[john_mikhail]

توسمنا نحن الأقباط خيرا عندما خلف مبارك سلفه المقبور السادات وقلنا وقد رأى الموت بعينيه من المجرمين الإسلاميين يوم العرض العسكري الشهير بأنه سوف يعيد الإنضباط لمصر وتحويلها إلى دولة عصرية علمانية بعدما ترك السادات الحبل على الغارب لجماعات الإجرام الإسلامي ، بل ومولهم أيضا ، فعاثوا في الأرض فسادا .
ولكن خاب ظننا به عندما أغمض عينه عامدا، فرأينا هؤلاء المجرمين وهم يكسبون المزيد من الأرضية على حساب الدولة ، فأقاموا جمعياتهم المسماه زورا خيرية ومستوصفاتهم ، وتمادوا في توغلهم حتى وصلوا أو على الأقل أوصلوا المتعاطفين معهم لأعلى المناصب في الدولة.
ثم إزداد إحباطنا عندما وجدنا الدولة بكل أجهزتها من مخابرات وأمن دولة و مجلس شعب وقضاء وإعلام وهم يتواطئون ويباركون ما يفعله هؤلاء المجرمين ،فنري القضاء يبرأ مرتكبي مذبحة الكشح وأمن الدولة تحامي و تتعاطف مع المجرمين عن مختطفي بناتنا ، ومجلس الشعب وهو لا يرى لايسمع لايتكلم ، والإعلام وهو لا يكف عن تسفه ديننا وتكفيرنا ليل نهار على يد أكابر المشايخ المجرمين المتعصبين القديم منهم والجديد.
المطلوب من مبارك الآن أن يفعل ما لم يفعله من ربع قرن عندما تسلم الحكم ، فيعلن وعلى الملأ إذا كان يملك الشجاعة (أشك في ذلك) بأن مصر دولة علمانية .
الظروف الدولية يا مبارك مواتية وها العالم أجمع يحارب الإجرام الإسلامي الإرهابي ولن تجد سوى تشجيع الخارج ودعم المسيحيين في الداخل ودعائهم لك بدلا من أن يدعون عليك ، كما ستجد كل الدعم من فلول المستنيرين من المسلمين الذين يخشون من بطش المد الإجرامي الإسلامي الطالباني الوهابي الذي سيجعل من هؤلاء المستنيرين أول ضحاياه .