|
الفاضل الأسمر ...
شكرا للإطراء الذى لا أستحقه ... تحية ومحبة وإحترام متبادلة ...
الفاضل عبد المسيح ...
لن نختلف فى منظورنا للإسلام و تعاليمه ... ربما تباينت الأراء بشأن قراءة التاريخ وتحليله من حيث الصراع بين الحضارة والهمجية، البداوة و التمدين، التقدم والتخلف.
وتحضرنى هنا بعض الأمثلة عن سقوط حضارات عظيمة بما يشبه الصدمة الإنسانية أمام قبائل رعوية وشعوب بدائية:
- سقوط مصر العظيمة أمام الهكسوس وهى قبائل يرجح أنها عربية لأن الإسم اليونانى "هكسوس" هو من الأصل المصرى "حكا-خازو" والذى أشتق منه الحجاز.... والمستشار العشماوى أورد هذه النظرية فى العديد من مقالاته.
- سقوط الدولة الحديثة المصرية التى وصلت لأوج حضارتها فى عهد رمسيس وتحتمس بيد قبائل البربر الليبية (وإن لم يفنى شيشنق الحضارة المصرية بل تطبع بها) وكذلك سقطت إمبراطورية الحيثيين بغزوات بحرية...وهو شئ عجيب لأن الدولتان المصرية والحيثية بلغا أوج الحضارة والتى تعكسها الأثار ومعاهدات السلام والتجارة بينهما.
- سقوط روما بيد الجرمان البدائيين ...
- سقوط شرق الإمبراطورية البيزنطية وكل إمبراطورية فارس ( أنطاكية، الإسكندرية، سميرنا،قيصرية، كبادوكية، كل فارس) فى يد العرب الحفاة الأجلاف فى ضربة قاصمة للإنسانية.
- سقوط القسطنطينية بيد الأتراك
وأنا أعلم أن العرب والمسلمين لن تقم لهم قائمة عسكريا بعد الآن فى عصر لم تعد فيه الكثرة والوحشية فى القتال (وهى من مزاياهم) تشكل عنصر إيجابى بل التكنولوجيا والتنظيم و الدراسة (ولا تؤهلهم عقولهم لإستعابها) هى الفيصل... لكن هناك pattern لسقوط الحضارات بيد الهمج.
وعلى هذا، ومع الإبتعاد التام لأوروبا عن تراثها المسيحى و محاولتها للintegration مع كل من هب ودب كتركيا وفتحها الباب على مصرعيه أمام بنى يعرب والمسلمين، وتكاثر هؤلاء بسرعة رهيبة، فالغزو داخلى فى هذه المرة.
طبعا لا أتمنى ذلك وستكون نهاية تعيسة جدا ... ولكن تاريخ الإنسانية إسود وله سوابق مفجعة.
|