عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 28-11-2006
AleXawy AleXawy غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: AleXanDria
المشاركات: 5,848
AleXawy is on a distinguished road
خرجت من المعتقل إلى المطار

- هل كان خروجك من مصر عام 1978 اضطراريا خوفا من القبض عليك.. لماذا خرجت وما الذي كان يخيفك مع أن شهرتك الحالية واتجاهك لم يكونا في ذلك الوقت؟

أولا: أصحح لك العام الذي خرجت فيه من مصر الحبيبة ليس 1978م بل 1989م.
ثانيا: لم يكن خروجي خوفا من القبض عليَّ، لأنني كنت بالفعل معتقلا في سجن طرة لمدة أربعة أيام بدون طعام أو شراب في عام 1989م، وخرجت من المعتقل إلى المطار. وقبلها كنت معتقلا أيضا في عام 1981 في معتقل المرج، حيث دام اعتقالي حوالي سنة، فأنا لا أرهب المعتقلات.
ثالثا: تسأل لماذا خرجت؟ وما الذي كان يخيفك؟ الحقيقة لم أكن أنا هو الخائف، بل حكومة مصر هي التي كانت خائفة من بقائي في مصر، لهذا طلبت من رئاستي الدينية استبعادي إلى خارج البلاد، وفعلا تم نقلي إلى استراليا، فخرجت من المعتقل إلى هناك عام 1989م.

- هل تتمنى العودة إلى مصر وهل يمكن لك أن تزورها في أي وقت أم تخشى من القبض عليك أو من خطر يتهددك؟

نعم أتمنى العودة إلى مصر الحبيبة، فمصر، كما يقال، ليست فقط وطنا نعيش فيه، بل هي وطن يعيش فينا أينما كنا.

وبخصوص سؤالك "أم تخشى من القبض عليك"؟ قلت لك إنني لا أخشى حتى من الموت، بل كل ما يحدث لي هو شرف لا أستحقه، فقد قال السيد المسيح: "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عنكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين، افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات" (متى 5: 11و12)


عرفت الشيخ المحلاوي في السجن

- هل لك علاقة برجال دين مسلمين في مصر؟

المشكلة أن رجال الدين المسلمين يعتبرون المسيحيين كفرة، ويعتبرون رجال الدين المسيحي رؤوس الكفر، فلا يرحبون بأية علاقة بهم، إلا طبعا في المناسبات الاستعراضية . ومع ذلك ربطتني علاقة وطيدة بالشيخ المحلاوي الشهير إمام جامع الرمل بالإسكندرية، إبان تواجدنا في معتقل السادات عام 1981م، فقد أصبت بمغص كلوي نقلت على أثره من معتقل المرج إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة حيث وجدت الشيخ المحلاوي أيضا مقيما هناك، وجمعنا همٌّ واحد فوثق علاقتنا.


صداقتي بتوفيق الحكيم

- تحدثت ذات مرة عن علاقتك وصداقتك بتوفيق الحكيم.. ما هو سر هذه العلاقة وهل حاولت التأثير عليه في اتجاه اعتناق المسيحية وماذا كان رد فعله؟

نعم كان توفيق الحكيم إنسانا فاضلا ومفكرا حرا. ولا أنكر أنني استفدت كثيرا من دراسته الحرة للإسلام. أما عن سر العلاقة معه فبدأت عندما كانت زوجته مريضة وذهبت إلى أطباء في فرنسا وانجلترا دون جدوى، فصليت من أجل شفاءها، ومن هنا بدأت العلاقة. أما عن التأثير عليه في اتجاه اعتناق المسيحية، فقد قلت لك سابقا (في إجابتي على السؤال الرابع) إنني لا أبشر بدين المسيحية، فهذا الأمر لا يهمني على الإطلاق، أنا أتكلم عن السيد المسيح ومحبته ونعمته وخلاصه، بصرف النظر عن التبشير بالدين. ومع توفيق الحكيم وغير توفيق الحكيم نستمتع بالحديث عن المسيح الذي يشهد له القرآن أحسن شهادة.

- هل توافق على ان تستمر الحياة التاريخية للشعب المصري كشعب واحد دون اعتبار لاختلاف الدين؟

ما أجمل القول: "الدين لله، والوطن للجميع" أين ذهب هذا الشعار؟ لِمَ لا يتم الفصل بين الدين والدولة؟ لِمَ لا تترك الحرية الدينية لكل الناس يتبعون ما يؤمنون به سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو حتى الإلحاد؟.. يجب أن لا يجبر الناس على اختيار بعينه، الكل حر، وكل إنسان مسؤول أمام الله عن اختياراته.

- قلت إن الاخوان المسلمين قتلوا شقيقك الأكبر في الأربعينيات.. هل أدى ذلك إلى حالة كراهية شديدة ضد المسلمين والاسلام؟

لو صح سؤالك لكنت قد حملت السلاح ضدهم. ولكني أحمل غصن زيتون السلام والمحبة ناصحا لكل مسلم أن يشغِّل عقله لا أكثر ولا أقل، فيميز الغث من الثمين ويختار ما يقتنع به لفائدته الروحية والأبدية.

- قلت مرة إن قراصنة البال توك يمنعون من استمرار الحوار معك.. ماذا تقصد بهؤلاء القراصنة؟

قراصنة البال توك هم حملة السيوف الذين لا يريدون قيام حوار عقلاني منطقي، ولا يتركون الحرية لمن يريد أن يتحاور معنا ويمنعونه بالتهديد والوعيد. وهم يكمنون في غرف البال توك الإسلامية.
الرد مع إقتباس