[makakola]

بالرغم من بعدى عن الأمور السياسية عامة، إلا أن موضوع الإخوان المسلمون أصبح موضوعا لافتا للنظر فى مصرنا الحبيبة، ولهذا فالصمت عن هذا الموضوع يعتبر خيانة لمصر أولا

تقريبا بإجماع جميع المفكرين والمحللين، فإن موجة الإرهاب الحالية التى تمر بالعالم أجمع خرجت من تحت عبائة الإخوان المسلمين، بالرغم من مظهر الإخوان الحالى الذى يخدع الجميع بطلب المسالمة والمهادنة مع جميع الأطراف بما فيهم الأقباط

وأعتقد أن الوصف الأمثل لهم هو (الحرباء) التى تتلون حسب الوسط الذى تتواجد به، فهم يغيرون من سياستهم ومبادئهم تبعا لتغير الموقف المحيط بهم، الفرق الوحيد بينهم وبين (الحرباء)، أنهم مع كل تغير يفرزون جيلا يؤمن بهذه المبادئ، يستطيعون إستغلاله فى كافة الأوقات

ففى أحد الأوقات أفرزوا جيلا يدعوا للعنف، ولازالوا يستغلون هذا الجيل حتى يومنا هذا بالرغم من واجهتهم التى تدعوا للمداهنة الأن، وكأنهم يقولون لمن حولهم (شايفين إحنا بقينا حلوين إزاى، تدونا الحكم وإحنا حلوين كده ولا نرجعلكم زى الأول تانى؟)
يعنى لا مجال أخر أمامهم سوى الوصول للحكم، فهم لن يرضوا أن يحكمهم من ليس منهم

مما يثير العجب أن الإخوان المسلمون توصف دائما بالجماعة المحظوره، فكيف تكون محظورة ولها تنظيم متكامل معروف للجميع ولها مرشد معروف ايضا للجميع، فما معنى أو قيمة محظوره هنا، أهو لقب يطلق عليها وتستغله هى فى جذب البسطاء من الشعب والترويج له من جهتين
1- أنها تعارض الحكومة التى إعتاد الشعب المصرى أن يكون معارضا لها طول الوقت، ولذلك حظرت لأنها أخطر المعارضين
2- أنها قوية لدرجة أن الحكومة تحظرها ولكنها أقوى من الحكومة فهى معلنة إعلانا تاما ولا يوجد بيد الحكومة ما تفعله سوى وصفها بالمحظوره
وبهذا يسقط الإنسان البسيط بين براثنهم، فهم مجاهدون سلميون معارضون وغرضهم إعلاء شرع الله، وهم أقوياء بحيث أنهم ينشئون تنظيماتهم علانيه بدون الإلتفات لكون جماعتهم محظوره

الإخوان المسلمون ينتشرون الأن فى كافة المصالح الحكومية، الجامعات، النقابات، الهيئات القضائية، وكافة الجهات التى يتواجد بها المواطن متوسط الدخل الذى يمثل نسبة ليست بقليلة فى مجتمعنا الحالى
ونظرا لوجههم السلمى الحالى فيصعب مقاومة فكرهم، فبأى حجة ستقاومهم؟!!

ولكن إلى متى سيستمرون فى إرتداء هذا الوجه، ومتى سيبدلوه، وأى وجه قادم لهم؟
كلها أسئلة يصعب الإجابة عنها، ولكنها تدل على أنهم قوم لا مبدأ لهم ولا صديق، بل قوم لهم هدف واحد فقط يسعون نحوه بأى وسيلة وبأى وجه

ربنا يرحمنا