عرض مشاركة مفردة
  #33  
قديم 10-11-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road

تابع 2/2
إن المسلمين يعتبرون دينهم خطاً فاصلاً بينهم وبين الآخر الأوروبي.

إن العالم الغربي يواجه مشكلة كبيرة وخطيرة، وهي لا تنحصر في فرنسا فحسب، فقد امتدت الأعمال إلى الدنمارك التي جرت فيها أول أعمال التخريب خارج فرنسا. وليس ثمة أدنى شك في أن هذه الجاليات هي جيوب داخل عالم الغرب تريد الانفصال بشكل ما. ومحاولات بعض « المعتدلين » التبرؤ مما يجري، نتيجةً للإحراج السياسي، لا يجب أن تصرف الانتباه عن حقيقة أن الزعماء الروحيين للجاليات الإسلامية يشاركون بنصيب وافر من المسئولية، ذلك أن هذه الأعمال التخريبية تعود إلى نتاج ثقافي وأسري ـ تربوي، والذين يعلنون اليوم رفضهم الخجول لما يجري، عليهم أولاً أن يعيدوا النظر، وقبل كل شيء، بهذه النظرات التي حافظوا عليها عبر أجيالٍ ثلاثة. وبكل الأحوال أمام هذه المد المريع فإن الأطراف الإسلامية «المعتدلة» لن تنجح بالسيطرة على الوضع، ذلك أن حملات التحريض والكراهية التي قام «المعتدلون» بنشرها وعلى مدى عقود لا يمكن أن تُمحى بسويعات. وتعرض سيارة الزعيم الإسلامي دليل بو بكر (إمام مسجد باريس) للرشق بالحجارة عندما حاول تهدئة مثيري الشغب مثالاً عن عجز الاعتدال المزعوم في تحجيم ما خلقه عبر عقود. وعلينا أن ننظر أيضاً إلى نداء البعض للتهدئة على أنه يصدر عن دافع سياسي، فلقد نقلت وكالة رويتر (8/11) عن أن القرضاوي، دعا للتهدئة في فرنسا وطالب الزعماء المسلمين الدينيين والسياسيين تكثيف جهودهم وخطبهم للتهدئة. ولكن كيف نصدق القرضاوي الذي يتحدث بلغتين، لغة الاعتدال الشكلية، والخطاب المضمر المشحون بالكراهية والإرهاب. [هل يمكن أن نصدق بأن النظام السعودي، الذي أنتج القاعدة إيديولوجياً، ووفر لها كل الشروط المادية في العالم الإسلامي راغباً فعلاً في القضاء على الإيديولوجية القاعدية، وهو نفسه مشحون بفكر القاعدة؟ إذا أمكن ذلك، أمكن للجمعيات الإسلامية في أوروبا أن توقف هذا المد]

إننا إذ نقدر أهمية الجدل الذي شُرع به في الأوساط الأكاديمية حول فشل النموذج الفرنسي للتعامل مع الجاليات، والمقارنات التي تجري بينه وبين النموذج الإنجلو ـ أمريكي. وإمكانية فرنسا الاستفادة من النموذج الكندي؛ لكننا نحذر من نسيان حقيقة أن الإسلام هو المرجعية النهائية، والحكم النهائي بالنسبة للجاليات المسلمة، وبالتالي لا يجب أن يتم إغفال أن العلاج الجذري للعنف يعتمد على فهم الطبيعة النفسية والجذور العقائدية قبل كل شيء، وإن أي علاج آخر هو مجرد تخفيف من الأعراض السريرية.

صور
· عدد المسلمين في فرنسا حوالي خمسة ملايين.

· 27/10 ضاحية كليشي سو بوا (Clichy-sous-Bois) الفقيرة. تعرض شابين للصعق الكهربائي بينما كانا يفران من الشرطة، الأول له من العمر 15 سنة، والثاني 17. الأسباب لم تتضح بعد. ولكن لماذا الهرب؟

· انطلاق أعمال التخريب من ضاحية كليشي سو بوا، والتي صارت تُسمى رام اللّه سو بوا (Ramallah-sous-Bois)، وكذلك غابة سو بوا (Clichy-sous-Jungle).

· وصف أفراد من الجاليات الإسلامية إشعال الحرائق بأنها انتفاضة رمضان الأوروبية.

· 5/11. مراسل وكالة الأنباء الألمانية (dpa)، نقل عن شابٍ مقنّع، مشارك في أعمال التخريب: «كل ليلة نجعل من هذا المكان بغداد».

· 8/11 الرئيس الفرنسي جاك شيراك يعلن حالة الطوارئ، من أجل تمهيد السبيل لفرض حظر التجول في 25 منطقة تدب فيها أعمال التخريب والسلب. ورئيس الوزراء دومينك دو فيلبان يقول أن من يخرق حظر التجول يتعرض للسجن قد يصل إلى شهرين. [تعليق: إن هذا التهديد الخطير للأمن في فرنسا، والذي وُصف بأنه نوع من الحرب الأهلية لم يجعل الحكومة الفرنسية تهرع لاستدعاء الجيش. وعقوبة الشهرين كحد أقصي لمن يخرق حظر التجول، يمكن أن تكون مجرد ضيافة فنجان قهوة لدى أي فرع أمني عربي فحسب. ونقطة أخرى أن المؤسسة الفرنسية الحاكمة تدير الأزمة بحكمة، فهي لم تخندق الشارع الفرنسي للرد على الشارع المهاجري]
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما

آخر تعديل بواسطة makakola ، 10-11-2005 الساعة 05:05 AM
الرد مع إقتباس