بصراحة ربنا يكون فى عون غلباوى اللى سيول الإهانات منهمرة علية صبح و ليل. أنا مش بختلق أعذار لكن تخيل يا غلباوى هو دة نفسة إحساس الأقباط فى مصر بس الفرق إنهم مايقدروش يطفوا الكمبيوتر و يغيروا من المحيط المعادى ليهم. علشان كدة أنا أتمنى إنك بدل ما تزعل و تكرة تعتبر دى تجربة واقعية لحياة المسيحى فى مصر.
طبعا أكيد فاكرنى ببالغ لكن يا عزيزى لا تتخل كم الإهانات اللى بيتلقاها الأقباط من أول ما يوعوا على الدنيا، و المحظوظ منهم مثلى لم أحظى إلا بالإهانات الصغيرة مثل التعليقات السخيفة الا إن كل منهم كأنة إبرة تخترق جسدى و تمر من قمة رأسى إلى أظافر رجلى و أنا غير قادر على الرد بل تعلمت إن أفضل شئ إنى أعمل نفسى مش سامع و كأن شئ لم يكن و مع مرور الوقت نتمرن ونمهر فى عض الشفتان و حبس الدموع و السيطرة على بركان المشاعر بل و نعود نتعامل مع نفس هؤلاء اللى أهانونا بطريقة شبة عادية.
هل تتخيل إحساس المسيحى لما يكون ماشى فى الشارع مع أصدقائة منهم المسلمين و يمروا جنب جامع و يكون أحد الشيوخ إياهم يصرخ فى ميكروفون بعلو حسة ينادى بإن نساء ال***** حلال للمسلمين و يصمت الأصدقاء و تتلاقى عيونهم، لا أستطيع أن أشرح لك الإحساس الذى لا أستطيع أن أصفة إلا بإنة مــــر و من كتر مرارتة تتلعثم فى الكلام و لا تعرف تبلع حتى ريقك و تشغل نفسك و عقلك و تركيزك فى إخفاء البركان اللى إنفجر جواك بدون سابق إنذار...و كأن شئ لم يكن.
|