عرض مشاركة مفردة
  #250  
قديم 10-11-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
سماحة الإسلام المجهرية

بقلم الأستاذ حسين ديبان



مازالت رحى الدمار العربية والإسلامية تدور مخلفة أمامها وورائها وحولها وفي كل مكان وصل اليه غبارها الدموي مزيدا من الدم والقتل والخطف وقطع الرؤوس من أقصى الأرض إلي أقصاها بدون أن يكون لأحد في هذا العالم وقفة جدية وجريئة تجاه ما جرى ومازال يجري.الغالبية خائفون وصامتون... ما تبقى حائرون كيف يتعاملون مع هذه الأفكار الدموية التي تدعو إلي القتل والعنف في أهم كتبها وأقدسها بالنسبة لأصحاب هذه الأفكار. تلك البقية تسعى إلي تصنيف المؤمنين بتلك الأفكار مابين معتدل ومتطرف، والحقيقة أن المعتدل الإسلامي :
هو إما ذاك الذي لا يعرف شيئا عن دينه، وإما آخر يدَعي الإعتدال خداعا وزيفا إلي حين، وهو بذلك يكون أخطر من المسلم المتطرف أو الحقيقي صاحب الوجه الواحد الذي يسعى بكل ما يملك لتنفيذ المهمات الدموية التي طلبها منه إلهه أو بالأحرى "مُحَمَدِهِ" وهذا المسلم الحقيقي لا يناور ولا يلف ويدور وهو يعلن عن نفسه قولا وعملا بكل صراحة وزهو وافتخار، بينما من يدعي الاعتدال من المسلمين فهو كمن يحاول ان يقنعنا بان النار هي الجنة، والعنف والقتل نوع من انواع المحبة والتسامح، واقصاء الاخر واستئصاله بكل الوسائل الاجرامية هو نوع من الحرية الدينية التي تتسع مساحتها لابناء جميع الديانات. من يدَعي الإعتدال من المسلمين فهو أشد خطرا من المسلم الحقيقي أسامة بن لادن والظواهري والمقبور الزرقاوي وغيرهم. من يدَعي الإعتدال يريد أن يوهم الناس إلي حين أن دين الإسلام هو دين محبة وتسامح ورحمة ويتسع للجميع في حين ان حقيقة هذا الدين حَسب ممثليه الحقيقيون وأولهم مؤسس هذا الدين محمد ومرورا بكل واجهات هذا الدين "خلفائه" ووصولا إلي بن لادن هو دين ذبح وقتل وعنف وإرهاب وجز للرؤوس، وتكميم للأفواه، واقصاء للأخرين واذلالهم.
ولكن حقيقة معاملة الإسلام الدموية للآخر لا يمكن حجبها بغربال الإعتدال الكلامي. تلك الحقيقة التي عبر عنها مؤسس هذا الدين من خلال قضائه على الآخر بأبشع الأساليب الإجرامية والتي ربما يخجل من ممارستها أعتى عتاة الإرهابيين في عصرنا الحالي.
ان حقيقة استيعاب الدين الإسلامي للأخر تمثلت في استئصال المختلفين دينيا من اليهود والمسيحيين من الجزيرة العربية في فجر الإسلام ويمثلها اليوم قتل آلاف الأبرياء عبر العالم نحرا وذبحا وتفخيخا وتفجيرا، وهؤلاء يحاولون جاهدين ويصرون من خلال أفعالهم الإجرامية هذه على العودة إلي الالتزام بالإسلام الحقيقي..
فنراهم يقتلون ويفجرون أجسادهم النتنة بالأبرياء وينحرون من يقع في أيديهم ولا يترددون في عرض ذلك على الهواء مباشرة من خلال قناتهم الفضائية قناة الجزيرة "المحمدية"،
وعليه فلا يمكن لمن يدعي الاعتدال من المسلمين أن يخدعنا بمعسول كلامه في خضم بحر متلاطم من القتل والذبح والتفجير والتفخيخ الإسلامي. لأننا لطالما رأينا كيف يعود هذا المُدعي للإعتدال إلي طبيعته وقد خرج المسلم الحقيقي من داخله عند أول منعطف او حدث فتراه مُكفرا للأخرين، حاقدا عليهم، عدوانيا إلي أقصى درجة تجاههم،
وهذا ما حصل مع من يُسموا انفسهم بالقرآنيون، كرد على محاضرة بابا الفاتيكان الشهيرة وهو الذي لم يأت بشيء مما قاله من بيت "أبيه" وإنما نقل جزء بسيط من حقيقة هذا الدين ورد في أحد الحوارات التي حفظها لنا التاريخ. حصل هذا التهجم على البابا وعلى كل من دافع عن حق البابا مع انهم يتبجحون دائما بترديد مقولة "ناقل الكفر ليس بكافر". انهم مسلمون حقيقيون يغطون أنفسهم بغطاء انساني مخادع، ويلونون أفكارهم زيفا بألوان المحبة والتسامح. قد ينخدع كثير من الناس بكلام مُدعي الاعتدال، حتى الناس الذين يعيشون في مجتمعات حرة وديمقراطية ومفتوحة يصابون بالدهشة حين يحدثهم القرآنيون عن الإسلام، فهؤلاء الناس يستشفون من حديث القرآنيين ديمقراطية في الإسلام تتفوق على أعرق الديمقراطيات، وحرية تصبح حريات الغرب أمامها سجون، ومحبة وعطاء لم يصل إلي مستواها محبة وعطاء الأم تيريزا، وقبول واستيعاب للآخر . لم يتردد كبير الأقباط عدلي أبادير بأن رد على أحد هؤلاء القرآنيون بعد أن أنهى كلمته في أحد مؤتمرات الأقباط بأنه سيغير ديانته المسيحية ويصبح مسلما قرآنيا، نظرا لما احتوته كلمة ذلك القرآني من معسول الكلام وأطيبه. قليل من هؤلاء الناس يصطنعون الدهشة تجاه كلام القرآنيون لانهم يعلمون ماوراء الأكمة، ولكن كثير منهم تعتريهم دهشة حقيقية لأنهم لا يعلموا بأن ما يدعيه القرآنيون بشأن سماحة الإسلام ومحبته للاخر والحرية التي تدعو اليها نصوص الإسلام ما هي إلا كلام في كلام ومثلما يقولون فإن "الحكي ببلاش" ولكن الافعال هي تلك التي يدفع ثمنها دما وارهابا وترويعا الابرياء من البشر.ما يمثله هذا الدين ونصوصه من أخطار أكبر بكثير مما يتخيله البعض، وخصوصا أولئك الغربيون الذين مازالوا يفسحون المجال لإستقبال هؤلاء في بلادهم والتعامل معهم بكل مودة واحترام، في حين لا يتردد هؤلاء بالهجوم المستمر على تلك البلدان وحرياتها وقوانينها وعادات وتقاليد شعوبها، فمفتي المسلمين في استراليا لايخجل من وصف الإناث وصفاً توارثه عن شيوخه وأجداده الذين توارثوه بدورهم من نصوص هذا الدين، هذا الوصف الذي يبرأ الرجل من أي جريمة اغتصاب يقترفها تجاه الإنثى التي حمَلها الهلالي كامل المسؤولية فيما لو تعرضت إلي اغتصاب من أحدهم، وأحدهم هذا يكون غالبا مسلما فما أكثر جرائم الإغتصاب المسكوت عنها في العالم الإسلامي والكانتونات الإسلامية المنتشرة في دول العالم، ولقد عبر شباب المسلمين عن ساديتهم وهوسهم الجنسي خلال أيام عيد المسلمين في القاهرة كما تناقلتها وكالات الانباء وسجلتها مقالات لكُتاب كانوا شهود عيان على ما حدث.
قبل فترة حذر الرئيس الامريكي جورج بوش مما أسماه الفاشية الإسلامية بدون أن يوضح السيد بوش للعالم بأن الفاشية كانت عبارة عن أفكار ونصوص عنصرية اجرامية من صنع الإنسان وفعلت بالبشرية ما فعلت من أهوال وحروب راح ضحيتها عشرات الملايين، فماذا ستفعل الفاشية الإسلامية بالعالم وهي كما يدعي أصحابها نصوص الهية مقدسة ولا يمكن لأي كان أن يتعرض لتلك النصوص بالنقد والتشريح، وإلا فمصيره معروف وهو القتل المُشرع الهيا استنادا إلي ذات النصوص. . إذاً لا اعتدال في الإسلام كما يصُور لنا ذلك زيفا دعاة الاعتدال . ا


http://www.freecopts.net/arabic/arab...t/view/845/29/
الرد مع إقتباس