عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 24-06-2005
Bohira Bohira غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 209
Bohira is on a distinguished road
أحد الشيوخ شتمني واتهمني بالكفر بسبب سؤال
- أعلم أنك مثقفة وتحفظين بعض سور القرآن الكريم، ألم تحاولي البحث بنفسك في الكتب والمراجع الإسلامية؟
- حاولت، لكني لم استطع أن أصل بنفسي، ومع الشيوخ أيضا لم استطع أن أصل، فأحدهم اتهمني بالكفر وصرخ في وجهي لمجرد أن قلت أن هناك آية قرآنية وحديث نبوي على قدر فهمي لهما، يتعارضان مع بعضيهما.
- هل هذه الشبهات أثيرت في نفسك من المنصرين؟
- لا.. أثيرت قبل أن التقي بالمنصرين. هم استغلوا هذه النقطة، فعندما تكلمت مع بعض صديقاتي عن انني متضايقة بسبب أن الشيخ الفلاني صرخ في وجهي لأنني سألت سؤالا معينا، قلن لي إنهن أيضا معهن سؤال يردن إجابته ما دمت على إتصال بالشيوخ. طبعا لم يكن يردن أن يعرفن الإجابة، إنما ليزدن الشك عندي.. ثم آخذ الأسئلة وأحاول أن أحضر إجاباتها فلا أجد، فتزيد إتساعا الهوة التي بيني وبين الإسلام والشيوخ، وفي نفس الوقت المتنصرون يقربونني منهم بكلمات عقلية، بالإضافة إلى أن إحدى صديقاتي كانت تنصرت هي وأهلها كلهم، ذهبت مرة عندها لأذاكر...
- كنت تعرفين أنها تنصرت؟
- كنت أعرف، لكنني فوجئت بالقسيس عندهم في البيت، عندها أخبرتني بأن البيت كله متنصر. عرفت أن هذا القسيس يزورهم مرتين في الشهر، أي مرة واحدة كل 15 يوما، وعندما جلست معه وبدأت أتكلم، أخذت زياراته لبيت صديقتي تصل إلى 4 مرات في الأسبوع، مثل هذا يهتم بي جيدا ويعطيني كل وقته، بينما بعض مشايخ المسلمين لا يهتمون أبدا، وهناك من لا يفكر في أن يجيبني بمجرد أن عرف أنني أسأل في شبهات، وهناك شيخ قال لي " انت لا تستحقين أن أضيع وقتي من أجلك"..
بنت مسلمة تسأل في أشياء في دينها جعلتها تتشكك، هل لا تستحق أن تعطيها بعضا من وقتك، وشخص آخر يعرف أنني مسلمة " تقصد القسيس الذي قابلته في بيت صديقتها" وهو كاهن مسيحي، عنده استعداد أن يأتي ويجلس معي ساعتين أو ثلاث 4 مرات أسبوعيا, وعندما أقول له أنه غلطان في مسألة معينة، يتقبل رأيي بصدر رحب ويقول لي "إنه سيثبت لي ما إذا كان غلطانا أم لا، وأنت ابحثي وحاولي أن تثبتي لي ما إذا كنت على خطأ".
- ربما يكون هذا القسيس كان أكثر تأثيرا عليك في تحولك للمسيحية؟
- عدم إهتمام المسلمين والشيوخ وعلى العكس إهتمام القسيس والشباب المتنصر أو المسيحي كان أكثر الأشياء التي تأثرت بها.
- هل هناك أسر تنصرت وتركت القاهرة غير الذين سافروا للخارج؟
- هناك أسرتان تركتا القاهرة إلى خارجها.
- كم عدد أفراد الأسرتين؟
- أسرة زميلي، هو خارج مصر، وأمه وأبوه وثلاث شقيقات بنات وشقيق واحد يقيمون في منطقة في شمال القاهرة. والأسرة الثانية مكونة من أب وأم وبنت وهي صديقتي وعمها وثلاثة أبناء لعمها وبنتين وزوجة عمها.

لا اغراءات مادية قدمت لنا وبعضنا من المقتدرين
- هل هناك إغراءات مادية تقدم لهم؟
- أنا بصراحة لم أر إغراء ماديا. حتى المجموعة التي كنت أعرفها لم تكن تقدم لها إغراءات مادية، بالعكس كان هناك من هم مقتدرون ماديا وكانوا يتبرعون للكنيسة ويساعدون المتنصرين والمسيحيين.
- هل مكثت كل الشهور الخمسة التي غبت فيها عن البيت في 15 مايو؟
- جلست في 15 مايو فترة، وفي المقطم فترة، وكذلك في العمرانية، في شقق كنت أستأجرها.
- من أين كنت تأتين بالمال الذي تحتاجينه خلال تلك الشهور؟
- عندما تركت بيت أسرتي كان معي مبلغ كبير جدا.
- هل كان كافيا؟
- لم يكن كافيا تماما، لكن كانت هناك مسيحية تعرفت عليها في الكنيسة وأصبحت صديقتي، أخذت تعلمني الشغل اليدوي، وهو شغل الخرز الذي يعمل كاكسسورات للبنات أو كديكورات توضع في السيارات أو البيوت، أو تلك التي يلبسها الأب الكاهن في رقبته، أو عمل التطريز على الملابس، وكنت باشتغل في الملابس البيضاء الخاصة بالأباء الكهنة الذين يصلون بها(التونيه ) .
- أليس صحيحا أنك عملت سكرتيرة لأحد القساوسة؟
- ليس صحيحا.
- كنت تواظبين على حضور المواعظ في الكنيسة؟
- الدروس في الكنيسة يومان في الأسبوع، بالإضافة إلى أننا كمجموعة من المتنصرين، كنا نجتمع مع بعض ونتكلم في أمور دينية وأمور دنيوية، وأنا كما قلت كنت أعرف مجموعة إلى حد ما تعتبر كبيرة.
- ماذا كانت علاقتكم بالمسيحيين الأصليين؟
- أغلبنا كان يقول إننا مولودون مسيحيين من الأصل، لم يكن أيضا كل القساوسة يعرفون حقيقتنا، ما عدا قلة منهم، مثلا أنا كان لي أب اعتراف وكان يعرف أنني متنصرة.
- هل عندما يتم التنصر لابد من أب اعتراف؟
- ليس شرطا، لي أصدقاء تنصروا ولم يختاروا أب اعتراف، يخافون حتى أن يتكلموا مع الكاهن بأنهم تنصروا لئلا يعرف أحد عنهم شيئا.

جلست أمام أب الاعتراف بعد شهرين ونصف
- متى جلست أمام أب الاعتراف؟
- بعد فترة من تركي للبيت.
- بعد كم شهر؟
- تقريبا بعد شهرين ونصف.
- هل يسألك أسئلة معينة؟
- أولا أنا الذي اختار واحدا من الأباء الكهنة ليكون أب اعتراف لي، فإذا وافق على ذلك، يجلس معي الوقت الذي تسمح به ظروفه. بالنسبة لأب الاعتراف الذي جلست معه، قلت له إنني أريد أن اتحدث معه وسأخذ من وقته الكثير، اذكر اننا كنا في الساعة 11 صباحا، نظر في ساعته وقال إنا معك من الآن وحتى الثالثة فجرا، وبعد ذلك مضطر لأن أتركك لأجهز نفسي لأن أصلي القداس. أي وقت أحتاجه اتصل به حتى ليلا، أقول له أنا مخنوقة ومحتاجة أن اتكلم معك، ويعطيني الوقت الذي أريده.
- ماذا ترين الآن في شأن موضوع "الاعتراف"؟
- أعتقد وأنا مسلمة الآن، أن موضوع "الاعتراف" كان شيئا نفسيا جيدا بالنسبة للبنات والشباب داخل الكنيسة. أنا شخصيا أحسست بذلك.
- كنت تواظبين على كل العبادات المسيحية؟
- نعم.. الصيام والصلاة والقداسات والاعتراف.
- قرأت في الانجيل؟
- احضرت الكتاب المقدس. قرأت أسفار العهد الجديد كلها، أما العهد القديم فلم أقرأه كله.
الرد مع إقتباس