اخي الحبيب في الرب ساويرس .........
حينما قال الرب يسوع (اعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله) كان المقصود بذلك الفصل التام بين ما لقيصر (الجزية السياسية).... و ما لله (الدين).
حيث ان الهدف الاساسي من هذه الحكمة الالهية هو تنقية الكنيسة من شوائب السياسة لتظل محافظة علي دورها الروحي و الاجتماعي في خدمة الانسان.
و حتي تعرف التأثير السئ الذي يحدث حين تتدخل الكنيسة في السياسة ارجع الي دور الكنيسة في العصور الوسطي في اوربا حيث سعت الكنيسة الي فرض وجودها السياسي مما أدي الي انحسار مهمتها الروحية فطغي الطموح السياسي علي ارباب الكنيسة الذين اتجهوا الي السيطرة علي الامم بأسم الدين و الحق الالهي مما ادي الي تحول الكنيسة الي لعبة في اهواء السياسة بكل ما في السياسة من نفاق و خداع.
و بدلا من ان تكون الكنيسة عنصر روحي يرتقي بسلوك و تصرفات الانسان انساقت في لعبة السياسة و أستغلت نفوذها من اجل تحقيق مكاسب دنيوية و سياسية. اما الوظيفة الروحية للكنيسة في تلك الفترة فلقد تراجعت الي اخر الاهتمامات الكنسية بل و حتي تم استخدامها من اجل تحقيق الاهداف الارضية من الطاعة و الولاء .
و من ناحية اخري ادي تدخل الكنيسة في اللعبة السياسية في تلك الفترة الي خلق جو من الصراع الخفي و العلني بين الكنيسة و السلطات المدنية فانهك هذا الصراع قوة الكنيسة و اضعف منها و اصبحت مهمة الكنيسة في تلك المجتمعات مثار شك حيث اصبحت متهمة بمحاولة استغلال الدين لتحقيق اهداف سياسية مما فجر ثورة عارمة علي الكنيسة ادت الي تهميش دور الكنيسة سواء في المجال الاجتماعي او الروحي.
اما بالنسبة لموضوع الانبا كيرلس اسقف نجع حمادي الذي حاول تحوير الايات المقدسة و محاولة تطويعها لمحاولة التأثير علي الاقباط و دفعهم لانتخاب مرشح معين (يرتبط به الانبا كيرلس من خلال عضويته بالحزب الوطني) و بالمثل محاولة الاب فيلوباتير عضو الهيئة العليا لحزب الغد للرد علية عن طريق تحوير الايات لخدمة مرشحة في الانتخابات فهذة هي علامات سقوط الكنيسة في المستنقع السياسي العفن حيث نري اسقف فاضل و اب كاهن يستخدمون الايات المقدسة لتحقيق مكاسب دنيوية (و قد تكون شخصية) مما يؤكد الكلام السابق من ضرورة تخلي الكنيسة عن التدخل في السياسة تحقيقا لقول الرب يسوع (ما لقيصر لقيصر و ما لله لله).......
الرب يبارك حياتك.
آخر تعديل بواسطة Allat ، 05-09-2005 الساعة 04:34 PM
|