عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-07-2005
MARK_9 MARK_9 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 97
MARK_9 is on a distinguished road
shock دراسة أمنية نرويجية حذرت من خطورة "المسلم العادي"

مع تفجيرات لندن واغلب الاحتمالات تشير الى مسؤلية شبكة القاعدة عن سلسلة التفجيرات طفت الى السطح فقاعات التحذير من عدو غير مرئي يتمثل بالمجموعات النائمة التابعة افتراضياً لتنظيم القاعدة في أوروبا.

فبحسب المهتمين بمتابعة ورصد تحركات هذه المجموعات فإنها تعمل خلف طبقات سميكة من التمويه والسرية مما يجعل عملية إماطة اللثام عنها غاية في الصعوبة. وبحسب هذا التصور فإن المبالغة في التخفي يعقد مهمة البحث عنها لدى أجهزة الاستخبارات في المدن الأوروبية الكبرى.

وما يزيد صعوبة تلك المهمة ما أفرزت عنه المداهمات الأخيرة لمتهمين في عمليات إرهابية، إذ السمة العامة على هؤلاء المتهمين عدم بروز أي مظاهر تشدد أو تزمت في هيئاتهم، ونجاحهم في اختراق المجتمع بزي أنيق ولباس فاخر، وقد خلت وجوه أكثرهم من اللحى.

هذا التحليل هو خلاصة دراسة ميدانية صدرت عن شعبة الأمن في الشرطة النرويجية التي زادت أن الأشخاص المشتبه بهم في تفجيرات مدريد والانتحاريين الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر عرف عن أغلبهم الولع بحضور الحفلات وارتياد المطاعم المشهورة بالرقص واللهو ومعاقرة الخمر ومصادقة النساء، على غير ما هو متعارف عليه حول شخصية المتشدد الإسلامي.

وتأكيدا للمخاوف التي أشارت إليها الدراسة السابقة روى صحفي نرويجي للعربية.نت انطباعات ترسخت في ذهنه أثناء قيامه بالتحقيق في الحوادث الإرهابية التي ضربت أماكن في أوربا في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقال أولاف نيوستاد –وهو صحفي مهتم بمتابعة قضايا الإرهاب- ان تفجيرات مدريد في مارس/ آذارمن عام 2004 أكدت أن المجموعة التي تم إلقاء القبض عليها كانت تُعرف بالأخلاق الحسنة وحسن معاملة الجيران، كما غلب على أفرادها الجد في العمل والبعد عن أي مظهر من مظاهر التشدد.

وأضاف في حديث مع العربية.نت أن الكثير من الصحفيين أثناء زياراتهم الميدانية اكتشفوا حجم الصدمة التي أصيب بها جيران المتهمين بالتفجيرات، إذ أكد أحدهم أنهم كانوا شبابا طييبين وكانوا يلبسون الثياب الفاخرة وامتازوا بحسن الخلق والتهذيب ويعملون بجد وإبداع، ويغلب عليهم الذوق الرفيع في استقبال زبائنهم عندما يراجعونهم في إصلاح أجهزة الهواتف النقالة التي كانوا يمارسونها، وكانوا يعاملونهم بكل لطف وأدب. وقال إنه للأسف خفي على الجيران والزبائن الدور الفعال والحيوي الذي لعبته الأجهزة النقالة التي استعملت في تفجيرات مدريد المأساوية في ذلك اليوم المفعم بالموت.

ويواصل قائلا إنه يجب ان لا يستغرب احد عندما تلقي الشرطة البريطانية القبض على اشخاص غير ملتحين في إطار تحقيقها في التفجيرات الأخيرة، فقد لاحظت خلال قراءة الدراسة الأمنية النرويجية أن المهتمين بدراسة الحركات الإرهابية في أوروبا توصلوا إلى أن مبدأ "التقية" لدى المسلمين يبرر لهم شرب الخمر والذهاب إلى المراقص والملاهي ومصادقة النساء، مضيفا أن هذه الصورة تكاد تكون ملاصقة لمعظم المجموعات المشتبه في ضلوعها بالتفجيرات، مشيرا إلى أن محمد عطا الذي تربطه علاقة وثيقة مع بن لادن كان يتصف بتلك الصفات.

ويقول: "قد يعتبر البعض هذا التقرير الأمني يمثل استفزازا للأجانب المقيمين في أوروبا أو أنه نوع من أنواع التمييز والعنصرية"، لكنه يؤكد أن مبدأ" التقية" من شأنه أن يضلل ويخلط الأوراق رأساً على عقب لأن الغرب لم يعد يملك الآن آلية للتفريق بين المعتدلين والمتشددين باعتبار أن "المتشدد" صار يستخدم كافة الوسائل بما فيها التقية لتحقيق هدفه، وهو عندما يقوم بذلك يشعر أنه يؤدي حقا مشروعا وقانونيا.

وأشارت الدراسة الامنية إلى أن نرويجيا من أصل صومالي محتجز في لندن بتهمة الانتماء إلى خلية للقاعدة -وهو معروف ببساطته وحبه للحفلات والسهر- قد يكون أحد هؤلاء الذين يتعاملون بمبدأ التقية. وإذا ما اعتمدت هذه الدراسة فإن اوروبا تكون أمام وصف كلاسيكي لما يسمى "بالتقية" التي ستولد مشاعر لدى المخابرات الأوروبية بصفة عامة بأنها تطارد أشباحاً وهي معصوبة الأعين.

ولكن أفرادا من الجالية العربية الاسلامبة في النرويج وجهوا انتقادات لما طرحته الدراسة الأمنية وقالوا إن أجهزة المخابرات النرويجية والأوروبية تدمج بين الأفكار وتتعامل معها كلها من منطلق خاطئ لالصاق التهم بأبرياء، فالأمور بالنسبة للمسلمين الملتزمين واضحة بخصوص "التقية"، إذ لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يستبيح المسلم شرب الخمر وإقامة علاقات غير شرعية مع النساء لدواع أمنية أو حتى لتنفيذ عمليات تلحق بالعدو الضرر الكبير. والمسلم الصادق الذين يدين الارهاب ولا يسيء الى دينه، يعلم ان تفجيرات لندن وما قبلها الحقت بالمسلمين الضرر أكثر بكثير من إلحاق الضرر بالأعداء.

ويخشى المسلمون في النرويج من أن تتعامل الجهات الأمنية الأوربية معهم في أعقاب التفجيرات الأخيرة في لندن بطريقة تزيد من الفجوة بينهم وبين المجتمعات التي يعيشون فيها، أو تساهم في تأليب المجتمع على كل ما يحمل مدلولا إسلاميا، وتلقي الحبل على الغارب لإلحاق الأذى والظلم بالمسلمين تحت ذريعة أنهم يستخدمون التقية، وأن كل المسلمين سيئون ولو ثبت عكس ذلك.

وأبدى بعض المسلمين خوفه من الأثر السلبي لسلوكيات بعض من أسموهم بالـ"منتفعين" من المسلمين الذين يتطوعون بتقديم معلومات مغلوطة للاجهزة الامنية في الدول الأوربية بقصد التقرب وتحقيق مصالح ذاتية. ويتذكر مسلمو النرويج عندما نشر أحد الباكستانيين -وهو عضو في حزب سياسي نرويجي- في وسائل إعلام أن أحد مساجد العاصمة "أوسلو" يدرب مجموعات على عمليات إرهابية، وبعد التحقيق اتضح أن الأمر بعيد كل البعد عن ذلك مما اضطر الكاتب إلى الاعتذار عن خطئه، ورغم ذلك ما زالت التهمة المكذوبة ثابتة لدى كثير من النرويجيين

http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=14740
الرد مع إقتباس