الناس مختلفين و هذه حقيقة هناك الحامى و السامى و اليافسى
الاسود و الابيض و الاصفر
البوزى و الهندوسى و المسيحى و اليهودى
المثقف و الجاهل
العالم و الساذج
و لا يمكن ان يكون هناك ممثل لكل الاطراف معا اما ان يكون ممثل لطرف و لكن يحمل هموم طرف آخر فى داخله فهذا نوع من المثالية الطيبة!
لو كانت ممكنة لما كان هناك حاجة لمحامى عن المتهم هو الدفاع
و محامى عن سلطات الدولة هو ممثل الادعاء
و محامى عن الشعب هم المحلفين
و قاضى محايد يدير المحاكمة هو القاضى
وقتها كان من الممكن ان يحمل طرف واحد و ليكن القاضى هموم كل الاطراف فى قلبه و يكون هو الدفاع (ممثل مصالح الجانى)والادعاء(ممثل مصالح سلطات الدولة) و المحلفين(ممثلى الضحايا) و القاضى الذى يحكم بين الجميع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فعند تضارب مصالح الاطراف من سيختار سيادة النائب الذى يمثل طائفة و يحمل هموم طوائف اخرى فى قلبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لذلك انشأت المجالس النيابية اى التمثيلية التى تحوى ممثلين حقيقيين لكل طوائف المجتمع و ليس الاغلبية فقط حتى يكون هناك من يعرض مصالح و وجهة نظر كل الجماعات السكانية داخل الدولة و يجب ان يكون ممثلى كل طائفة منتخبين بأصوات ابناءها و ليس منتخبين بواسطة اصوات الطوائف الاخرى فيمثلوا من انتخبهم
فالمحامى عن المسيحى ليس من الضرورى ان يكون مسيحى فقط يعرف انه موكل للدفاع عن المسيحى و هو عندئذ سيعرف ماذا يفعل مثلما يفعل منير فخرى عبد النور الذى لم يدافع يوما عن مسيحيا و وصف نفسه بأنه مسلم وطنا و حضارة و عادات و تقاليد و ثقافة و مسيحى دينا فقط يا ولداه
|