
20-12-2005
|
|
وتبقى الأسئلة : كيف يكون المرء ليبرالياً وهو لا يحتمل مجرد الاختلاف في الرأي؟
وكيف يكون ليبرالياً وهو لا يرى في الكون غير ذاته المتورمة، ويعتبر ما دونها سقط المتاع؟
وما الفرق بين هكذا ليبراليين وأبناء لادن في اللجوء لكل وسائل القمع الإرهابية ضد مخالفيهم؟
والحاصل ببساطة بعد هذه التجارب المريرة أن أصدقاءنا الليبراليين ـ وربما ترتبط بسوء حظي فقط ـ الذين التقيتهم، يجعل المرء يتحسس رأسه ـ وربما مؤخرته أيضاً ـ كلما سمع من أحدهم كلمة "ليبرالية"، لأنها كانت ـ وأرجو أن أكون مخطئاً أو سئ الحظ ـ مجرد مفتاح لدهاليز الانتهازية وتورم الذات والإفراط في تقدير النفس، والافتقاد إلى فضيلة التواضع والسيكوباتية و"عد واغلط"، مما يدفع الذين على باب الله أمثالي إلى التوجه للسماء داعين الله تعالى أن يكفينا شر أصدقائنا الليبراليين، أما أعداؤنا من الإخوانجية والقومجية والبعثجية فنحن بإذن الله كفيلون بهم، ولا أراكم الله مكروهاً في ليبرالية لديكم.
Nabil@elaph.com
|