الطيور الملتهبة تعود إلى قرى «البلينا» من تحت الأرض
كتب مدحت علام: عاودت الطيور الملتهبة الكرّة مرة اخرى في السقوط على منازل قرى ونجوع مدينة البلينا السوهاجية في صعيد مصر، ولكن هذه المرة بأسلوب آخر، كي يشاهد الاهالي هذه الطيور النارية الغامضة الى جانب سقوطها من علٍ,,, خروجها من تحت الارض في طريقة اشبه بالخيال، والاساطير، لتنضم قرية «اولاد عليو» الى القرى المنكوبة بهذه المصيبة التي لم يعثر احد حتى الان على سبب لها.
فقد اندلعت النيران الغامضة مرة اخرى في الفاوية، والسمطا، والساحل، والعرابة ، وبني حميل، وهي قرى تابعة لمركز البلينا في سوهاج، الى جانب اندلاعها في ابو شوشة التابعة لمركز ابو تشت في قنا، وقرية الكشح في مركز دار السلام في سوهاج، وما يجدر الاشارة اليه ان الاهالي في القرى المنكوبة يعيشون في رعب دائم ليس بسبب الحرائق المروعة، ولكن لما يشاهدونه من غموض في كل ما يحدث امامهم، كما انهم يحملون المسؤولين ما هم فيه من حيرة، لأن نكبتهم لا تتطلب فقط الاسراع بعربات الاطفاء لنجدتهم بقدر ما هم بحاجة الى فك طلسم الغموض الذي يكتنف الاحداث التي تمر أمامهم في سيناريو خيالي، وأسطوري.
ويرى احد المنكوبين ان بُعد قراهم عن مركز اتخاذ القرار سواء في محافظة سوهاج او في العاصمة المصرية القاهرة وراء تأخر رصد هذه الحالة الغامضة، والتعرف على اسبابها والاسراع في القضاء عليها البتة، وليس تركها اكثر من شهر وسط هلع الاطفال، وترويع النساء، وتخوف السكان من ان تشب النار فجأة في منازلهم وهم نيام.
كما ان الاهالي يحملون اعضاء مجلس الشعب المسؤولية ايضا لتقاعسهم في تصعيد مشكلتهم على نطاق واسع من أجل انهائها بشكل قاطع.
وتقترب حصيلة ما حرق من منازل في قرى ونجوع البلينا حوالي اربعمئة منزل، غير المنازل التي يتكرر فيها الحريق اكثر من مرة، وخسائر مادية، واصابات ووفيات بين اطفال هذه القرى.