الا تستحون من دعم النظام ؟!
اليس هذا النظام بقيادة مبارك هو نفسه من اخرسكم طيلة خمسة و عشرون عاما؟! اليس هذا النظام من طبق قانون الطوارء علي مصر كلها لارعابها و التنكيل بأهلها؟!. قادة حزب الوفد الكرام انتم مشتركون مع النظام فيما حدث للشعب بل مسؤلون امام الله و شعب مصر
علي سكوتكم فأنتم عملاء لنظام كان و مازال يتغذي سياسيا بأهانة كرامة كل مصري، السادة قادة حزب الوفد الا تراعون ربكم فينا و تتوقفوا عن الاشتراك والدعم لنظام متهالك ينهار؟.
السادة الكرام انتم غير اهلين لقيادة حزب كحزب الوفد لتاريخه و تاريخ من كان جزء منه. حزب الوفد يا سادة احد رموز التاريخ المصري من وقوفه امام الاحتلال في مطلع القرن السابق لدعمه و تحريكه لجموع الشعب بطائفتيه في ثورة 1919 و الكثير و الكثير من الاحداث التي لا اريد ان اذكرها في رسالة ذكرتكم فيها.
ايها السادة هل رمي لكم النظام عظمة لتسكتوا وتقطعوا السنتكم النجسة بتقديم فروض الولاء و الطاعة لجلالته؟ انتم عن التكلم و خرستم عن حقوق شعبنا المهضومة في بطون النظام. اتعلمون ان مفاجئة الرئيس ستكون انهاء العمل بقانون الطوارئ الذي انتهك حرماتنا و استباح كرامتنا. في المقابل و كأي سيناريو اعتيادي ستساعدون في تلميعه و ظهوره كقائد عظيم كان عطوفا بشعبه فأعطاهم الفرصة لانتخابه لان القائد مل من ترشيح نفسه. يا سادة اين ضمائركم الغائبة اين امانة رسالتكم ام ان رسالتكم هي ان تلحقوا العار و الخزي بشعب لا يري نور امل، لشعب تاه في غابات حكم العسكر و ظلام اخوان الشر الذين لن يضيعوا فرصة للتنكيل بشعب سقط علي ركبتيه تضرعا لكم لتنقذوه فتركتموه و استردتم لتقبيل يد ولي نعمتكم.
كم هو مرير ان تقع مصر مهد الحضارة بلد النيل في يد عصابة العهر السياسي امثالكم. كم هومرير علي شعب مصر ان يطلب منه التهليل لانهم اعطوه اخيرا فرصة ان يختار حاكمه. و اخيرا ليس امامنا سوي ان ندعوا الله ان ينجينا من ايديكم القذرة التي قبضت ثمن الخيانة مقدما
من اسيادهم. لكني اخبركم ان شعب مصر لن يكون ضحية للنظام ولا لكم و لاخوان الشر ابدا بل سيصمد و سيثور يوما سوف تركعون فيه لطلب الرحمة و المغفرة من الله و من شعب مصر.
رسالة قمت بأرسالها لحزب الوفد