وماذا تقدم مصر دينياً غير فتاوى الأزهر التي وقفت إلى جانب الديكتاتوريين ابتداءً من صدام حسين وانتهاء بالعقيد الفقيد القذافي، وغير الفكر الديني الارهابي الذي عمَّ كافة أنحاء الوطن العربي، وأفسد الأرض في الشرق والغرب؟
لقد أصبحت مصر بدورها الحالي عبئاً سياسياً وثقافياً واقتصادياً على العالم العربي.
فالشعارات السياسية المضحكة انطلقت من مصر، والتعصب الديني المسلح انطلق من مصر، وارهاب الجماعات الإسلامية انطلق من مصر، ودعوة القومية العربية الشوفونية انطلقت من مصر، والإعلام المزيف المخادع انطلق من مصر، والدين المُسيّس انطلق من مصر، والفن الهابط الحديث انطلق من مصر، والصحافة المرتزقة والتافهة والصفراء انطلقت من مصر. والتفاهة الفنية و (الهمبكة) الفنية في السينما والغناء والتمثيل انطلقت من مصر. ومصر أكبر مستهلك للمخدرات في العالم العربي، وهي تصرف أكبر مبلغ عربي على السحر والخرافة والجان (عشرة مليارات جنيه مصري سنوياً) ولكل 240 مصري مشعوذ.
فبأي حق تقود مصر العالم العربي الآن، وبأي صفة تتكلم كأم للعرب، وتقرر الشرعية أو عدمها لأي نظام عربي، أو مجلس حكم عربي؟
فماذا لو كفّت مصر خيرها – إن وُجد – وشرها عن العالم العربي!
هل سيرتاح العالم العربي، أو يعيش في ضياع، بعيداً عن الأبوة المصرية والأخوة المصرية المعذِبة للعرب أجمعين؟
والأرض ما زالت (بتتكلم) مصري!
Ihstrabulsi@yahoo.com
عبير إبراهيم، برهان الدسوقي، سامي الكسندراني وفتحي الشوادفي
4 ردود على مقالة د. إحسان الطرابلسي: "الأرض بتتكلم مصري"
http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...77842971373100
د. احسان الطرابلسي
الأرض بتتكلم مصري
كمان وكمان!
http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...31210042285900