العنـــــف احد اهم مظاهر جماعة الاخوان
بالرغم من ان احد من الزملاء المسلمين لم يوضح لنا مضومن الشعار( الاسلام هو الحل ) ولكن لابأس .
اتقربت الانتخابات البرلمانية ولعل هذا هو الموعد الحقيقى لبيان موقف الحكومة من الاخوان هل ستسمح لهم بخوض الانتخابات ام ستفعل كما فعلت فى المرة الماضية .
لعل اسلوب المستقلين هذا احد النكبات الان ، فيستطيع اى من تلك الجماعات ان يتسلل الى المجلس التشريعى الاول ليتحكم هو وامثاله فى القوانيين التى تحكم بلدنا .
ونعود بالتاريخ لنفهم اكثر واكثر عن تلك الجماعات وما تبطنه وتخفيه وتسعى ان تحققه باسلوب خبيث ساذج لا ينطلى على احد ولعل التاريخ هو الذى يؤكد لنا ان العنف هو النتيجة المفترضة للخلط المتعمد بين الدين والفكر الديني .. وبذرته الخبيثة موجودة منذ البدايات الأولى للجماعة ..
فمثلا فعندما أصدرت جماعة الإخوان مجلتها النذير، تعجل الشيخ عبد الرحمن الساعاتي [ والد المرشد العام حسن البنا ] في أن يجعلها نذيراً للجميع فكتب في عددها الأول مقالاً عنوانه "استعدوا يا جنود" يقول فيه "استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته، ويعد سلاحه، ولا يلتفت منكم أحد، امضوا إلى حيث تؤمرون"
ثم يقول "خذوا هذه الأمة في رفق فما أحوجها إلى العناية والتدليل، وصفوا لها الدواء فكم على ضفاف النيل من قلب يعاني وجسم عليل، اعكفوا على إعداده في صيدليتكم، ولتقم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم، فإذا الأمة أبت فأوثقوا يديها بالقيود، وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة، وإن وجدتم في جسمها عضواً خبيثاً فاقطعوه، أو سرطاناً خطيراً فأزيلوه .. استعدوا يا جنود – فكثير من أبناء هذا الشعب في آذانهم وقر، وفي عيونهم عمى"
والعنف هنا مقصود لذاته بل هو السبيل الوحيد، فحسن البنا يقول: "وما كانت القوة إلا كالدواء المُر الذي تحمل عليه الإنسانية العابثة المتهالكة حملاً ليرد جماحها ويكسر جبروتها وطغيانها، هكذا كانت نظرية السيف في الإسلام. لم يكن السيف في يد المسلم إلا كالمشرط في يد الجراح لحسم الداء الاجتماعي"
بل إنهم يعتبرون – وحتى أكثرهم اعتدالاً – أن "القتل" سلاح في العمل السياسي يمكن لآحاد الناس أن يوقعه متى اعتقد أنه يقيم الحد .. ويسأل الشيخ محمد الغزالي ( أحد أكثر الإخوانيين اعتدالاً ) في شهادته أمام المحكمة التي حاكمت قاتل "د. فرج فوده" ويجيب عبر الحوار التالي:
س – من الذي يملك إقامة الحد؟
ج – المفروض أن جهاز القضاء هو الذي يقوم بهذه المهمة ..
س – هل يبقى الحد على أصله من وجوب إقامته؟
ج – حكم الله لا يلغيه أحد، والحد واجب الإيقاع.
س- ماذا لو أوقعه فرد من آحاد الناس؟
ج- يعتبر مفتئتاً على السلطة، أدى ما ينبغي أن تقوم به السلطة.
س- هل هناك عقوبة للإفتئات على السلطة؟
ج- لا أذكر أية عقوبة في الإسلام
يقول هذا بقلب بارد لأن فرج فوده بالنسبة له هو النقيض .. العدو، ناسياً الحديث الشريف "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً" [أخرجه البخاري].
وناسياً رواية المقداد بن الأسود رضي الله عنه إذ قال : " قلت يا رسول الله : أرأيت إذ لقيت رجلاً من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف ثم لاذ مني بشجرة وقال : أسلمت لله، أأقتله بعد أن قالها؟
فقال رسول الله: لا تقتله
فقلت: إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك؟
فقال النبي: لا تقتله، فإن قتلته كنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته .. أي مباح الدم " [أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود]
وكان فرج فوده يعارضهم بقلمه .. مجرد القلم ولم يقطع لهم يداً ولا إصبعاً، وكان في كل يوم يقر بإسلامه، وبتمسكه بالإسلام.
ونسى فضيلة الشيخ المعتدل قول أحمد بن حنبل "ومرتكب الكبيرة ليس بكافر، ولا هو في منزلة بين منزلتي الكفر والإيمان، كما أنه ليس معفواً عنه، وإنما عليه أن يتوب، وأمره إلى الله، فإن زعم أحد أنه كافر فقد زعم أن آدم كافر، وأن أخوة يوسف حين كذبوا أباهم كفار. والحاصل أنه لا يكفر أحد من أهل التوحيد، وإن عمل الكبائر"
ولسنا نعتقد أن فرج فوده بانتقاده لأفكار هؤلاء المتأسلمين قد ارتكب كبيرة أو صغيرة، بل لعله كان الأقرب إلى صحيح الإسلام.
فإذا كانت هذه فتوى الأكثر اعتدالاً .. فإن الأعضاء الآخرين كانوا أكثر صراحة .. وربما أكثر عنفاً.
|