عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 29-01-2005
sobhy fouad sobhy fouad غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 122
sobhy fouad is on a distinguished road
اجتــــــــماع بـين زعمـاء مصــر الثلاثـة

اجتــــــــماع بـين زعمـاء مصــر الثلاثـة
نــــاصر والسادات ومبــارك
حـول مستقـبل مصــــر
بقلم: صبحى فؤاد

منذ رحيل الرئيس السادات عنا فى عام 1981 وانتقاله السماوات وانضمامه الى بلايين البشر الذين ينتظرون دورهم فى محاكمه عادله عما ارتكبوه من حسنات أو اخطاء على الارض ... منذ هذا التاريخ وهو على اتصال دائم ومستمر بالزعيم جمال عبد الناصر الذى لايزال فى انتظار دوره ايضا" منذ عام 1970 ... ولا يمر يوما" إلا ويلتقيان ويتبادلان الحديث عن ذكريات الماضى وسنوات حكمها لمصر منذ عام 1952 وحتى عام 1981 ... وكلما جاء ضيفا" جديدا" من كبار المسئولون او المواطنين العاديين المصريين .. يسرع كلا من السادات وناصر بالسؤال والاستفسار عن احوال مصر وشعبها الطيب .. فلا يسمع احدهما ما يسر عن ظروف المعيشة والحياة الصعبة والغلاء الفاحش والتسيب والفساد وتدهور التعليم والصناعات الوطنية وانتشار الرشوة .. مرات قليلة جدا تكاد تعد على اصابع اليد الواحدة تلك التى زف اليها بعض النزلاء الجدد اخبارا سارة من وطنهم الام مثل بناء كوبرى او طريق أو مصنع او جامع أو مكتبة أو متحف أو مدرسة او مستشفى ...
وكان رد فعل الرئيسان السابقان جمال عبد الناصر والسادات إزاء ما ينقل اليهما من اخبار عن مصر حذرا" للغاية ومحافظا" جدا" حتى لا تفهم اى كلمات يصرحان بها على انه تدخل خطير فى شئون مصر الداخلية .. وتدخل فى صميم عمل الرئيس الحالى حسنى مبارك وطريقه إدارته للبلد ...
ولكن حدث أن رحل الى السماء احد كبار القوم المقربين من المؤسسه الحاكمه والتقى بالصدفه بجمال عبد الناصر ... وكما هى عاده الرئيس السابق ناصر أخد يسأل عن الرئيس مبارك واسرته ويسأل عن جميع كبار رجال الدوله والمسئولين والوزراء وغيرهم وفيما يبدو ان الاجابه لم تكن مرضية على الاطلاق .. وربما كانت بمثابه صدمه له بدليل ان الرئيس جمال عبد الناصر خرج عن طوعه وهدوءه وراح يضرب كفا على كف ويقول بصوت مسموع : مش معقول .. مش ممكن .. أنا مش مصدق اللى سمعته .. مش ممكن ابدا" .. مش ممكن .. مستحيل ..
ثم راح يبحث عن السادات فى كل مكان حتى وجده ونقل اليه ما سمعه بالتمام والكمال .. وإذا بالسادات يقول:
مش ممكن يا جمال يكون الكلام ده صحيح .. انا عارف مبارك كويس .. مبارك مش ممكن يعمل كده ...
تفتكر يا انور .. هكذا سأل الرئيس جمال السادات الذى رد بدوره قائلا" : استريح يا جمال وحط فى بطنك بطيخه صيفى .. ها احاول اقنع كبير الملائكه عشان يدينا تصريح خاص .. تنزل تقابل مبارك شخصيا" ونعرف منه هو الاجابة: ربما الشخص اللى بلغك هذا الكلام يكون عميل للموساد أو المخابرات الامريكية .. وربما يكون واحدا من مروجى الاشاعات وانت عارف يعيش اكثر منهم فى مصر ..
رد جمال قائلا": مش ها استريح إلا لما اقابل مبارك واعرف منه الاجابة .. حاول تلاقى طريقه ننزل على مصر فى اسرع وقت ممكن ...
رد السادات : ها احاول يا جمال ... اهدأ ارجوك .. هاتفضل طول عمرك قلقان .. مش كفاية السكر والضغط اللى حولك ... حتى هنا كمان تفضل تأكل فى نفسك وتموت فى روحك يا جمال ... سيب الموضوع ده معايا .. وبأذن الله هانزل بعد كام يوم نقابل مبارك ونتكلم معاه بصراحه ومن غير زعل لأن مصر زى ما هى تهمه تهمنا أحنا كمان .. مش كده والا ايه ؟
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
نجح الرئيس السادات فى اقناع رئيس الملائكه بالسماح له هو والرئيس جمال عبد الناصر بالتوجه الى مصر والالتقاء بالرئيس حسنى مبارك ومواجهته بما تناهى الى مسامعهم .. وفور حصول السادات على الاذن سارع بإبلاغ جمال عبد الناصر وطلب منه تجهيز نفسه للسفر على وجه السرعه للقاء مبارك ..
تمنى رئيس الملائكه للرئيسان ناصر والسادات التوفيق فى مهمتهم ولقاءهما مع الرئيس المصرى .. ثم قام بتكليف اربعة ملائكه لاصطحابهما الى الارض لحراستهما وضمان عدم المساس بسلامتهما .. وعودتهما قبل انتهاء المهله المعطاه لهما الى السماء مرة اخرى...
هبط الرئيسان ناصر والسادات ومعهما الحرس الملائكى .. وظل الملائكة فى شكلهم الروحانى المعروف اما السادات وناصر فعادا مرة ثانيه الى طبيعتهما الجسدية الارضية التى كانا الاثنان عليها قبل رحيلهما الى العالم الآخر ..
اقترب السادات وناصر من بوابه المقر الرسمى للرئيس مبارك بحى مصر الجديدة وعندما حاولا الدخول استوقفهما حارسا" يحمل بندقية آلية من احدث طراز ثم نظر فى غضب شديد تجاه السادات وسأله قائلا" : رايح فين يا افندى انت وهو ...؟؟
رد السادات قائلا" : نقابل الرئيس بتاعك ..
- تقصد مين ..!!
- اقصد الرئيس مبارك ...
- الرئيس مبارك حته واحده حضرتك تبقى مين عشان تيجى تقابل الرئيس شخصيا" ..!!
- انا رئيسك السابق محمد انور السادات .. واللى معايا كان ايضا" رئيسك جمال عبد الناصر ..
- انت باين عليك مجنون .. السادات مات من 24 سنه .. وعبد الناصر مات من 35 سنه...
لم يتمالك الرئيس عبد الناصر نفسه فصرخ فى وجه الحارس قائلا: اخرس يا *** .. احنا لسه عايشين فى قلوب الناس .. عايشين فى وجدانهم وضمائرهم .. إزاى تقول ان احنا متنا .. ده أحنا لولانا مكنتش بقيت انت بنى آدم ... لولانا بكان امثالك اصبحوا عبيدا عند الانجليز واليهود .. أجرى يا *** بلغ الريس ان احنا عاوزين نقابله فورا"...
رفع الحارس بندقيته فى وجه عبد الناصر ونظر اليه فى غضب وقال بنبرة حاده: بص .. انت وهو .. لو ممشتوش من قدامى دلوقتى .. ورحمه امى هاافرغ الرصاص بتاع البندقية ده فيكم انتم الاتنين ... على فكره انا لا يهمنى انتم كنتم فين .. ولكن اللى يهمنى انتم دلوقتى فين .. انتم مجرد رؤوساء سابقين ... مجرد اموات .. امشى انت وهو من قدامى قبل ما اخلص عليكم واقول ان انتم تبع بن لادن او الزرقاوى ...
تراجع الرئيس جمال عبد الناصر الى الوراء ومعه السادات خشية أن يطلق الرصاص عليهما .. وقال موجها" كلامه للحارس : بس لما اشوف مبارك .. ها اخليه يوديك فى ستين داهية ..
ولكن السادات قاطعه قائلا":
الحارس معملش حاجه غلط يا جمال .. على العكس .. المفروض نخلى مبارك يصرف له مكافأة علشان بيؤدى واجبه وعمله على اكمل وجه .. ومعندوش تمييز بين الوزير والغفير .. ثم اتجه السادات ناحية الحارس وقال له: انا هاكلم الرئيس واوصيه عليك علشان يزود مرتبك ويديك شقه جديده ويشغلك ولادك فى الحكومة ... وكمان ها اخليه يسفرك علشان تحج انت ومراتك ...
وإذا بالحارس يقول: بس يا بيه انا عندى ثلاثه زوجات ..!!
sobh@iprimus.com.au
الرد مع إقتباس