[وطنى مخلص]

فسارع عمر سليمان الى التحالف مع الجماعة الارهابية بحيث تبايعه فى الانتخابات القادمة مقابل ان يسخر كل امكانيات جهازه لجعلها تحصل فى الانتخابات بالقائمة على اكبر كم ممكن من المقاعد فلما عرف مبارك بمبايعة قيادات الجماعة عصام العريان و ابو الفتوح لعمر سليمان للرئاسة فى منتجعات لاظوغلى لاند(امن الدولة) قرر سرا ان يفسد مخططات عمر سليمان بأن يستقيل من الرئاسة اثناء ولايته الحاليه و بالتالى ستجرى الانتخابات الرئاسية فى ظل مجلس منتخب بالفردى و ليس بالقائمة و بالتالى تكون مهمة الحصول على 65مقعد لجماعة الاخوان الارهابيين شبه مستحيلةو يترشح جمال مبارك بالتزكية
و لذلك فقد اصاب جهاز المخابرات حالة من فقدان الوزن بعد ضربة المعلم الاخيرة من حسنى مبارك و قد كشف جهاز عمر سليمان عن وجهه القبيح و اصبح دعمه السافر لجماعة الاخوان الارهابيين اوضح من ان تخطؤه العين او لا تراه و هنا اصبحت الجماعة على مقربة رهيبة من السلطة لدرجة اقرب مما كان اكثر المتفائلين فيها يتصور بسبب الدعم الرهيب من مخابرات عمر سليمان
و هنا كان علي الجماعة الارهابية ان تستجيب لنصائح عمر سليمان بتغيير خطابها سريعا بما يرضى الخارج او على الاقل انشاء خطاب خارجى اقل تطرفا اذ ان القبول العالمى للجماعة اكثر اهمية من القبول الداخلى و هم قاب قوسين او ادنى من قيادة دولة تزحف على بطنها مستجدية المعونات و العالم تحكمه جماعات نصرانية تنصيرية يهودية صهيونية لا تقبل للتطرف الارهابى الاسلامى وجودا
و قد استغلت الجماعة حالة الزعر التى يعيشها النظام الاسلامى المتطرف بقيادة محمد حسنى مبارك و التى دفعته لبعض التغييرات الشكلية و اسلوب تعاطيه مع الجماعة الارهابية فتركها تعقد المؤتمرات العلنية و تتصل علنا بالمخابرات الاجنبية النصرانية الكافرة و العياذ باللات لتقديم نفسها كبديل اقل تطرفا من نظام سيف الاسلام محمد حسنى مبارك على الاقل على الصعيد الخارجى اما على الصعيد الداخلى فلا احد تصل به السذاجة لان يتصور ان الجماعة ستكون ارفق بالاقباط من نظام التطرف الاسلامى بقيادة سيف الاسلام محمد حسنى مبارك و لكننا كلنا ثقة انها لن تكون اكثر قسوة لاحظوا اننا فى عصر الانتر نت و ان الجماعة قادمة على دولة تعيش على معونات من دول نصرانية كافرة يحكمها احزاب يمينية نصرانية تنصيرية مدركة لاخطائها التاريخية فى دعم النظم الفاشية المعادية للمسيح فى فترة الحرب الباردة ضد الشيوعية فى تجاهل ان التناقض العقائدى و الايديولوجى بين الليبرالية و الشيوعية اقل بكثير من التناقض الايديولوجى العقائدى بين الليبرالية و الشيوعية من جانب و الهمجية الاسلامية من جانب آخر لذا فأننا كلنا ثقة و الجماعة الارهابية ايضا كلها ثقة اننا نعيش فى عصر ما بعد 11 سبتمبر بعد ان خلص الغرب من وهم "الهمج النبلاء" (و هو التعبير الذى اطلقه ايدى ايزنهاور على المسلمين الذين كان قد اختار ان يتحالف معهم ضد الشيوعية منذ بداية الخمسينات بالتغاضى عن ما ذكرناه من تناقضات)
و كالعادة فإن الكيانات الثيو قراطية الارهابية المتطرفة من امثال نظام محمد حسنى مبارك و عصابة حسن البنا الارهابية عندما تغير فأن تغييراتها دائما شكلية او قل لفظية و اصطلاحية و ليس تغييرات حقيقية و عميقة
لم تتمكن مجالس اهل الحل و العقد رغم الدعم الذى تلقته من جهاز المخابرات المصرية العامة بقيادة عمر سليمان (الذى يشاع انه تلقى البيعة من الجماعة الارهابية لخلافة حسنى مبارك فى حالة استقالته من منصبه خلال فترتهالرئاسية الجديدة) و من احمد كمال ابو المجد ( الاخوانى فكرا و لكن المحسوب على نظام مبارك شكلا و الذى وظفه النظام كرئيس فعلى لجهاز الدفاع عن الارهاب الاسلامى الذى سماه النظام المجلس القومى لحقوق الانسان!) و النعنصر الارهابى محمد عمارة ( نجم نجوم الاعلام المصرى الحكومى) من التوصل لاى افكار قبل اجتماع الجماعة مع سفراء الاتحاد الاوروبى و الولايات المتحدة و العياذ باللات فى فندق انتر كونتننتال بوسط القاهرة ثم فى فندق هيلتون قطر برعاية سعد الدين ابراهيم الموصوف بالعلمانية و السر فى فشل الجماعة فى التوصل لاى افكار رغم كل تلك الجهود المبزولة هو ان الخطاب القديم للجماعة كان سر نجاحها الحقيقىو الذىكان يتلفظ به سيف الاسلام حسن البنا حينما كان يقول ان فكر جماعته هو دين الاسلام فمن اخذ بهذا الفكر اخذ بدين الاسلام و من رفض فكر جماعته فقد رفض دين الاسلام و استوجب حدود اللات(يقصد قتله طبعا و المعنى مفهوم) لذلك فإن الجماعة لم تجد اى صعوبة فى السيطرة على معظم الاحزاب الشرعية فى مصر بضمها الى ما عٌرف ب التحالف الاسلامى فمن من تلك الاحزاب يجرؤ بأن يرفض دين الاسلام ( فكر المنظمة الارهابية) و يتحمل حدود اللات و من من هذه الاحزاب من الممكن ان يتبطر على المساحة الدعائية الرهيبة التى يمنحها نظام سيف الاسلام محمد حسنى مبارك للجماعة الارهابية من خلال ان 30% من البث التليفزيونى و الاذاعى فى مصر هو بث اسلامى مباشر و ان بقية ال70% هو بث اسلامى ايضا بصورة غير مباشرة فعندما يكون هناك برنامج تليفزيونى يتكلم عن عظمة رسول اللات و خلفاء رسول اللات و الرخاء و العدالة الرائعة التى عيش فيها هؤلاء الارهابيون شعوبهم فى عصور ما قبل التاريخ و العصر

تابع بقية الموضوع