
15-12-2005
|
 |
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
|
|
الغريب فى الامر يا استاذ حنا بك ان باباوات الاقباط هم الذين عملوا على حرمان الاقباط من الحق فى وجود ممثل علمانى سياسى لهم يتحدث بإسمهم لدى صانع القرار و كان سلوك باباوات الاقباط و هكذا إلتقت مصالح الجلاد و بابا المجلودين فباباوات المجلودين ارادوا الاحتفاظ بوضعية الممثل الشرعى و الوحيد للشعب القبطى و ظنوا ان اصحاب القرار يقبلون بإحتفاظهم بهذه الوضعية كأجر لهم على افساد محاولات انتخاب ممثل شرعى سياسى علمانى للاقباط بنما كان سلوك الباباوات هذا مبعث سعادة غامرة لدى اصحاب القرار لأنه يجعل من الشعب القبطى العظيم شعب اخرس لا صوت له
و إسمع و تعجب :
+ اذا نطق قداسة البابا و تحدث بإسم الاقباط تمزقه صحافة النظام و صحافة المخابرات اربا اربا اربا بحجة انه رجل دين يتدخل فى السياسة و يخلط الدين بالسياسة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و إنك و انت تتابع هجوم صحافة النظام و صحافة المخابرات على قداسته تظن ان مصر دولة علمانية بدستورها و ان الثيوقراطى المتعفن الوحيد فى هذه الدولة العلمانية الشهباء الذى يخلط الدين بالسياسة هو قداسة البابا رغم انها دولة دينية متعفنة بنص دستورها فى مادته الثانية على انها دولة عربية اسلامية شعبها عربى مسلم لغتها العربية و دينها الاسلام يحكمها عربى مسلم و شريعة الاسلام مصدر تشريعاتها؟؟؟
* اما اذا تكلم الشباب القبطى المقيم فى دول العالم الحر بإسم الاقباط تهاجمهم صحافة النظام و صحافة المخابرات و تمزقهم اربا اربا اربا اربا بحجة انهم ليسو ممثلين شرعيين للأقباط لأن قداسة البابا؟؟؟ هو ؟؟؟ الممثل ؟؟؟؟؟ الشرعى ؟؟؟؟ و الوحيد ؟؟؟ للشعب ؟؟؟؟ القبطى؟؟؟؟.
كل هذا التناقض لأن هناك فراغ سلطوى للأمة القبطية فلا منا نعيش فى دولة علمانية شاملة لا ينص دستورها على دين للدولة او لغة للدولة او عرق للدولة او شريعة دينية كمصدر لتشريعات الدولة و يجرم تعمد إظهار الهوية الدينية او العرقية او الثقافية او الخلط بين شريعة دين ما و تشريعات الدولة و فى هذه الحالة يصبح اى فرد فى المجلس النيابى نائبا عن كل شعب دائرته بمختلف طوائفهم
*و لا نحن نطبق نظام الخط الهمايونى الملى الذى يسمح لنا بملا منتخب يمثلنا سياسيا و صاحب القرار مجبر قانونا على الاخذ برأيه فيما يخصنا و يكون على هذا الملا المنتخب مجلس ملى منتخب يراقب اعماله
و لا يوجد نظام انتخابى يسمح بوجود عدد من مقاعد مجلس الشعب تنتخب بأصوات الاقباط فقط بحيث يكون شاغريها ممثلين للامة القبطية لدى صانع القرار سواء كان هؤلاء الممثلين اقباط ام لا و لكنهم يعرفون انهم انتخبوا بأصوات الاقباط فقط ليمثلوا مصالح الطائفة القبطية
و اغرب ما فى باباواتنا انهم لا رحموا و لا تركوا رحمة ربنا تنزل
فلا كانت عندهم شجاعة المواجهة و فرض انفسهم كممثلين سياسيين للطائفة و لا تركوا الاقباط ينتخبون ملا علمانى فقد ظل النظام الملى محرما على الاقباط منذ اقراره فى عهد البابا كيرلس الخامس الى بداية عهد البابا شنودة[ الذى مسخ النظام الملى و أفرغه من محتواه بأن جعل نفسه ملا الاقباط مدى الحياة؟ و ليس بطريركهم فقط و جعل ثلث المجلس بالتعيين من الاكليروس و وكيلى المجلس بالتعيين و من الاكليرس!! ففقد المجلس قيمته و انصرف عن انتخابه الاقباط بينما اقتصر الترشيح فيه على عملاء النظام] و يذكر انه فى عهد البابا كيرلس السادس فى عام 1961 و بعد القرارا الاشتراكية مباشرة و التى كان السبب الحقيقى لها الاستيلاء على ثروات الاقباط كان قداسته فى طنطا و كانت قد صدرت لتوها قرارات تعيين اعضاء مجالس ادارات الشركات التى استولى عليها النظام من اصحابها و اغلبهم من الاقباط و كانت القرارات خالية من اسم قبطى واحد كرئيس او حتى عضو مجلس ادارة رغم ان الثورة اقرت مبدأ بقاء اصحاب الشركات الاصليين كمديرين و اعضاء مجالس ادارات لها و لكن لم يطبق هذا مع قبطى واحد!! بما يعنى انه من الان و صاعد لن يعين قبطى واحد كعامل فى شركة لأن قرارات التعيين فى يد اعضاء و رؤساء مجالس الادارات
و صدر مع هذا القرار قرارات عمداء الكليات و نوابهم و وكلائهم و رؤساء الجامعات (الثلاثة ) و نوابهم و وكلائهم خالية تماما من قبطى واحد و بل انه تمت اقالة الاقباط الذين كانوا يشغلون مثل هذه المناصب بالفعل و كان من بين هؤلاء عميدأ لكلية الصيدلة و حاضرا لقاء البابا كيرلس فى طنطا و فوجئ بقداسته يطالب الناس باعداء لأسرائيل؟؟؟؟؟ فهاج هذا الصيدلى العميد و ماج و قال لقداسة البابا كيرلس إنت بتدمر الكنيسة لا انت قادر تدافع عن مصالحنا و لا سايبنا ننتخب اللى عنده شجاعة الدفاع عن مصالحنا
و تصور الجميع ان قداسة البابا سيطرد هذا الدكتور و لكن بدلا من ذلك تكدر و قال انا مقدر غيرتك على الكنيسة يا دكتور و انسحب من الاجتماع و قيل انه دخل فى صلاة
و بعد ساعة صدر قرار بإنشاء هيئة القوى العاملة التى اوكل اليها تعيين كل المصريين فى وظائف بصرف النظر عن الدين
فإعتبر الحاضرين هذا القرار معجزة من معجزات البابا كيرلس
و هذا هو الاسلوب الذى يدير به الباباوات الشأن العلمانى السياسى بالصلاة و ليس بالمواجهة
|