[الحمامة الحسنة]

المشاركة الأصلية بواسطة فارس القرآن

أولا : تمنيت أنك لا تصف تفكيري بالضيق لمجرد أنني أخالفك في الرأي ....

الأخ فارس

سلام ونعمة

انا لم أصفك بضحالة تفكيرك بسبب إختلافنا فى الرأى والعقيدة

ولكن الوصف كان تحديداًً لبداية مداخلتك السابقة التى بدأت بها كلامك هذا :

لكن ماذا لو تجسد الله في بقرة (بما أنه قادر على التجسد) .. فهل ستعبدين البقرة أيضا ... أم أنك تنكرين على من يعبد البقرة و تقولين أن هذا لا يقبله العقل و لا المنطق ؟؟؟!!!

فكيف تصف الله بأنه يتجسد فى بقرة لمجرد التهكم على السيد المسيح بأنه إله تجسد فى جسد بشرى؟!

وهل إله القرآن حينما كلم موسى القرآن من خلال الشجرة كان هذا تقليل لربوبيته وإلوهيته؟!

فكيف تستصعب وتتهكم على الله حينما يتكلم لنا من خلال جسد بشرى ؟!

هل الله لايستطيع أن يتجسد ويكلمنا من خلال جسد بشرى

أو هل الله يستنكف أن يتخذ جسد بشرى وهو جسد قدسه وخلقه بنفسه

هل اجسادنا بهذه الوضاعة التى لاتوافقون وتندهشون من تجسد الإله وظهوره للإنسان من خلالها ؟!!!

ولكن نحن المسيحيين نؤمن مليون بالمائة بالآية الإنجيلية التى تقول :

( بالإجماع عظيم هو سرً التقوى الله ظهر فى الجسد )

ولن يقلل الإنكار أو الجحود لقدرة الله شيىء من عظمته ومحبته للبشرة

وقدرته على التجسد .. ولو كره الكارهون .. ولو جحد الجاحدون

ثانيا : أشكرك على ردك و على إجاباتك و إن لم تكن تبدو مقنعة على الأقل بالنسبة لي ...

سواء إقتنعت أو لم تقتنع فهذا أمر يرجع لك

وحتى لو أقتنعت ..فيجب أن تعرف ان الإقتناع شيىء والإيمان شيىء أخر صعب المنال

فالحوار الجيد ممكن أن يصل إلى الإقتناع ولكن لايمكن أبداً أن يصل لدرجة الإيمان

لأن الإيمان هو هبة تعطى من الله وحده

ويوجد غيرك الكثيرين أصحاب القلوب البسيطة النقية والعقول المفكرة

التى تبحث عن الإله الحقيقى ممن يقتنعون على الأقل بهذه الحقيقة

التى قالها الرب يسوع نفسه

والتى تنبأت عنها كل كتب التوراة قبل تجسد الإله .

فسواء أقتنع الإنسان أو لم يقتنع وسواء آمن أو لم يؤمن فهذا لن يغير

من حقيقة التجسد الإلهى شيىء والتى يؤمن بها مليات البشرية على مدى آلاف السنين

ولا يوجد شعب او ملة تنكر حقيقة التجسد غير الشعب العربى والملة الإسلامية والوثنيين

وهؤلاء أيضاً لن يغيروا من الحقيقة شيىء ولن يقلل أى شيىء من قدرة الإله الغير محدودة على التجسد .

بل كما وصفهم المسيح بأنهم سيموتون فى خطاياهم أن لم يؤمنوا أن المسيح أبن الله الكلمة المتجسدة

فيجب معرفة وعبادة الله كما يحب هو أن نعرفه وكما يحب هو أن نعبده

وليس كما نحب نحن أن نعبده وأن نعرفه .

فعندما يعرًفنا الله طبيعته الإلهية لانجحد وننكر هذه الطبيعة

ونقول له حاشاك يارب أن تتجسد وتصير فى هيئة بشرية !!

هذا هو التجديف على الله والموت فى الخطية بلا رجاء فى مراحم الله

ثالثا : للمرة الأولى أسمع مسيحيا يقول بأن المسيح نبي و رسول مرسل ... لأن الجميع يقولون أنه الله أو ابن الله و ينفون عنه النبوة ...

ومن قال لك أن المسيحيين ينكرون او ينفوا أن المسيح كان يتنبأ بحكم تجسده البشرى ؟!

فوظيفة أو موهبة النبوة كانت خاصة بالطبيعة البشرية ..!

ومن الطبيعى أن الله حينما يحلً فى جسد بشرى

فإن طبيعتة البشرية التى لبسها تتنبأ لأن الأنبياء كانوا بشر .

وهذه النبوة لاتقلل من لاهوت الله الحال فى جسد المسيح

فالمسيح كان ( الملك - والكاهن - والنبى - والمرسل من الآب كأقنوم إلهى)

وكل هذه الوظائف الأرضية هى بحكم الجسد الذى أتخذه الإله الظاهر فى الجسد

وهذه الوظائف الأرضية لاتمحو لاهوته الحالً فى الجسد

أى لاتنفى ربوبيته والمرتبة الإلهية الأزلية التى كانت له قبل تجسده

ما الغريب فى هذا الكلام يا اخى ؟!

لتأكيد ان المسيحيين لاينفوا النبوة والكهنوت عن المسيح المتجسد

رجاء قراءة آخر هذا الكتاب لتعرف لماذا نقول أن المسيح مارس النبوءة فى تجسده :

" الأنبياء والنبوة والتنبؤ ..هل كان المسيح نبياً ؟"

http://fatherbassit.com/shobohat/3ab...i7/book_24.htm



ولكن بالتأكيد نبوة المسيح تختلف عن مفهوم النبوة فى الدين الإسلامى

لأن نبوة محمد صراحة ختلف فى معناها عن جميع الأنبياء الحقيقيين الذى خرجوا من بنى إسرائيل

لأنهم لم يكن ينزل عليهم الوحى من جبريلهم كما نزل على رسولك

ولم يكونوا يسمعوا صلصلة أجراس ويرغوا ويزبدوا من فمهم مثلما كانت علامات النبوة على محمد !!!!

فالمسيح كان له سلطان التنبوء بحكم لاهوته ولم يستمد نبوته من جبريل لأنه هو نفسه الإله الحقيقى بكامل لاهوته الحال فى الجسد

رجاء قراءة هذه المقارنة بين وحى ونبوءة المسيح والوحى عند محمد وخاصة المداخلة رقم 134 و 184 من المقارنات

لتعرف أن هناك فرق كبير بين مفهوم كلمة النبوءة فى العقيدة المسيحية واليهودية

وهى تختلف كلية عن النبوءة المزعومة لنبى الإسلام :



http://www.copts.net/FORUM/showthrea...=25378&page=11

رابعا : ربما لن ينفع الجدال بهذه الطريقة لأن كل واحد سيحاول الإنتصار لنفسه و سرد الأدلة التي تدعم ما ذهب إليه .... و لكن الكلمة التي ذكرتها في آخر ردك أعجبتني كثيرا (ربنا يهدينا جميعاً يا اخى لمعرفة الحق) .... و أكررشكري لك على هذه الكلمة التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني الجميلة و الطيبة ...

الأخ فارس نحن لسنا فى حرب أو فى حلبة مصارعة حتى نحقق إنتصارات !

لكى تقول اننا نحقق إنتصارات لأنفسنا !

نحن نتحاور بالعقل والمنطق والبراهين الأدلة فقط

وفى الأول وفى الآخر مشيئة الله وكلمته هى التى تتحقق للوصول للحقيقة وللحق

( وتعرفون الحق والحق يحرركم ) هكذا علمنا كتابنا المقدس

و أقول لك و لكل مسيحي و مسلم أننا جميعا متفقون بأننا لسنا من يختار والديه .. و لسنا من يختار أن يولد في عائلة مسلمة أو مسيحية أو يهودية أو بوذية ..أو .. لكن الله وهب لنا عقلا نفكر به و نستطيع بواسطته التمييز بين الخبيث و الطيب و بين الخير و الشر ...

بالظبط نحن لم نختار أدياننا التى ولدنا تحتها

ولكن الله أعطانا العقل لنفكره به لا فى شهوات العالم بل لنصل به لحقيقة الإله الحقيقى

ونعبده ونعرفه بالكيفية التى يريدها هو

لا بالكيفية التى نريدها نحن البشر ضيقى العقل والتفكير البشرى المحدود

و نحن المسلمون و المسيحيون الآن في القرن 21 لم يرى واحد منا المسيح و لم يرى معجزاته ..

اخى تكلم عن حالك وعن عقيدتك ولا تتكلم عن عقيدتنا على لساننا

فنحن المسيحيين رأينا المسيح ونراه كل يوم فى أعماله الحية ومعجزاته حول العالم

ورأه الكثيرين من القديسين وهم فى الجسد وقبل إنتقالهم من هذا العالم

هكذا عقيدتنا إلهها حى ومازال يعمل ومازال يجرى معجزاته الحية

كما أن لا أحد منا رأى محمدا أو رأى معجزاته ...

هذا معتقدك ورأيك أيضاً ليس لى تعليق عليه

و لكن السؤال الذي على كل مسلم و مسيحي أن يطرحه على نفسه هو : ما الذي جعلني أؤمن بألوهية المسيح

الذى جعلنى أؤمن بالمسيح هو الآب ذاته وروحه القدوس الذى داخل أجسادنا وأرواحنا ويقودنا ويرشدنا حسب قول المسيح فى إنجيله

فالمسيح قال فى ( يوحنا 6: 44 )

"لا يقدر احد ان يقبل اليً ان لم يجتذبه الاب الذي ارسلني و انا اقيمه في اليوم الاخير"

ثانياً الذى جعلنى أؤمن بالمسيح كإله تعاليمه المثالية ومعجزاته وفدائه وقيامته من الأموات

وفوق كل هذا أنه هو الذى اخبرنا بهذه الحقيقة ولم نقولها نحن من ذاتنا

فالمسيح لم يكن إنسان وقمنا بتأليهه .. بل هو موجود منذ الأزل لأنه كلمة الله الأزلية

أى موجود قبل ميلاده الجسدى .. فمن من الأنبياء له صفة الأزلية قبل ميلادهم

جميع الأنبياء ماتوا وأنتنوا فى قبورهم اما المسيح هو الكائن الإلهى وحيد الجنس الذى قام من الموت وصعد للسماء

بقوة لاهوته وحده لأنه قال عن قيامته من الموت عن نفسه وروحه المزمع أن يبذلها على الصليب (يوحنا 10: 17- 18):

17 لهذا يحبني الآب، لأني أضع نفسي لآخذها أيضا

18 ليس أحد يأخذها مني ، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا.

هذه الوصية قبلتها من أبي "

وهو إله لأنه قال أنه خرج من الله وأنه نزل من السماء

فأى نبى يتجرأ ليقول أنه نزل من السماء وأنه كائن مع الآب قبل مولده

«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». (يوحنا 58: 8)

6: 51 انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد

و الخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم

- وقال أنه من السماء وليس مثل البشر من الأرض :

23 فقال لهم انتم من اسفل .اما انا فمن فوق .انتم من هذا العالم .اما انا فلست من هذا العالم .

24 فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم .لأنكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم .

فأى نبى يستطيع أن يقول أنه ليس من البشر الأرضيين .. بل من السماء هو ؟!

والأكثر من هذا أنه اكد أنه ( أبن الله ) أى الحامل لصفات وطبيعة الله (يوحنا9: 35- 38):

"فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا، فوجده وقال له: أتؤمن بابن الله.

36 أجاب ذاك وقال : من هو يا سيد لأومن به.

37 فقال له يسوع: قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو

فهل بعد قول المسيح صراحة عن حقيقته الإلهية ألا أؤمن به إله ؟!!

و ما الذي جعلني أؤمن بنبوة محمد ؟؟؟

لاتعليق !

أو بصيغة أخرى : ما هي الأدلة على ألوهية المسيح (دون الإستدلال بنصوص الكتاب المقدس) ؟؟؟

المعجزات التى يجريها القديسين حول العالم حتى الآن بإسمه
( بإسم يسوع الناصرى ) وليس بإسم أنفسهم !

ظهورات المسيح حول العالم

النور المقدس الذى يخرج من قبره كل عيد قيامة فى كل عام حتى الآن

مثلما حدث لحظة قيامته من الموت بقوة لاهوته المحيية

و ما هي الأدلة على نبوة محمد (دون الإستدلال بنصوص القرآن و السنة) ؟؟؟

لاتعليق !

أظن أن الإجابة على هذا السؤال ستكون حجة للمسلم و المسيحي على حد سواء أمام الله .... و يترتب هذا الأمر على الصدق في الإجابة و حسن استغلال العقل الذي وهبه الله للإنسان ...

ونحن كمسيحيين نثق كل الثقة فى كلام المسيح الحى ووعوده الصادقة لنا حسب كلام

لأنه وعدنا بالحياة الأبدية فى القيامة العامة لكل من يؤمن به لأنه هوالذى سيدين العالم والبشرية كلها :

(يوحنا 40:6 )''لأن هذه مشيئة الذي أرسلني أن كل من يرى الأبن

ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير''.


( يوحنا 47:6 )''الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية''.

( يوحنا 28:10-30 )''وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي. أبي الذي أعطاني إياها هو اعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. أنا والآب واحد''.

(يوحنا 25:11) ''قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة . من آمن بي ولو مات فسيحيا''.

(متى 27:24-30) ''لأنه كما البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضاً مجئ ابن الإنسان ... وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء . وحينئذ تنوح عليه جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجدٍ كثير''.

( متى 31:25-32 )''ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء''.

( مرقس 61:14-62 )''فسأله رئيس الكهنة أيضاً وقال له أأنت المسيح ابن المبارك. فقال يسوع أنا هو. وسوف تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً في سحاب السماء''.

فهذه حقائق قالها فم الرب يسوع وهى أغلى من كل كنوز الأرض

وعلى كلامه ووعوده هذه نرقد فى الرب على رجاء القيامة التى سيحاسب فيها المسيح كل الخليقة

وستكون هذه هى حجتى أما الرب فى يوم الرب ( يوم الحصاد )

ملاحظة : لا أطلب من أي شخص أن يجيبني على هذا السؤال ... فكل مسلم و كل مسيحي يجيب عليه في قرارة نفسه و يصدق مع الله في الإجابة .....

لك ماتشاء يا اخى وتفكر بالطريقة التى ترتاح لها وبالعقل الذى انعم عليك الله به

وربنا قادر أن يريك ويظهر لك ذاته لو أنت بتبحث عنه بصدق

أكرر ما قالته الأخت حمامة (ربنا يهدينا جميعاً يا اخى لمعرفة الحق)... و أشكرك مجددا ...

قال يسوع :( وتعرفون الحق والحق يحرركم ) ( يوحنا 8: 32)

سلام من إلهنا الصالح