ما أجملها من كلمات.. ان سمح الرب بجلاله.. وهو خالق الانسان أن يتحاجج.. ومع من ؟.. مع الانسان الذى جبله وخلقه.. ألا نسمح نحن بنو البشر أن نتحاجج مع بعضنا البعض.. فليتنا نتحاجج.. نتحاجج بصدر رحب.. بمحبة كاملة متكاملة من أجل أن نعلم بعضنا بعضا.. بعيدا عن المهاترات والكراهية.. بعيدا عن الأحكام التى تثبط الهمم التى تدافع عن الحق.. وانما بكل حب صادق نقول أيضا مع أشعياء النبى :
" شددوا الأيادى المسترخية، والركب المرتعشة ثبتوها. قولوا لخائفى القلوب : " تشددوا لا تخافوا. هوذا الهكم. الانتقام يأتى. جزاء الله هو يأتى ويخلصكم". أشعياء 35
والمجد لله دائما..
ومن هذا المنطلق.. أرجوكم يامن اتخذتم هذا القرار..ان كنتم فى المجلس الملى.. لا أدرى.. أم..؟؟..أخاف أن يكونوا هم من أملوا عليكم قراراتهم وأوامرهم.. ولكننى أناشدك ياقداسة البابا.. النظر فى هذا القرار.. اننى أعلم علم اليقين.. انكم تحاولون تهدئة الأوضاع.. وقد تكون تلك الجهات هى نفسها التى ضغطت على الكنيسة لاتخاذ هذه القرارات المجحفة فى حق كاهن جسور.. ولكننى أقول بكل انسحاق.. ليس هذا هو الحل..
أقولها.. وبكل مرارة.. لهذا السبب لم أستطع الذهاب الى الكنيسة اليوم الأحد الموافق 25 ديسمبر 2005 لأننى فقدت الثقة.. فقدتها حتى فى نفسى.. ولا أدرى متى أعود.. !
أرنست أرجانوس جبران
مصري يعيش في هيوستن – تكساس
|