عرض مشاركة مفردة
  #66  
قديم 12-12-2007
The Big Boss
GUST
 
المشاركات: n/a
أشارات وتلمحيات


أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ وثلث أعضاء مجلس النواب حضروا طائعين مؤتمر إيباك السنوي ا(اللوبي الإسرائيلي في أمريكا). أما الذين لم يحضروا (ولو) لعذر فيتهمون بالتساهل مع الإرهاب، او باللا - سامية لا سمح الله كما تفيد مجلة واشنطن ريبورت (عدد أيلول/ تشرين الأول سنة 2007).

أما المسيحيون الانجيليون المتحدون من أجل اسرائيل (Christians United for Israel) فقد عقدوا قمتهم الإسرائيلية الثانية في واشنطن في 16-18 حزيران وخصصوا ليلة بعنوان: ليلة من أجل تكريم إسرائيل بقيادة رجل الدين جون هاجي، حضرهما أربعة آلاف مؤيد، وقد شبه السناتور جوزيف ليبرمان هؤلاء الصهاينة المسيحيين بموسى عليه السلام.

وقد عبر م. جي. روزنبيرج في مقالة له بعنوان: المسيحيون المتحدون من أجل اسرائيل: (أو حب اسرائيل حتى الموت) عن فزعه من تدفق الساسة اليهود المؤثرين على هذا الاجتماع المسيحي اليميني الصقري على الرغم من إيمان الإنجيليين اليمينيين الذين يتماثلون مع حركة هاجي- الذي طالب بعدم وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز السنة الماضية - بأن وجود اسرائيل ودمارها ضروريان لتهيئة المسرح للعودة الثانية للمسيح.

وفي الحفل ألقى المرشح الرئاسي جاري بور خطبة عاطفية ضد أي تنازل إسرائيلي للفلسطينيين. وقال مخاطباً السفير الإسرائيلي في واشنطن : بلغ الشعب في اسرائيل أننا نصلي أن لا تعطي أبداً، وأن لا تعطي مطلقاً وحتى تحت الضغوط الأمريكي سنتمتراً (من الأرض) . ويضيف روزنبيرغ: كنا نفهم لو أن المتحدين المسيحيين من أجل اسرائيل قصروا أنفسهم على ترديد النشيد الإسرائيلي وإرسال المعونات الى المؤسسات الخيرية فيها، ولكن محور عملهم يدور حول مطالبة اسرائيل بعدم التفاوض مع الفلسطينيين. ارتبط ذلك الاعتقاد اللاهوتي عندهم أن دمار اسرائيل ضروري لعودة المسيح تحصل على مخلوط مروع في اليوم التالي لهذه الحفلة او اليوم الأخير من اللقاء : لقد تحرك أكثر من أربعة آلاف شخص من هذا المخلوط المروع للضغط (هَى؟ققُج) على الكونجرس في اليوم الأخير منه لتسجيل معارضتهم لأية اتفاقية سلام مع الفلسطينيين، وللتعبير عن تأييدهم لتوجيه ضربة عسكرية لايران (المصدر نفسه) .

عندما انفصلت سنغافورة عن ماليزيا سنة 1965 كانت بحاجة الى تكوين جيش تعتمد عليه. وقد طلبت المساعدة من اسرائيل التي كان قد زارها بعض قادة سنغافورة قبل الانفصال (1959) وكان رحبعام زئيفي الخبير الذي أرسلته للقيام بذلك.وخشية غضب الأقلية المسلمة في الجزيرة والمسلمين في المحيط على سنغافورة من هذه العلاقة فقد اتفق الطرفان على الإشارة الى الضباط الإسرائيليين الذين ارسلوا لتدريب جيشها كمكسيكيين . أما رحبعام زئيفي فقد لقبوه تحبباً هناك بغاندي بسبب مظهره الشبابي. ورحبعام هذا هو الذي أسس حزب موليدت سنة 1999 الذي كان مكرساً للترويج لتسفير الفلسطينيين من وطنهم طوعاً لا كرهاً كما كان يدعو اليه مائير كهانا. وكلنا يذكر كيف اتهم زئيفي بيرس بعد اتفاقية أوسلو بالخيانة، وحكومة اسرائيل بحكومة فيشي. في السابع عشر من تشرين الأول سنة 2001 اغتيل زئيفي على يد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انتقاماً لاغتيال اسرائيل زعيمها ابو علي مصطفى.

عندما زارت نانسي بيلوسي - رئيسة مجلس النواب الأمريكي - سورية ظن الناس أنها جاءت لفتح صفحة جديدة معها، الا أنها - وبالانسجام مع السياسة الأمريكية الخارجية الخاصة بالشرق الأوسط المخطوفة من اللوبي الإسرائيلي - جاءت تحمل بيدها قطعة من الحلي لا علاقة لها باللباس الديبلوماسي ، وهي نسخة عن بطاقات التعريف بالجنود الإسرائيليين الثلاثة الأسرى (التي يعلقها الجنود برقابهم:َّهفُّ هُل) في لبنان وغزة. وقد قدمتها للرئيس السوري للضغط عليه ليعمل على إطلاق سراحهم. وقد تبين أن كل عضو في الكونجرس - إجمالاً - يحمل مثل هذه النسخ التي وزعتها عليهم الجماعات اليهودية المتحدة بمناسبة مرور سنة على أسرهم. وقد تقبلها الجميع ما خلا قلة منهم قالت أنها لا تقبل هدايا بالمرة.

وعندما كانت بيلوسي تلقي كلمتها في مؤتمر إيباك السنوي (اللوبي الإسرائيلي في أمريكا) كررت رفع هذه البطاقات بيدها أمام الحضور وأسهبت في شرح مغزاها ودلالاتها وأضافت: إنني أعلقها في مكتب رئاسة المجلس للتذكير بوعدي بعمل كل ما من شأنه المساعدة على إطلاق سراحهم جروزلم بوست في 10/4/2007 .

ومع هذا ما يزال يوجد بيننا من يشك أو يشكك في اختطاف اللوبي وإسرائيل للسياسة الخارجية الامريكية الخاصة بالشرق الأوسط، ويتعامى عن سعي كل سياسي أمريكي او عضو كونجرس او حكومة أمريكية للحصول على الاعتماد الإسرائيلي العام والخاص ليصل او ليبقى حيث وصل.

في تعليق له على موقف الولايات المتحدة من حل الدولتين يرى الزميل المشارك في وقفية كارينجي للسلام والأستاذ في جامعة جورج تاون - ناتان براون : - أن أمريكا تؤيد حل الدولتين نظرياً، وتقوضه عملياً .

http://www.alrai.com/pages.php?opinion_id=6716

آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 13-12-2007 الساعة 12:13 PM السبب: رجاء قراءة الموضوع من البداية بعد الدمج مع موضوع مماثل
الرد مع إقتباس