
23-11-2005
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 55
|
|
حقيقة المؤتمر
د. محمد يحيى : بتاريخ 22 - 11 - 2005
في لقطات جاءت علي فضائية الجزيرة حول ما سمي بالمؤتمر القبطي الذي عقد في واشنطن هذا الأسبوع ظهرت وجوه لمشاركين وصفوا بأنهم مسلمون ولكن المفاجأة هي أن هذه الوجوه بالذات هي لأشخاص لم يعرفوا إلا من خلال شغل واحد فقط وهو الهجوم علي الإسلاميين بل وعلي الإسلام نفسه من خلال بعض المنابر الإعلامية والصحفية التي يطلون منها في مصر والبلاد العربية وهنا يثور التساؤل : إذا كان هذا المؤتمر قد عقد فعلاً تحت دعوى النظر في الشأن القبطي أو الاضطهاد المزعوم الذي يعاني منه الأقباط في مصر فلماذا يكون المدعوون إليه ممن يفترض أنهم يمثلون صوتاً مسلماً يضفي التوازن الموهوم علي الجلسات هم بالذات وبالتحديد وبالانتقاء المتعمد من الأصوات المعادية للإسلام ولحركته إلي حد مريض وإلي حد أنهم لم يعرف عنهم الاشتغال بأي شأن ولا حتى شأن الوحدة الوطنية أو الشأن القبطي ما عدا الانغماس في الهجوم الفاضح علي كل ما ينتمي إلي الإسلام وأحدهم مفصول من جامعة الأزهر لهذا السبب وكانت المفاجأة في لقطات قناة الجزيرة أن أحد هذه الأصوات التي يفترض أنها مسلمة والذي لا يشك أحد في عمق عدائه للفكر الإسلامي اشتكي من أن بعض المشاركين من الأقباط والأمريكيين قد ابتعدوا عن جدول الأعمال المفترض وراحوا يهاجمون ويفترون علي العقيدة والتعاليم الإسلامية ، وقد أكد علماني مسلم أخر هذا الأمر وأعرب الاثنان عن أسفهما من تحول المؤتمر إلي الطعن في الدين الإسلامي ومع الانتقاء المتعمد للأصوات العلمانية المسلمة ومع الهجوم علي الإسلام كيف يمكن إذن أن تكون هناك أية مصداقية لمثل هذا الاجتماع سوي أنه حدث مدفوع بالتعصب الأعمى والاستقواء بالأجنبي ضد الأغلبية المسلمة في ظل ضعف وتدهور نظام الحكم وليس أدل علي هذا من أن المطالب الخارجية من المؤتمر لا تعبر عن محاولة لدفع اضطهاد مزعوم بقدر ما تعبر عن خطط لقمع وكبت أوضاع الإسلام في مصر بدءاً من عزل الإسلام عن الحياة العامة ووصولاً إلي التحريض ضد الحركة الإسلامية.
|