عرض مشاركة مفردة
  #48  
قديم 09-08-2004
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
استمرار ظاهرة النيران الملعونة في قنا

تعليق: ظاهرة الحرائق أنتقلت من محافظة سوهاج إلى محافظة قنا. ياترى متى سيفيق هذا الشعب الأغلف القلب من لعنة الأسلام ليروا الحقيقة؟ لماذا لم يسأل أحد من هؤلاء الكتاب عن ما أذا طالت النيران منازل المسيحين؟ لماذا لم تمسها النيران؟!!
--------------------------------------------------------

وسط التضليل الحكومي وغياب التفسير العلمي
استمرار ظاهرة النيران الملعونة في قنا


عمر طنطاوي
دخلت الحرائق الغامضة أسبوعها الرابع علي التوالي دون هوادة حيث ضربت بقوة مركز أبو تشت وقراه وبسرعة فائقة راحت النيران تأكل معنويات البشر ومدخراتهم في كل مكان دون استثناء وأصبح كل يوم يستيقظ الأهالي علي حكايات الحرائق في بيوتهم.
تجولنا بين القري لنتابع رصد الحرائق الغريبة التي خلفت وراءها الرعب والخوف وقد ضمت قائمة القري المحترقة سمهود وكوم جابر والنواهض ودير النواهض والكعيمات ونجع الزمر وخور واسع والشيخ حمد وكوم يعقوب وقد انتقلت إلي فرشوط المركز المجاور لأبو تشت.
في قرية كوم جابر التقينا بعدد من الأهالي يقول محمود همام البهنساوي شيخ معهد كوم جابر: اندلعت النيران في منزلي ست مرات ما بين الساعة 11 ظهرا والثانية ظهرا والرابعة عصرا وكذلك بالليل ويشير إلي أن المكان الذي اندلعت فيه النيران لا يوجد به فرن. أما ابنه وليد فقال: رأيت جسما مشعا يسقط من أعلي وهذا الجسم عندما سقط وجدناه عبارة عن كتلة حمراء تنفجر منها بلورات يخرج منها دخان.
مهني أحمد حسين يقول: كنت خارج المنزل وفي الطريق وبالقرب من منزلي وجدت جسما مشعا مسرعا فوق رأسي وكان بجواري صديقي فارتمينا علي الأرض وحوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل اشتعل منزلي في دقيقة واحدة واحترق 'جرار' كبير وفي مركز الشرطة رفضت التوقيع علي المحضر لأنه مكتوب فيه أن الحريق سببه اشتعال من الفرن وماس كهربائي..
وفي منزل آخر محترق يقول قناوي مصطفي: النار دخلت من الشباك.. التهمت غرفة نومي وأحرقت ثلاجة وغسالة وتليفزيونا ودمرت كل شيء عندي حتي أن سقف المنزل حدثت به فتحات من شدة النيران.. وتحويشة عمري ضاعت حيث كنت أضعها في حقيبة صغيرة وهي مبلغ سبعين ألف جنيه وشاهدنا معه كيسا مليئا ببقايا أوراق مالية ما بين فئة المائة جنيه والخمسين جنيها والعشرين والعشرة محترقة. ويقول: ذهبت إلي البنك لاستبدالها فرفضوا وهذه الأموال جمعتها في غربتي بالسعودية علي مدار سبع سنوات.
ووسط هالات الرعب والفزع والقلق والإحباط بين الناس وصلنا إلي منزل صابر صبري يحكي الرجل في حزن شديد فيقول: النار دخلت علينا في الثانية ظهرا حيث اشتعلت في المنزل والتهمت النيران 'عجلين' وأربعا نعجات وأربع من الماعز وحمارا. وأربعا ديوك رومي. وتقول زوجته: أنا في الظهر رحت أسقي البهائم شفت قطعة حمراء بدخانة نازلة علي البيت فصرخت وكان معي ولدي شعبان 5 سنوات وبالعافية لحقنا عجل واحد أنقذناه.
الظاهرة التي تلفت الانتباه في القري التي احترقت منازلها أن الأهالي يجمعون الخراطيم والبراميل استعدادا لمواجهة النيران دون الحاجة إلي المساعدة كما اشتروا 'فنطاسا' كبيرا مملوءا بالمياه خارج القرية حتي يساعدوا المطافي في عملها..
أحد الأشخاص لم يذكر اسمه أبدي اندهاشه من تصرف عضو مجلس الشعب عن الدائرة الذي اتهم أبناء بلده بالإهمال وقال: إن الأفران البلدي هي سبب الحرائق وذلك علي خلاف الحقيقة.
في قرية النواهض رأينا الأهالي خارج مساكنهم.. سيد تغيان الذي اشتعل منزله قال: يعيش في هذا المنزل 30 فردا ومن شدة الحر كنا نجلس في الدور الأول.. وفجأة بدون مقدمات وجدنا النار دخلت من الشباك الوحيد المفتوح في غرفة أحد أبنائي المتزوجين حديثا.. والتهمت غرفته وغرفة مجاورة لحجرة نومه كما التهمت تليفزيونا وثلاجة وعشرة آلاف جنيه احترقت تماما.
وأضاف: أثناء تواجدنا بالدور الأرضي شاهدنا ضوءا مثل ضوء المرآة ينعكس علي العين اعتقدنا أن أحد الأولاد يعاكسنا وفجأة انفجر الدور الثاني في دقائق معدودة.
مصطفي لطفي دياب 75 سنة يقول: أنا عملت حراسة خاصة مني ومن أولادي ورديات متتالية لحماية أرواحنا حيث سقطت النيران أكثر من أربع مرات علي بقايا القمح وكانت النار تنزل علي هيئة طبق يخلف وراءه رمادا وينطفئ بعد دقيقة واحدة من نزوله. ونحن نعيش في فزع ورعب دائمين وأنا خايف علي أولادي من هذه الينران.
ويتساءل شعبان علي حسين: نحن نعيش عصر التقدم فلماذا لا تأتي الحكومة بالخبراء في هذا المجال وتكشف الحقيقة فالحكومة صرفت عليهم المال الكثير * فما فائدتهم إن لم يقدموا نفعهم لبلادهم.
ويقول أحد الأشخاص: إن النار اشتعلت في دار عمتي وكانت الدار مغلقة وحاولنا كسر الباب لنطفئ النار وعند التحقيق معنا أجبرونا علي أن الأفران البلدي هي سبب الحرائق علما بأن منزل عمتي لا يوجد به فرن.

أما قرية الكعيمات فقد احترق فيها أكثر من 40 منزلا.
وشهود العيان الذين التقت بهم 'الأسبوع' أكدوا أنهم رأوا الأجسام المشعة تسقط أمامهم وبعضهم أمسكها في يده حتي أصبحت كالبلاستيك ومنهم من دفعها وأخذ يطفئها حتي أصبحت رمادا.
وقال أحدهم: إن النار حين تسقط تصدر صوتا وبسرعة تخرج منها بلورات متناثرة تحرق المكان في ثوان.

والسؤال الآن: إلي متي تستمر هذه الحرائق؟ وإلي متي تستمر الاتهامات للأهالي بأن السبب هو الأفران أو الماس الكهربائي؟! وإلي متي يظل الأهالي في رعب وفزع علي أهلهم وأولادهم؟
أما الكارثة الحقيقية التي نحذر منها فهي احتمال اشتعال النار في الشهور القادمة في الذرة الرفيعة والذرة الشامية والقصب وبذلك ستتحول إلي حرائق تشبه حرائق الغابات.


http://www.elosboa.co.uk/elosboa/issues/386/0404.asp
الرد مع إقتباس