اسمي في المسيحية تحول إلى "كرستينا"
- ماذا أصبح اسمك عندما تحولت للمسيحية؟
- كرستينا.
- بالنسبة للمتنصرات.. هل تم بينهن وبين مسيحيين حالات زواج؟
- هناك بنات تزوجن مسيحيين، وبنات تزوجن من شباب متنصر والعكس أيضا، وهناك من لم يتزوج.
- هل منهن من انضم لسلك الرهبنة؟
- هناك بنات لم يترهبن لكنهن قررن عدم الزواج وتكريس أنفسهن للكنيسة.
- هل كانوا يسعون لزيادة الشبهات أمامك؟
- أنا بمجرد أن وصلت لدرجة أنني لم استطع الوصول للحقيقة مع المسلمين، وبدأت اقتنع بالمسيحية، توقفت عن الحديث في الشبهات أو في الدين الإسلامي.
متنصر منذ 25 عاما أثار حيرتي من جديد
- لماذا لم تذهبي لتعميدك كما قلت، هل ذلك معناه أنك كنت مترددة نفسيا في التحول للمسيحية؟
- نعم كان هناك شئ من التردد النفسي سببه بعض الخوف بالاضافة إلى أنه كان معي رجل متنصر من 25 عاما، ما شاء الله عليه، ادعو الله أن يرده للإسلام ردا جميلا، عمره حاليا 51 سنة، هذا الرجل كان في بعض الجلسات أثناء حديثنا، رغم أنه دخل المسيحية منذ فترة كبيرة، كان يقول لنا أحيانا " تخيلوا ياجماعة أنا الآن رجل كبير ومريض، وغدا سأموت، ويأتون الملائكة وهم يأخذوني وأنا منتظر أن يأخذوني إلى نعيم الحياة الأبدية مع الرب يسوع، فإذا بي أجدهم يقولون لي: "لا.. الإسلام هو الحق".
هذا الكلام كان يجعلني أسأل: ما هو الحق يا ترى. كل هذه التجربة مررت بها، من تدين إسلامي كبير، إلى شكوك في العقيدة، إلى أن وصلت لفترة لم أكن فيها مسلمة ولا مسيحية، وكان عندي إلى حد ما فكر إلحادي، ثم التزمت بعد ذلك بما يقوله الكتاب المقدس وما ينص عليه الدين المسيحي، كل هذه فترات كنت متذبذبة فيها، ولا استطع أن أصل فيها للحق، وكلما أصل لشئ ما، أجد شيئا يهزني.
أنا كمسلمة عندما أسأل أهل العلم ويرفضون أن يجيبوني، واي انسان فينا من الطبيعي ان تقف أمامه أشياء يريد أن يعرفها، هذا الرفض سيجعلني اعتقد أنني اتجهت لطريق خاطئ. في نفس الوقت عندما أصل لأكون متدينة مسيحيا وأجد متدينين مسيحيا مثلي، لهم في هذا الطريق 20 أو 25 عاما أو أقل من ذلك بكثير وأيضا هم عندهم شك، أرى أن هناك شيئا غلطا.
- هل هذه فقط هي الأسباب ؟
- لا هناك موقف آخر جعلني افكر كثيرا في الحياة الأبدية وهو موت أحد الرجال المسيحيين الذين تعرفت عليهم في الكنيسه وارتبط به كثيرا وهو رجل قعيد ومسن، جلست افكر في مصيره ومصيري بعد الموت، وايضا ماذا سيكون موقفي لو حدث أي مكروه لأهلي وأنا بعيدة عنهم حتي أني لن استطيع توديعهم .
تجربتي كانت صعبة ولكني اعتز بها
- عندما نشر والدك استغاثة في الصحف يطلب من الرئيس مبارك أن يساعد في عودتك إليه، هل قرأت هذه الاستغاثة وماذا كان شعورك؟
- لا .. قرأتها بعد أن عدت لبيت أسرتي. أريد أن أقول لك إنني مررت بتجربة بقدر ما أنها كانت صعبة جدا جدا، بقدر ما أنني أعتز بها. جاء علي وقت في الشتاء بعد أن تركت بيت أبي وكنت في حلوان، أسهر طول الليل لأنني أخشى أن "السبرتاية" المشتعلة لأتدفأ بها تسقط فتحرق الشقة.." السبرتاية هي موقد صغير جدا يعمل بالكحول" ولم أكن أنام إلا بعد أن تطلع الشمس حيث أنني وضعت السرير تحت النافذة في مواجهة أشعة الشمس، فقد كنت أتغطى بغطاء خفيف. كان يمر علي يومان وثلاثة اكتفي فيها طوال اليوم بنصف رغيف خبز حاف خوفا من أن تنفد النقود التي معي.
- وأنت في هذه الوحدة الطويلة، ألم تحصل عندك هزة نفسية وأنت تسمعين الأذان مرة؟
- تقصد رغبة في الرجوع للدين الإسلامي يعني؟
- رغبة في الرجوع أو أي شعور بالندم؟
- لا أعرف.. أعتقد لا. يمكن في الأول لم أكن أشعر بشئ لأن السكينة كانت "سارقاني" وكنت بأقول " أخيرا وصلت للحق". لكني كنت مؤمنة جدا بأن " لا اله إلا الله".. حتى في المسيحية يؤمنون باسم الأب والابن والروح القدس الاله الواحد ، الثلاثة أقانين اله واحد.
- قيل لي إن الشبهات كانت عندك مركزة على الرسول صلى الله عليه وسلم؟
- أغلبها كانت مركزة حول أحاديث الرسول، لكن بعض الأشياء كانت تتعلق بالقرأن الكريم. بالتأكيد لم أكن أفهم هذه الآيات القرآنية فهما صحيحا، لكن الحمد لله عندما أكرمني الله بالعودة للإسلام من جديد، قرأت الآن كتب التفاسير وفهمت تلك السور والآيات القرآنية التي تشابهت علي.
- هل كانت هذه الشبهات من البال توك؟
- كانت رأيي الشخصي، لم أكن قد دخلت على البال توك ولم يقلها لي أحد من المتنصرين، لجأت لأحد الشيوخ فوبخني ولم يشرح لي ما سألته عنه. كان هذا تقصيرا منه؟
|