عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 15-09-2008
sonylanguage sonylanguage غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 110
sonylanguage is on a distinguished road
مشاركة: الملا زكريا بطرس يشرح للمسلمين دينهم

وكلام قمص زكريا صحيح حول محمد البدوي الذي تلقى تعاليمه من الراهب النسطوري بحيرا وهذا نبذة عن الكنيسة النسطورية .. الكلدانية الاشورية الشرقية ...قام الأساقفة النسطوريون المبعدون عن كراسيهم أساس الكنيسة السريانية الشرقية كما اطلق عليها . فقد وجد النساطرة ملجأ لبث تعاليمهم وافكارهم الهرطوقية فى مدرسة أديسا Edessa التى ترجع شهرتها العظيمة لعدة أجيال قبل أن يهيمن النساطرة عليها , وأعتبرت مركز أدبى للديانة المسيحية فى بلاد أرمينيا وسوريا وخالديا والفرس , وكان رئيسها فى وقت أنعقاد مجمع أفسس أى سنة 431 م هو إيباس Ibas وهو فارسى الجنس ( أى من الفرس ) وتلميذ مخلص لـ ثيودورس أسقف موبويستيا Mopsuetia وبعد مجمع أفسس طرده الأسقف رابولاس Rabulas من وظيفته ( علماً أن رابولاس كان هو نفسه نسطورياً قبل ذلك ) فنشر ترجمة مؤلفات ثيودورس بين المسيحيين فى بلاد الفرس , وفى سنة 435 م أختير إيباس أسقفاً لأديسا خلفاً لـ رابولاس , فنشر النسطورية وإزدهرت كثيراً .

ثم حدث أن اغلق الأمبراطور زينون Zeno مدرسة إديسا فى سنة 489 م , ولكنها أنتقلت إلى نيسيبيس Nisibis , فإزدهر بالأكثر من أى وقت مضى , وذلك لأن برسوماس barsumas اسس هناك فى نيسيبيس مدرسة نسطورية , ولما كان إيباس فارسياً ونسطورياً , فقد نال النساطرة وحدهم دون جميع المسيحيين مساندة ملك لافرس ربما لأن النساطرة كان من المغضوب عليهم من أباطرة بيزنطة , وعلى الرغم مما عاناه النساطرة من أضطهاد من وقت إلى آخر , فقد أنتشرت مدارسهم وأرسالياتهم أنتشاراً سريعاً فى بلاد الفرس ووصل تبشيرهم إلى الهند وأمتدوا حتى الصين ( حيث عثر اليسوعيون فى سينجانفو Singanfu ) على نقش مكتوب باللغتين الصينية والسريانية يروى قصة إرسالية نسطورية كانت تعمل هناك إلى سنة 636 م ) .

وأخذت الكنيسة النسطورية تمتد فى نشاطها وقوتها شرقاً إلى أن صارت فى القرنين الحادى عشر والثانى عشر أكبر كنيسة مسيحية فى العالم , فكانت هى الكنيسة المسيحية فى الشرق الأقصى , وذلك يرجع إلى نشاطهم التربوى والتبشيرى , ولهم رئيس روحى هو البطريرك أو الكاثوليكوس , وكان يقيم سابقاً فى سلوكيا كتسيفون واصبح يقيم فيما بعد فى بغداد وكان يخضع لرياسته 25 مطراناً , وظل النساطرة يتمتعون بحماية الخلفاء العباسيون فى بغداد ( ملاحظة : الكاتب الذى أمره الخليفة الفاطمى الحاكم بامر الله فى مصر بكتابة بهدم كنيسة القيامة نسطورى , وقد ندم وظل يضرب يديه فى الأرض حتى تكست وتهتكت ثم مات من الحزن ) وكانوا يشغلون المناصب الهامة فى الدولة , ولكن لما صار التتار فى الحكم , عانى النساطرة أضطهاداً شديداً إلى أن غزا تيمور لنك لابلاد فى القرن 14 فساد فيها الدمار ومحا الكنيسة هناك تقريباً ولم يبق من النساطرة إلا نفراً قليلاً .

وعلى الرغم من الإضطهادات المريرة وألالام وأإبادة التى عانى منها النساطرة فلا يزال عدد منهم باقى إلى الان فى جبال كردستان Kurdistan وسهولها ( وجزء منهم يقيم فى تركيا وجزء آخر فى غيران ) ولم يكن الغربيون يعلمون عنهم شيئاً قبل بعثة وادى لافرات سنة 1835 م .

وفى اوائل يناير ( كانون الثانى ) عام 1958 م أبدى بضعة ألاف من النساطرة بالعراق رغبتهم فى ألنضمام إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية برياسة غبطة مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الرثوذكس , وأعادو الكرة مرة أخرى فى 29 من أغسطس من تلك السنة , وكتبوا مضبطة رسمية موقعاً عليها من زعمائهم قدموها إلى نيافة مطران السريان الرثوذكس فى الموصل بالعراق , كما قدموا صورة منها إلى وزارة الداخلية العراقية , واخرى إلى متصرفة لواء الموصل يعلنون فيها حقيقة انضمامهم إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية , وبعد ان كتب غبطة البطريرك السريانى إلى إخوته المطارنة يستشيرهم فى ألمر , قرروا قبول أولئك النساطرة فى شركة الكنيسة , ,اسس لهم غيبراشية خاصة بهم فى العراق , ورسم لهم مرشحهم شاليطا بن زيبا مطراناً عليهم باسم إيثاوس شاليطا , وكان ذلك فى صباح الأحد 23 نوفمبر / تشرين الثانى سنة 1958 م ويقدر عدد هؤلاء النساطرة الذين انضموا إلى الكنيسة حوالى 15 ألفاً .
الرد مع إقتباس