عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 19-05-2005
john_mikhail john_mikhail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 640
john_mikhail is on a distinguished road
هل أمن الدولة يتصفح ذلك الموقع؟

فوجئت ، وبعد أيام معدودات من كتابتي للمقالة السابقة بأن أمن الدولة إعتقل المجرم الإخواني عصام العريان و سمعت أمس بإذاعة BBC بأن نيابة أمن الدولة قررت تمديد حجزه 14 يوما على ذمة التحقيق ، فهل تلك كانت مصادفة بحتة؟
وهذا جعلني أفكر في عدة أمور:
1. بأنه يوجد - وبكل تأكيد - من يتابع تصفح ذلك الموقع من أجهزة أمن الدولة المصرية.
2. بأن جهاز أمن الدولة بدأ يتحرك بالفعل لإستشعاره بخطر الإنفلات الأمني و الفوضى التي تريد جماعة الإخوان المجرمين إحداثها بالبلد تمهيدا للإستيلاء على الحكم.
3. بأن أمن الدولة أدرك بأن جماعة الإخوان المجرمين بدأت تركب موجة حركة (كفاية) التي تتنامى شعبيتها يوما بعد يوم الأمر الذي أدي إلى سحب البساط من تحت أرجل تلك الجماعة و جعلها تحاول الإستيلاء علي تلك الحركة (تماما كما فعلت من قبل بتحالفها مع بعض الأحزاب مثل حزب الوفد و حزب الأحرار و حزب العمل أثناء الإنتخابات التشريعية عام 1987)

و ما دام هناك من يتابع ذلك الموقع من أجهزة أمن الدولة المصرية ، فأود أن أنصحهم بالآتي:
1. عدم التهاون مع كل ما يصرح به هؤلاء المجرمون ، وأن تؤخذ كل تصريحات أقطابهم مأخذ الجد و أن تتعامل معهم دائما بكل جدية و بلا هوادة (ولا ترجع ريما لعادتها القديمة فُيترك لهم الحبل على الغارب عندما تهدأ الأمور كما يحدث في كل مرة يثيرون فيها البلبلة والشغب)
2. توظيف لعبة التوازنات الشيطانية التي كان يتبعها المقبور السادات ، وذلك بإعطاء حركة (كفاية) المزيد من هامش الحرية والحركة لتحجيم تأثير تلك الجماعات الإجرامية في البسطاء والأميين من الشباب الجاهل علميا وثقافيا ودينيا وسياسيا ، فيجب أن تعي الحكومة المصرية بأن لهؤلاء المجرمين شعبية و تعاطفا جماهيريا لدى قطاعات واسعة من المجتمع المصري المتأثر بالأفكار الوهابية الوافدة و الممولة من السعودية ، ولا حل لتحجيم تلك الشعبية إلا بوجود قوى أخرى بديلة في المجتمع مثل حركة (كفاية) ، علما بأن أحزاب المعارضة لا تستطيع خلق ذلك التوازن المنشود نظرا لأن الحكومة نجحت في تحجيمها و تقزيمها بالفعل لدى الشارع المصري ، وفقد الناس أي أمل في كون تلك الأحزاب قادرة على إحداث أي إصلاح أو تغيير.
3. مراقبة موارد تمويل تلك الجماعات في الداخل والخارج و كذلك مراقبة تحركاتها السياسية (الخارجية على وجه التحديد) حيث لا يخفى على أحد وجود قنوات إتصال مفتوحة بين تلك الجماعات و واشنطن وغيرها من العواصم الفاعلة لكسب تأييدها ، أو على الأقل لتحييدها في حال - لا قدر الله - و نجحت في الإستيلاء على الحُكم.

و لو ظلت الحكومة المصرية تتهرب من مواجهة هؤلاء المجرمين و تتمسك بدفن رأسها في الرمال ، فستصحو يوما ما على فوضى كبرى تعم البلاد لا تستطيع السيطرة عليها ولا حتى لو تم إنزال الجيش للشارع كما فعلت من قبل في أحداث 18-19 يناير 1977 أو أحداث الشغب التي أحدثها الأمن المركزي في خريف 1985

فرغم عدم تعاطفنا كأقباط مع الحكومة المصرية العنصرية ، إلا أننا لا نزال نراها أفضل ألف مرة من جماعات الإرهاب الوهابي الطالباني و المسماه بالإخوان المجرمين(المسلمين) و من ينضوي تحت عبائتها من جماعات أخرى تدعي الإعتدال لكسب ود الجميع في الداخل و الخارج.
الرد مع إقتباس