[وطنى مخلص]

-7-
و يدور هلع القيادة المصرية حول حالة الغضب التى ستنتاب فلول قاعدة الجهاد المحمدى فى الشام و ارض الكنانة من عودة بناء الحدود الشرقية المصرية مع تواجد عدة آلاف من العناصر الجديدة التى لم تحتك بها اجهزة الامن المصرية من قبل و لم تتعرف على اساليبهم و تحركاتهم و اماكنهم مما سيجعل من المستحيل عودة الرئيس مبارك الى منتجعات كامب حُسنى بموفنبيك شرم الشيخ سريعا او حتى فى المدى المنظور

هذا و قد وصل الشيخ محمود الإيدر اقصد محمود الزهّار على رأس وفد فرع غزة من تنظيم الاخوان الارهابيين المصرى حيث فوجئ بعدم وجود اى استقبال رسمى له و ترك سيارته تنتظر فى النقاط الامنية لساعات طوال و تعدى بعض ضباط الحراسات على وفده بينما لم يستقبله اى جهة رسمية فى مدينة المئة بليون مأذنة حيث امتنعت الاجهزة الامنية المصرية التى كانت على علاقة اكثر من وثيقة به قبل ساعات عن الرد حتى على اتصالاته الهاتفية بهم و فرض الجميع عليه حالة من التجاهل و الاحتقار فى ذات الوقت الذى استقبل آبا الحاك ابو الغيط وفد السلطة الفلس طينينة بحفاوة فى مطار القاهرة و قد اجتمع محمود عباس بحسنى مبارك مرتين منذ وصوله للقاهرة فى اجتماعات مطولة مرة على العشاء و مرة اجتماع نهارى
و فى اتصال هاتفى مع فضائية "لبيك اللاتم لبيك" للنكاح الشرعى و التلبية النبوية قال الزهار بان مواقف فرع غزة من تنظيم الاخوان الارهابيين المصرى لا تتغير و لن تتزعزع أبدا و ان مسألة نجاح محادثات اعادة بناء الحدود الشرقية لمصر ستتوقف على قدرة السيد محمود عباس ابو مازن على التنازل عن مواقفه الماجنة و الاستجابة للمطالب الشرعية للتنيظم الارهابى المحمدى فى غزة
بينما عقد صائب عريقات مؤتمرا صحفيا غطاه التليفزيون المصرى الحكومى حول اللقائين الذين تما بين محمود عباس

و حسنى مبارك و قال ان الزعيمين العربانيين الكريمين تباحثا فى سُبل تصفية الانقلاب على السلطة الشرعية الفلس طينية من خلال فرع تنظيم الاخوان الارهابيين المصرى فى غززة الذى اسماه بالحكومة المقالة
و نستطيع طبعا ان نستشف من ذلك ان القيادة المصرية التى اصبحت تحس انها فى حيص بيص و انها تغرق تماما لأذنيها فى طين فلس طين قد اصبحت لا تجد لها نجاة الا بالتعلق فى قشة السلطة الفلس طينية التى اصبحت تضع الشروط على مصر الغارقة لاذنيها فى طين فلس طين حتى تنقذها من هذا الطين و الشروط هى مساعدة مصر لقوات السلطة الفلس طينينة على تــــصــــفـــــيــــة الإنقلاب الذى كانت المخابرات المصرية تدعمه بأخلاص و تفانى بناء على مشورة مخلصة متفانية من الشيخ عمر سليمان (رئيس جهاز المخابرات المدعوم بشدة من تنظيم الاخوان الارهابيين فى مصر ) .
و كانت اهم جملة فى حديث عريقات هى قوله بأن الجهة التى دمرت الحدود الشرقية لمصر (((المقصود طبعا قوات حرس الحدود المصرية و المخابرات المصرية و فرع غزة من تنظيم الاخوان الارهابيين))) كان هدفها الاوحد من هذا هو احراج الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك و اظهاره امام الراى العام الغربى الذى كان يحترمه بانه مجرد مؤيد للارهابى لا يلتزم بتعهداته و اتفاقياته بحجج دينية