[Mrs 2ana 7or]

مؤسسة "كوبتك أورفانس" ورعاية الأيتام

ماري رمسيس

- أي فكرة للخير تنبع من إنسان يحب بلده. - أمريكا مكان وليس المكان هو المهم ولكن الخدمة. - عندنا 10 آلاف طفل نرعاهم مادياً وروحياً ومعنا 240 متطوع.

تعد مؤسسة كوبتك أورفانس copticorphans من أهم المؤسسات في مجال التنمية المجتمعية وخاصة رعاية الأيتام.
وقد أنشأت لها عدة فروع في جميع أنحاء الجمهورية، لذلك كان من المهم الالتقاء بالأساتذة نرمين رياض مؤسسة كوبتك أورفانس وكان هذا الحوار.

۞ في البداية.. كيف بدأت فكرة كوبتك أورفانس؟ أي فكرة للخير تنبع أساساً من إنسان يرغب في تقديم أي عمل يخدم بلده حتى ولو كان بسيطاً ولكنه سوف يساهم في دفع بلده للأمام، وخصوصاً بعد الراحة والنعمة التي وجدوها في أمريكا، لذلك جئت لأحضرها لهم في مصر البلد التي تربينا فيها جميعاً ونرغب في أن يكون أولادها هم أفضل أولاد في الأرض كلها، وكنت دائماً في الشكل الذي أقدمه لها وأقصد مصر أي أنى قمت بزيارة ملجأ في أمريكا وفي نفس الوقت قرأت عن قناة لبنانية تحتاج لمبلغ من المال "تبرع" فقمت بجمع التبرعات لها وبعدها كنت في زيارة لمصر ووجدت كثيرين في حالة احتياج شديد وقررت في البداية تأسيس نموذج صغير لكوبتك لرعاية الأيتام وكان الإعلان التأسيسى "شاركوا معنا في برنامج أطفال حول العالم في حاجة للمساعدة".

۞ وكيف حدث التطور في المؤسسة؟ بدأت بالأصدقاء وكلنا كنا متطوعين valantier وكان عندنا إصرار وعزم وكنا راضين ولا نستعجل تكبير المشروع وتضخيمه سريعاً سريعاً، حتى لا نشعر بالتعقيد والإحباط كنا لا نتسرع في البداية. كان لدينا 50 فرداً ونقول بعدين يزيدوا... خطوة خطوة كان الهدف هو أننا نرضى عن خدمة هذا العدد خدمة جيدة بدلاً من أن ينضم لدينا 100 فرد ونتشتت في خدمتهم.

۞ وما هي المعوقات التي وقفت أمامك في البداية في مصر؟ النمو كان أسرع من المتوقع إلى جانب صعوبة تطبيق النظام والالتزام، فالنظام في مصر أمر مستبعد وهناك أيضاً صعوبة أخرى أعاقتنا في البداية وهي صعوبة تغيير الفكر والمعتقدات والعادات والتقاليد الخاطئة التي يمارسونها، كان أمراً صعباً وأخذ قدراً من الوقت، ولكننا والحمد لله نجحنا في التصدي للمعوقات وأصبح الخدام معنا يتطلعون إلى توفير الأدوات لكي يصبح كل واحد منهم عضواً مؤثراً في المجتمع.

۞ وما رأيك في فكرة مساعدة الفقراء فقط عن طريق تلبية احتياجاتهم الاستهلاكية "إخوة الرب"؟ في رأيى الخاص هي فكرة ضد البشرية بمعنى أن تجعل الإنسان يمد يده للتسول ولا تجعل له كرامة، بمعنى أن هذه الأموال لو جمعت واستخدمت في عمل مشروعات تفيدهم فأنا مع المثل الصيني "بدلاً من أن تعطيني سمكة علمني أن اصطاد". وأنا في المؤسسة أصررت على أن جيل المستقبل يمدون أيديهم ولكن لفعل الخير.

۞ هل هناك فروع لكوبتك غير القاهرة؟ نعم هناك في كل محافظة خدام لهؤلاء الأطفال الأيتام، يعمل معنا نحو 240 متطوع ونقوم برعاية 10 آلاف طفل على مستوى الجمهورية.

۞ هل الكنيسة تقدم لكم دعماً مادياً؟ الكنيسة لا تساعد بالماديات ولكن بالأشخاص "الخدام المتطوعين".

۞ وماذا عن أفكار البرامج في مشروعاتكم؟ لدينا برنامج "valuble girl" ابنتي الغالية، وهذا البرنامج يستهدف البنات في المناطق الفقيرة ويهدف هذا المشروع إلى المحافظة على استكمال الفتاة تعليمها وعدم تسربها من المدارس لأن الأسر الفقيرة تعمل على خروج الفتاة من التعليم ليلتحق أخوها "الذكر" بالمدارس. وفكرة هذا البرنامج دعم الفتاة معنوياً وثقافياً واجتماعياً حتى تكون أماً واعية في المستقبل. أما عن برنامج "notalone" لست وحدك، فهو يستهدف الولد والبنت الأيتام الذين يتركهم الأب في وقت مبكر، وحتى لا يمرون بظروف صعبة من الناحية المادية والنفسية يقوم أب برعاية هذا الطفل اليتيم ليقدم له يد العون "المادي والنفسي" ولا يتركه إلا بعد خروجه من آخر مرحلة لتعليمه ويساعده ويؤهله للالتحاق بالوظيفة المناسبة.

۞ هل يتعرض الأطفال للإحراج نتيجة لانضمامهم لهذا البرنامج؟ لا على العكس تماماً فمن خلال تسمية البرنامج بـ"لست وحدك" فالبرنامج ليس هدفه الدعم المادي ولكنه النفسي الأهم الذي يحتاج إليه الطفل اليتيم الذي يحتاج لأب بديل يشاركه احتياجه ومناسباته الاجتماعية والخ.

۞ هناك دائماً نظرة شك لكل ما هو قادم من أمريكا؟ ما رأيك؟ أمريكا مكان وليس المكان هو المهم ولكن الخدمة والأعمال هي الأهم، هل تشعر أني أقدم خدمة وأفيدك، أم لا؟ لك الحق في الرفض أو القبول! وهل الخدمات التي أقدمها خدمات إنسانية عامة أم دعاية لأمريكا؟ نحن شعارنا نخدم لنتعلم وأنا أعمل الخير لبلدي لأنني أشعر بالحنين لها دائماً وأبناء بلدي محتاجون لهذه الخدمة.


____________


برجاء محبة من جميع الاخوة والاخوات المقتدرين ان يدرسوا موضوع كوبتك اورفينز جيدا ما اجمل ان نكون سبب لرسم بسمة على وجه طفل قبطى يتيم ونكون سبب فى راعيته تعليميا حتى يتخرج انسان صالح

وربنا يبارك الجميع