صورة أبوطرطور مزعجة ، لكن الأكثر إزعاجاً هو معانيها
فهل أبوطرطور هو المثل الأعلى ، أم إنه تعبيراً عن حالة نعيش فيها
أبو طرطور هو المثل الأعلى للعلمانية ، أى الحياة اللاهية السعيدة ، الفرحة بأفراح وملذات العالم والجسد والأرض ، والمتفرغة للحفلات وإحتفالات الأكل والشرب واللهو
وممكن يكون تعبيراً عن حالة تعيش فيها شعوب الشرق مثلاً :
عبد الناصر لم يرضى أن تكون مصر دولة زراعية وأراد أن تكون دولة صناعية تصنع كل شىء من الإبرة للصاروخ
وفشلت التجربة وعجزنا عن إنتاج الإبرة والصاروخ ، ومن نتائج التجربة تحول نصف الشعب المصرى من مزارعين لموظفى حكومة
وموظفى الحكومة يأخذون ولايعطون ، وليس لهم إسهام إيجابى فى العملية الإقتصادية والإنتاجية لكنهم قوة سلبية عاطلة متفرغة للإحتفال بالأعياد المتعددة والإجازات المتكررة والحوافز والعلاوات دون ان تقوم بأى شىء آخر
فابوطرطور رمز للطبقة التى خلقها عبد الناصر ونظام الثورة
طبقة سعيدة لاهية لايشغل بالها شىء
( طبعاً حصل تدهور فى أحوال هذه الطبقة نتيجة التراجع الإقتصادى ) لكن مميزاتها الأساسية باقية
|