|
كما ورد فى جريدة الميدان
توابع زلزال مسرحية كنيسة مارجرجس بالإسكندرية التى تسب الإسلام مازالت قائمة.. بالإضافة إلى ثورة هناك ضربت عدداً من المؤسسات الدينية الإسلامية ترفض الهدوء وتحتج ضد هذه الفعلة الإجرامية، وتطالب بمحاكمة رجال الكنيسة بتهمة إشعال الفتنة الطائفية.
اللافت للنظر أن محكمة رجال الكنيسة بهذه التهمة لم يكن فقط موقف بعض رجالات الدين الإسلامى بل كثيرين من قيادات الكنيسة وبعض المفكرين المسيحيين.
كانت كنيسة مارجرجس بالإسكندرية قد عرضت قبل أيام مسرحية هزلية من النوع الساقط تتهجم على الإسلام وتسب الرسول والصحابة وتشكك فى التشريع والأمور الفقهية وشئون الإسلام الداخلية.
القس إكرام لمعى عميد كلية اللاهوات الإنجيلية الأسبق معلقاً: هذا الكلام غير مقبول تماما لأن مثل هذه المسرحيات تؤدى إلى اشعال نار الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين مؤكدا إننا نعيش سوياً فى بلد واحد وجميع المسلمين والمسيحيين أخوة مشيرا إلى أن هذا التصرف سيئ للغاية وهذه القصة لم ترد بنفس النص فى الكتاب المقدس فى انجيل يوحنا أصحاح »٩« إنما هو أعمى كان يجلس فى الطريق ليستجدى إحسانا من الناس وعندما كان السيد المسيح يمر صرخ ياسوع يابنى دواود ارحمنى انتهره تلاميذ يسوع ولكن يسوع اقترب منه وشفاه.
مشيرا إلى أن نص هذه المسرحية يعتبر مساءة إلى الكتاب المقدس والإسلام كذلك رافضا هذه التصرفات عديمة العقل وتساءل لمعى كيف بدلا من أن نزرع المحبة والسلام فى قلوب الشباب داخل الكنائس نزرع فى قلوبهم الحقد والكراهية لشركائهم فى آلوطن وأخواتهم.
يضيف القس منيس عبد النوار راعى كنيسة قصر الديارة على الرغم من أنى لم أر المسرحية وقرأت فقط ما نشر عنها إلا أننى أقول هذا كلام مؤلم أن يصدر من كنيسة بهذا الحجم والمكانة مثل كنيسة مارجرجس بالإسكندرية مشيرا إلى أن هذا يعتبر اضراراً بنص الكتاب المقدس فى انجيل يوحنا اصحاح »٩« لأن الأعمى الذى فتح المسيح عيناه كان شحاتاً وأعلن عبد النوار أنه يرفض بشدة ويدين هذه المسرحيات التى تسعى جاهدة إلى نشر نار الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد مؤكدا أن مؤلف هذه المسرحية الذى أخطأ فى حق المسيحية والكتاب المقدس يعتبر شخصاً غير مسئول تماما وغير مدرك لكل الأمور التى تحيط به متعجبًا كيف نستخدم مثل هذه المسرحيات فى الاساءة إلى الأديان السماوية ودعوة الشباب المسيحى إلى البعد التام عن المجتمع مؤكدا أن هذا يعتبر استهزاء بنصوص الكتاب المقدس والدين الإسلامى ويضيف القس منيس عبد النوار ما يؤلمنى فى هذا الموضوع هو محاولة زرع الخوف فى قلوب الشباب المسيحى وزرع الكراهية والحقد على غيرهم من أبناء هذا الوطن.
قائلا: إن فعلة مارجرجس الأخيرة كارثة لا يجب السكوت عليها من قبل قيادات الكنيسة حتى ولو وصل الأمر إلى المحاكمة ومن داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قابلنا أحد الرهبان يتجاوز عمره ٥٧ عاما رفض ذكر اسمه اثارة ما حدث فى كنيسة مارجرجس بالإسكندرية وقال على الرغم من إنى لم أشاهد هذه المسرحية الشيطانية إلى أننى أرى أنها تسىء إلى المسيحية قبل الإسلام رافضا من مبدأ زرع الفتنة بين أبناء الوطن مؤكدا أن هذه المسرحية مأخوذه عنوانها فقط من الكتاب المقدس انجيل يوحنا اصحاح »٩« والباقى من خيالات المؤلف مؤكدا أنها مسرحية هزلية تشوه صورة الديانات السماوية.. مشيرا إلى أن مؤلفها إنسان مريض ومعقد ولا يعاب عليه فقط بل يجب أن يحاسب الكاهن التابعة له الكنيسة فقداسة البابا شنودة ضد هذه المسرحيات التى تساعد على دق أسافين الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
ويقول القس الدكتور عبد المسيح استطفانوس أستاذ العقيدة والديانات المقارنة بكلية اللاهوت الإنجيلية سابقا: إن هدف هذه المسرحية هو توصيل رسالة استفزازية للمسيحيين والمسلمين والمفروض أن مثل هذه المسرحيات التى تعرض فى الكنائس تحس على المحبة والسلام بين الشباب وليس الفتنة والاثارة وزرع الخوف بين أبناء الوطن كاشفاً أن هذه المسرحية لا تمت للمسيحية بأى صلة والقصة التى جاءت فى الإنجيل فى يوحنا »٩« مختلفة تماما عن قصة هذه المسرحية.
ويضيف الأنبا منير حنا أن هذه المسرحية تعتبر بمثابة كارثة فهى تحس على الفرقة بين أبناء الوطن مؤكدا أن هذه النوعية من الأعمال الفنية.. لا تهدف إلا للاثارة واشعال الفتن طالبا القصاص والمحاكمة لمؤلفها وبعض قيادات الكنيسة الذين اشرفوا على اخراجها وعرضها واصفا مؤلفها بالبلاهة وعدم المسئولية.
|