مفكك والعلاقات الأسرية ضاعت والعواطف النبيلة انتهت وسادت الحياة المادية وتحول فيها الإنسان إلى آلة تعمل لكى تعيش، فهذا الجفاف الروحى هو أبشع من إيذاء الفقر المادى.
- لكن بقيت إسرائيل هى السيدة الأول فى الشرق الأوسط وتبقى أمريكا هى سيدة العالم أجمع
-- أمريكا وإسرائيل اصبحتا بهذه الصورة لأننا تفرقنا فى الوقت الذى كان علينا أن نتوحد فتغيرت امكاناتنا الاقتصادية وتخلفنا علميا وتقنيا وتركنا إسرآئيل تبنى قوة عسكرية كبيرة ونحن نلعب فى الخمسين سنة الماضية والتى تحولت فيها إسرائيل إلى قوة نووية وكيمائية وبيولوجية، ماذا فعلت الدول العربية غير بناء القصور والبذخ على السيارات الفارهة والانفاق على متاع الدنيا.
- إذا سلمنا بأن ما حدث فى آسيا من زلزال تسونامى وما حدث من أسراب الجراد التى مرت على مصر وبعض الدول العربية والإسلامية بالإضافة إلى الاحتلال الأمريكى والإسرآئيلى لأرض المسلمين والعرب وأن كل هذا عقاب من الله تعالى وتذكره وعبرة فماذا نفعل كمسلمين وعرب حتى ننجو من عقاب الله تعالى؟
-- سُئلت هذا السؤال فى مجلس الشعب منذ فترة قريبة حينما طلبوا منى الحديث عن زلزال تسونامى بشيئين: الأول رصد الظواهر حتى نستطيع أن نتنبأ بها ولو قبل حدوثها بعشره دقائق، والثانية تقوى الله سبحانه وتعالى فاعتبروا كلامى دروشة
- عفوا دكتور. نحن لا نشك.. لا ننكر معجزات الله تعالى والعياذ بالله وإنما أخشى أن يعتقد الناس أن الذهاب إلى المساجد والصلاة ليلا ونهارا و الدروشة هى ما سيخرج الاحتلال الأمريكى والإسرائيلى من أراضينا!
-- الجهاد فريضة على كل مسلم ومسلمة من أجله تخرج الزوجة دون إذن زوجها ويخرج الابن دون إذن والديه ويخرج الخادم دون إذن سيده، والمسلم الذى يقبل ويرضى بذلك لا يؤمن بالله تعالى ويجب أن يجاهد ولو بقلبه وهو أضعف الإيمان، فأنا لا أقول إننا لا نجاهد ولكن أقول إذا استقمنا على منهج الله تعالى كان وسيلتنا لاتقاء غضب الله تعالى، لذلك كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يمتعرض وجهه إذا تحرك الريح خوفا من عقاب الله تعالى وكان يفزع إلى الصلاة أثناء الخسوف والكسوف مع أنه يعلم أنها سنن كونية ولكنه كان يخاف أن تصاب الأرض من أى خطر أثناء هذا التغيير الكوني
- هل تعتقد أنه مع تصاعد ما تقترفه أمريكا فى العالم من معصية وظلم وقهر وفحش سينزل الله تعالى عقابه عليها؟
-- والله أنا أؤمن بذلك إيمان اليقين، فأمريكا وإسرائيل سيأتيهما من أمر الله ما يدمرهما تدميرا كاملا لأن الله تعالى حليم يصبر على العاصى لكن إذا أخذه لن يفلته.
نشوى الديب
http://www.al-araby.com/articles/947...-947-dlg01.htm
|