إعتداءات المحمديين : الأسباب و التداعيات (1)
ليس بغريب أن تنطلق شرارة الإجرام المحمدي في ذلك الوقت تحديدا ، كما أنه ليس بخاف على أحد من المحللين لشئون السياسة المصرية معرفة مغزى تلك المظاهرات المحمدية البربرية على الأقباط ، ومن هو خلفها ، وسأستعرض بالتفصيل لماذا حدثت و ما هي التداعيات المترتبة على تلك الهمجية الإجرامية علينا :
1. كلنا يعرف بأن الإنتخابات البرلمانية المصرية على الأبواب (في غضون أقل من شهر من الآن) ، و كلنا يعرف أيضا بأن وراء تلك الأحداث المخزية أيادي أمن الدولة القذرة التي أخذت الضوء الأخضر من الحكومة المتأسلمة المتعصبة لفتح ملفاتها الحقيرة لإلهاء الناس عن الإنتخابات التي أقترب موعدها وذلك لكي تتمكن الحكومة أن تستعد جيدا وفي هدوء لمعمعة تلك الإنتخابات دون إثارة المشاكل التي تثار عادة في تلك المناسبات حولها (وأعني بذلك ملفات الفساد الضارب بجذوره في كافة ربوع مصر) ، لأنه - أي الفساد - يمثل السلاح الأساسي الذي يشهره منافسو الحزب الحاكم في وجوهه أثناء الحملات الإنتخابية.
ولكن لماذا نُستخدم نحن بالذات ككبش فداء لتلك العمليات الحقيرة؟
أ) يوجد مصطلح سياسي معروف يطلق عليه الخبراء السياسيون Soft Turget أي الهدف الرخو ، و طبعا لا يوجد بمصر حاليا إلا المسيحيون ليصلحوا للعب هذا الدور لما عُرف عنهم من مسالمة وعدم إستخدام العنف ، وإبتلاعهم للإهانات المحمدية الحقيرة دون تبرم أو شكوى (هكذا يعتقد محترفي الإجرام في مباحث أمن الدولة ، وهم بالطبع مخطئون و الأحداث التي حدثت في خلال العاميين الأخيرين ، وردة الفعل القبطية تجاهها يثبتان خطأ تلك الفرضية الغبية).
ب) إستخدام أقباط مصر كرهينة وورقة رابحة في يد الحكومة المصرية و التلويح بإطلاق الوحش المحمدي المفترس من عقاله للقضاء عليهم إذا إستمر أقباط المهجر في كشف عنصرية و تعصب الحُكم في مصر ، كما أن الحكم يعتقد بأن أقباط المهجر هم المُحرك الرئيسي للضغوط الدولية عليه(و بالأخص الأمريكية) لمطالبته منح الأقباط بعض الحريات المُهدرة
2. تسببت الأزمة الإقتصادية الخانقة التي أثقلت كاهل غالبية المصريين إلى تنامي النقمة الشعبية على الحكومة ، لأحساسهم باليأس من الخروج من نفق الفقر اللا نهائي الذي يسيرون فيه وتلك المشكلة تحديدا يتفنن إخوان الخراب المحمدي في تغذيتها في نفوس الهمج و الغوغاء الجهلة لمضاعفة نقمتهم ضد الحكومة لحصد أكبر كم ممكن من الأصوات و المقاعد في موسم الإنتخابات البرلمانية.
و كلمة السر السحرية لدى الحكومة لحل تلك المعضلة و إبطال مفعول قنابل إخوان الخراب الإنتخابية الموقوتة هو تغذية النزعات الإجرامية لدى المحمديين بتسريب ملفاته الوضيعة من داخل أروقة أمن الدولة ، ولا بأس من إنطلاق مظاهرة هنا ، و إعمال شغب و تخريب هناك ، مع وجود بعض الإصابات و القتلى ، فالأمن قادر على كبح جماح هؤلاء الغوغائيين في الوقت المناسب ، وحتى لو إستفحل الأمر و خرج عن نطاق سيطرة الأمن ، فلا بأس أيضا من إنزال الجيش للشوارع لوضع حد لتلك المهازل المحمدية ، بعد أن تكون الحكومة قد حققت أغراضها في تشتيت الأنظار ، و قلب دفة الأحداث لصالحها.
يتبع....
|