ليس لهم سطان علينا مالم يعطي لهم من فوق
العزيز ذهبى الفم
كلامك صحيح و منطقى من الناحيه النظريه , و لكنه مع الاسف غير قابل للتنفيذ على أرض الواقع , فالعدل الذى تطالب به لن يحدث , و ما اتوقعه ان تتطور الامور للاسوأ , فالتيارات الدينيه عموما فى مصر تتزايد و المشكله الكبرى ان الاسلام فى جوهره يرفض الاخر و يقر بمبدأ محاربته و اضطهاده , أى ان طلب للمساواه او لنيل حقوق اكثر هو طلب علمانى يتنافى مع الدوله الدينيه التى نحن فى الطريق اليها , و لذلك فأنا مازلت مقتنع ان الحل الوحيد هو فى ايجاد دوله خاصه بنا نحن اقباط مصر , و الذى مازلت اتمناه ان تكون تلك الدوله بمباركة و موافقة مسلمى مصر , و الذى يحيرنى جدا هو موقفهم الرافض بشده لذلك الامر , رغم انهم جميعا لا يرحبون و لا يتحمسون لوجودنا بينهم , كأن امنيتهم الوحيده ان نفنى و نختفى من الدنيا كلها , وقد قالها شخص ما , اننا اذا اردنا وطن لنا فلنذهب للبحر او المحيط و نردم لنا مكانا نعيش فيه , عموما هذا الرفض لوجودنا و ايضا لرحيلنا لهو لوغاريتم اسلامى اخر غير مفهوم يؤيد و يؤكد مبدأ محنة العقل .
[SIZE=5]أخي الحبيب المفدي
لا سبيل سوا التعايش السلمي معهم ، ما تذكره كان من المُمكن تنفيذه في اول دخول العرب لمصر أما الأن صعب ، وهو حلم من العسير تنفيذه ، بالرغم أنني يا اخي الحبيب أحلم بذلك ...... لكن صعب نصلي إلي الله ان يمد يديه لنا ويساعدنا علي خلاص نفوسنا وحمايتنا من الشر و الأشرار ....... و بنعمة المسيح الكنيسة منتصرة وستظل هكذا حتي مجئ المسيح ولكن لابد وأن يتم كلام المسيح " في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم " وهو لم يكذب علينا ولم يوعدنا بالبنات الحور وأنما وعدنا بما لم تره عين و مالم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر ، وقال لنا عن الزمان الحاضر انه صعب ومرير ولكن لنا ثقة كبيرة فيه ، " فإني أحسب أن الام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا "
فلا تخاف يا اخي الحبيب أحلم بهذا الحلم وصلي إلي الله من أجل تحقيقه ، ولكن أقول لك ..... ليس لهم سطان علينا مالم يعطي لهم من فوق ......[/SIZE]
|