[Bohira]

الأهرام

العالم
43189 ‏السنة 129-العدد 2005 مارس 6 الأحد

كشف غموض مذبحة نيوجيرسي
توجيه الاتهام لشابين أمريكيين بقتل الأسرة المصرية المهاجرة

جيرسي سيتي ـ من علاء رياض
أعلن إدوارد دي فازيو المدعي العام لمقاطعة هدسون بولاية نيوجيرسي الأمريكية أمس توجيه الاتهام لشابين أمريكيين بقتل الأسرة المصرية بمدينة جيرسي سيتي بغرض السرقة واحالتهما للقضاء مؤكدا في بيان له أن الغرض من القتل لم يكن بسبب الدين‏,‏ وأن الدافع الوحيد للجريمة البشعة كان الجشع والحاجة للمال‏.‏ واحيل المتهمان إلي قاضي التحقيقات الذي امر بحبسهما علي ذمة التحقيق وكفالة‏10‏ ملايين دولار لكل منهما‏.‏

وبذلك وضع المدعي العام الأمريكي نهاية لما اثارته قضية قتل الأسرة المصرية المسيحية في نيوجيرسي من توتر بين الجالية المصرية بالولايات المتحدة طوال الشهرين الماضيين‏,‏ بسبب تزايد الأصوات التي حاولت لصق الجريمة البشعة بأسباب دينية وربطها بأحداث داخل مصر‏.‏

وقال المدعي العام ان احد الجناة كان يقطن بالدور الأعلي بنفس المنزل الذي تقيم فيه اسرة حسام ارمانيوس‏,‏ وأن المتهمين قاما بسرقة كروت الائتمان البنكية الفيزا الخاصة بارمانيوس‏,‏ وحصلا منه علي الأرقام السرية الخاصة بالفيزا تحت تهديد السلاح‏.‏

وقد كشف المدعي العام عن تفاصيل مثيرة خاصة بالجريمة الشنعاء‏,‏ وقال إن المتهم الأول هو شاب أمريكي يدعي إدوارد ماكدونالد‏25‏ عاما وهو مستأجر للدور الأعلي لسكن المجني عليهم‏,‏ وشاركه في الجريمة شاب أمريكي آخر يدعي هاملتون سانشيز‏30‏ عاما‏.‏ وقد اقتحم الاثنان مسكن حسام ارمانيوس‏47‏ عاما‏,‏ في‏11‏ يناير‏2005,‏ وطلبا منه تسليمهما كروت الائتمان البنكية الخاصة به‏,‏ وبدأ في تعذيبه للحصول علي الأرقام السرية‏.‏

واثناء تهديد الأب لمعرفة الأرقام السرية‏,‏ تعرفت الابنة الصغري مونيكا‏8‏ سنوات علي احد اللصوص وهو جارهم ماكدونالد بالرغم من تغطية وجهه‏,‏ وخوفا من افتضاح امره ذبح الطفلة الصغيرة بعد تكبيلها وشل حركتها داخل غرفتها‏,‏ ثم بدأ سانشيز شريكه في الجريمة بعمليات القتل البشعة لباقي افراد الأسرة المصرية‏,‏ التي هاجرت لأمريكا منذ نهاية التسعينيات‏,‏ وهم الأب وزوجته أمل جرس‏32‏ عاما والأبنة الكبري سيلفيا‏15‏ عاما ثم هربا‏.‏

وقال المدعي العام إنه تم الكشف عن المشتبه فيهما بعد أن سجلت أحدي كاميرات المراقبة المثبتة بماكينة الصرف الآلي بأحد البنوك شريطا كاملا لأحد الأشخاص في اثناء قيامه باستخدام بطاقة الفيزا الخاصة برب الأسرة المصرية‏.‏ وأكد أن الدافع للجريمة كان السرقة فقط نافيا وجود اية دلائل علي كونه عملا إرهابيا أو نتيجة للتعصب الديني‏.‏

وكان المدعي العام لمقاطعة هدسون قد أخطر السفير شريف الخولي قنصل مصر العام في نيويورك بالقبض علي مرتكبي المذبحة‏,‏ وأكد أنه تم تكثيف البحث وتضييق دائرة الاشتباه في عقب الكشف عن عمليات سحب لنحو‏3‏ آلاف دولار من حسابات رب الأسرة بعد أيام من وقوع الحادث‏.‏

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=worl3.htm&DID=8417