http://www.al-ahaly.com/articles/05-...1250-fst01.htm
أصابع خفية تحاول تفجير فتنة طائفية
الحقائق حول مسرحية كنيسة مارجرجس بالإسكندرية
الأسكندرية - إلهام رفعت
أصابع خفية تحاول بدأب وإصرار إثارة فتنة طائفية لإبعاد الأنظار عن النضال من أجل إصلاح سياسي حقيقي وللتغطية علي عمليات تزوير مرتقبة في الانتخابات البرلمانية القادمة0
مسرحية عرضت داخل أسوار كنيسة مار جرجس بالإسكندرية منذ أكثر من عامين ولمدة يوم واحد00 ومع ذلك تشاء الأصابع الخفية تفجير موضوع هذه المسرحية الآن00 وفي هذا التوقيت!
وبصرف النظر عن موضوع المسرحية 00 فإن «تحريك» هذه المسألة الآن يثير التساؤل. وخاصة بعد أن ثبت أن المسرحية المشار إليها قد سجلت علي قرص مدمج0 وتم تسريبه بواسطة أيد مجهولة ليصل -عن عمد- إلي أيدي مجموعة من الشباب المسلمين بعد أن وضعت علي غلاف الشريط عبارة «هدية رمضان»!!
وأعلن البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية، في حفل مأدبة إفطار، الذي أقامه وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق أن محاولات تشويه وجه مصر سوف تفشل، وأن وحدة المسلمين والمسيحيين أقوي من أي شيء آخر وأن حضارة مصر العريقة لقنت العالم دروسا في الأخلاق والرقي والتسامح0
وجاءت إثارة موضوع المسرحية في وقت يعيش فيه المصريون أعياداً للوحدة الوطنية تتمثل في مآدب إفطار شهر رمضان المبارك التي يتشارك فيها المسيحيون مع المسلمين و«تجمع القلوب في محبة» علي حد تعبير المجلس الملي للأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية الذي أصدر بيانا حول الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الجمعة 14 أكتوبرالجاري أمام كنيسة مار جرجس والانبا انطونيوس بمحرم بك0 وأشار البيان إلي احتمال أن تكون محاولة تفتيت الوحدة الوطنية قد جرت بمناسبة الانتخابات البرلمانية القادمة0 وأكد البيان أن الكنيسة حريصة كل الحرص علي احترام جميع الأديان وفي المقدمة الدين الإسلامي ومحبة الجميع0 ومما يثير الشكوك أن اتصالات بين عناصر معينة جرت عبر الإنترنت للاتفاق علي الاحتشاد عند سور مسجد أولاد الشيخ المجاور لكنيسة مار جرجس في يوم الجمعة0 وتم استدعاء طلاب من جامعتي القاهرة وعين شمس في القاهرة، والتقي الجميع في المسجد، واجتمعوا بالمصلين ، وعقب صلاة التراويح، خرجت جموع من المصلين للتجمهر أمام الكنيسة وقرعوا أبوابها بعنف، في وقت لم يكن أهالي الإسكندرية يعلمون فيه شيئا عن الموضوع برمته0
وفي تصريح خاص للأهالي ، أكد الشيخ محمد حسين هيكل، إمام مسجد أولاد الشيخ أنه لا يعلم شيئا عن تلك المسرحية، وأن الكنيسة والمسجد متجاوران، ولم تحدث مطلقا أي تجاوزات 00 فالجميع يمارسون شعائر دينية دون تدخلات0
وأكد عدد من المسيحيين أن المسرحية لا تمس الإسلام أو تقصد الإهانة، وأنها تتناول قضية الإرهاب وأن هناك فهما خاطئا لمضمون المسرحية0 وأشارت مصادر أخري إلي أن المسرحية تتعرض لحوادث «خطف» المسيحيات وتركهن لدينهن للزواج بمسلمين نتيجة ضغوط معينة0 ولوحظ أن التجمهر أمام الكنيسة تكرر يوم السبت الماضي، بعد صلاة التراويح، وسط وجود أمني مكثف، وأن بعض المتجمهرين طالبوا بعزل الانبا اوغسطينيوس راعي الكنيسة ومحاسبة المسئولين عن تلك المسرحية0