سيدي الرئيس هل لي ان ادرج اسئلتي في حوارك مع التاريخ؟!
سمعنا بشغف حوار الرئيس في مع الصحفي عماد الدين أديب تحت عنوان »كلمة للتاريخ« و بالتأكيد كنت اتابع نظرات الاعجاب
المفتعلة للصحفي المنافق اكثر من متاباعتي للرئيس نفسه فكلامه لا يعنيني في شئ. لكن جاء سؤال الاعلامي المنافق عن مشاكل الاقباط, فبدأت انتبه املا في مفاجئة سارة لاقباط مصر من جعبة مفاجئات السيد الرئيس مؤخرا. لكنني وجدت كم مخيف من الا مبالاه و عدم الالمام بلأمور فوجدت الرئيس يحرك اكتافه و يلتفت للاعلامي المنافق و يرتسم ابتسامة مفتعلة امتدت من اذنه اليمني لاذنه اليسري و يقول "المسلمين بيتخانقوا مع المسلمين و المسيحين مع المسيحيين" و تعجب يا ولداه ثم تسائل بكل براءة في عينيه "طاب اه المشكلة لما مسلم يتخانق مع مسيحي؟!". سيدي الرئيس هل لي ان اجاوبكم بل اتكرم في استعطافكم في اعادة تشكيل السؤال من البداية لانه من الواضح ان الاعلامي المنافق لا يتابع الاحداث ولا ما يدور حوله. السؤال يا سيادة الرئيس ماذا فعلتم لحل مشاكل الاقباط منذ ان جئتم الي كرسي العرش في مصر؟. سيدي الرئيس سأسرد لكم مأساة الاقباط التي تسميها انت ببجاحة و انحطاط "خناقة مع مسلمين".
اولا : انتم جئتم بعد اغتيال الرئيس المؤمن انور السادات- لا اريد ان اتكلم عنه و عن فظائعه- علي يد الاخوان و الجماعات المنبثقة منها. ورثتم مصر و هي متهالكة من الحروب و مباحاثات السلام مع اسرائيل، و داخليا تعاني من فتنة طائفية تغلغلت بفضل اخوان الشر في كل انحاء مصر و كان التغرير بلاقباط هواية لكل متعصب.
ثانيا: خفتم دائما من ان تصححوا الاخطاء الفادحة للرئيس المؤمن بالاعتماد علي الشريعة كمصدر للقانون. اما علي المستوي الاجتماعي فكان الاقباط احد ادواتك للتعتيم علي السرقة و النهب. فبدأت حقبة التسعينات التي شهدت موجة الارهاب الوهابي الذي كان موجه لمصر كلها ولكن لا يجب ان ننسي ان اقباط مصر هم من دفعوا ثمن الارهاب بدمائهم و بأمولهم. و يعلم الجميع هوجة القرصنة علي محلات الذهب المملوكة للاقباط و كيف تعاملتم مع القضية و كيف لم تعوضوا الاقباط عن خسائرهم. ثم موجة الاعتداء علي الكنائس و حرقها و سكوتكم و تعتيم اعلامكم عنها في مشهد مقزز يدل علي مدي تمسككم بالكرسي رغم انك غير كفئ له. ثم جاءت الكشح لتكشف المستور و تكشف انك انت يا مبارك سبب كل بلاء للاقباط فلم تتحرك لك شعرة بل و يبدو انك سعيد لما يحدث لنا. ثم ان القضاء في مصر اثبت انه قضاء هش و تمت اعادة صياغته من قبل جماعات القتل و اخوان الشر. و لنا هنا ملاحظة سيدي الرئيس كيف لقاضي ان يكون عادل و ان يحمي القانون بدفع رشوة ما بين 100 و 150 الف جنيه ليكون قاضي؟!
سيدي الرئيس كم عاني الشعب المصري عامة و الاقباط خاصة في ظل فترة حكمكم التي وصلت "لتأبيده". سيدي الرئيس انا مندهش من جراءة و بجاحة سيادتكم للدخول في السباق الرئاسي. سيدي الرئيس لو بيدي لحاكمتك بتهمة الخيانة العظمي لما فعلته بنا و لما سوف تفعله بنا.
و اخيرا اريد ان اختم المقالة برسالة للشعب المصري من اشعار العبقري صلاح جاهين
اقلع غماك يا تور و ارفض تلف
اكسر تروس الساقيه و اشتم و تف
يقول بس خطوه كمان و خطوه كمان
يا الطريق ينتهي لا البير تجف
و عجبي عليك يا زمن