عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
كيف نقاوم التنصير في العراق ؟


http://www.islammemo.cc/taqrer/one_news.asp?IDnews=302
كيف نقاوم التنصير في العراق ؟

'إننا في العراق من أجل مهمة مسيحية في المقام الأول، إننا نسعى لتنصير العراقيين، وأتمنى أن نذهب جميعا إلى كل بلدة في العالم لنمنحهم الخلاص، وإنني لا أتخيل أن يأتي علينا يوم نتوقف فيه عن التبشير، لأن الأمر ببساطة هو عرض حقيقة مهمة وهي: أن يسوع المسيح هو ابن الله'.

هكذا يزعم القس الأمريكي والصديق الشخصي لبوش 'فرانكلين جراهام'

***

مفكرة الإسلام: كان التنصير ولا يزال أداة مهمة لدى الدول الاستعمارية في تمهيد سيطرتها على البلدان المحتلة أو ترسيخ نفوذها فيها، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف العسكري السياسي الاقتصادي ثم الديني وفر المحتل الدعم دائما للحركات التنصيرية، كما وفر لهم مختلف الوسائل -المبررة سلفا عندهم- وإن وصلت إلى إشاعة الفاحشة والترويج للفجور، أو اختراع دين جديد والتمادي في الكذب حتى النهاية.

بيد أن الإمبراطورية الأمريكية اليوم بقيادة جورج بوش الابن تبدو أكثر صدقا في دعم التنصير عن الإمبراطوريات الاستعمارية السابقة، فالهدف الديني يأتي في القمة هذه المرة وتطوّع من أجله السياسة والقوة والمال.


ماذا تريد قوات الاحتلال الأمريكية من المنصرين:

تسيطر على الإدارة الأمريكية عقيدة 'الألفية'-millenarism- وتعتبر رؤوس تلك الإدارة أن العد التنازلي للمعركة الكبرى [ هرمجدون] بدأ بالفعل؛ لذا وصلت جحافلها إلى العراق - بابل المكروهة كثيرا في التوراة المحرفة - وأمطروها بالقنابل وأوجعوها هدما وضربا وتمزيقا خاشعين لنصوص العهد القديم المشوهة :'إني أهبّ ضدهم، وأمحو من بابل، اسماً وبقيةً ونسلاً وذريةً، وأجعلها ميراثاً للقنافذ، ومستنقعاتٍ للمياه، وأكنسها بمكنسة الدمار'.

إن تلك الإدارة تشعر بالمسؤولية الروحية عن أبناء العراق .. وبنفس الحماسة التي مزقت بها بلادهم، سعت لإنقاذهم الروحي المزعوم.

وقد أثبتت الأيام أن مجلة النيوزويك الأمريكية لم تكن مبالغة عندما جاء في صفحاتها قبيل الغزو :' بوش وأنصاره من الإنجيليين يأملون أن تكون الحرب القادمة على العراق فاتحة لنشر المسيحية في بغداد'.

وبالفعل توافدت المنظمات التنصيرية بشتى مذاهبها وصورها على العراق بشكل غير مسبوق، واستبشر المنصرون بالحرب وأعلنوها صراحة.

فهذا ريتش هايني من منظمة [ داون] التنصيرية قال-فيما نقلته عنه مجلة التايم-:' لم تحظ الحركة التبشيرية الإنجيلية بفرصة جيدة منذ أكثر من عقد من الزمان- مثل العراق، وإنه في مقدورنا أن نقول إن هذه الحرب نعمة للمبشرين'.

وبدا الكاثوليك والبروتستانت في سباق على أرض الخلافة وقد اتكأ الفريقان على دعم مالي وتنفيذي هائل.


العراق بين أهداف المنصرين وأطماع المحتلين

يعتقد البعض أن المنصرين الذين أتوا من أمريكا وأوروبا جاءوا لنشر دينهم ولتوصيل [كلمة المسيح] إلى سكان البلاد العربية والإسلامية، بينما يرى بعض الباحثين أن هدف نشر الدين عند معظم الحركات التنصيرية يعتبر أمرًا ثانويًا.

وما من ريب في أن جميع المنصرين يتمنون [القضاء على الأديان غير النصرانية] وصولاً إلى استعباد تلك الشعوب، ومع ذلك فإن ساحة المعركة بين المنصرين ومعتنقي [الأديان غير النصرانية] هي ساحة السيطرة السياسية والاقتصادية والخضوع والطاعة العمياء لبابا [البيت الأبيض] وليس لبابا الفاتيكان أو بابا الأرثوذكس.

بل إن الأصوليين الإنجيليين لا يكتفون من النصراني أن يظل على أرثوذكسيته!!، بل لا بد أن يكون إنجيليًا متشددًا .

ولذلك فإن قوات الاحتلال الأمريكية تريد من المنصرين مطالب واضحة وهي: تبديل عقائد الشعب العراقي، وإذا فشلوا في تحقيق هذا المطلب فليس أقل من السعي إلى تبديل أنماط حياة المسلمين وزعزعة ثقتهم في دينهم الذي يشكل قوة معنوية تعرقل مخططات المحتلين.


التنصير في العراق .. لماذا يختلف؟:

أشارت إحصائيات معهد جوردن-كنويل اللاهوتي لدراسة الأديان بجنوب هاملتون أن عدد الجماعات التنصيرية العاملة في الدول الإسلامية ما بين عامي 1982 و2001 قد وصل للضِعف تقريباً ـ بعدما كانت نحو 15 ألف منظمة، وصلت إلى أكثر من 27 ألف منظمة.

إلا أن هذه الجماعات التنصيرية تجد عوائق كثيرة، حكومية وشعبية تضطرها للتخفي والاستتار، فإن عشرات الدول الإسلامية ترفض إعطاء تصريح الدخول تحت مسمى [عامل ديني]، مما يضطرها إلى التخفي واتباع وسائل ملتوية، وهو حل تطلق عليه المنظمات التنصيرية [ صناعة الخيام] نسبة إلى بولس الذي كان يتقوت من هذا العمل أثناء رحلاته 'التبشيرية' وهكذا هم لا يعلنون عن حقيقتهم ويستترون تحت العمل في مجالات أخرى.

ولئن كان الجدل حول الطرق التنصيرية في العالم الإسلامي واسعا بين هذه المنظمات بين الإسرار والمجاهرة، إلا أن العمل في العراق يختلف كثيرا عن غيره من البلدان الإسلامية لأنه محتل تحت الرئيس الأصولي الإنجيلي المتدين 'جورج بوش الابن'.

ولهذا دخلت تلك المنظمات النصرانية آمنة مطمئنة تحت الشعار الذي تريد وبالمنهج الذي تختار .. إن شاءت أن تستفز مشاعر المسلمين فلتفعل وإن رامت تشويه عقائدهم والتسلل إليهم في خفاء فلتمضي تباركها الدبابات وتحميها الطائرات.

وحاولت الإدارة الأمريكية أن تبدي موقفًا محايدًا تجاه السيل التنصيري نحو العراق، فصرح 'آري فليتشر' أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع أن تمنع أية مجموعة من العمل في العراق.

وقالت الناطقة بلسان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن هذه المنظمات لا تعتمد على تمويل حكومي، لذا فليس للحكومة أية سيطرة عليهم.


المنظمات التنصيرية العاملة في العراق:

تردد الحديث عن القس 'فرانكلين جراهام' – مدير مؤسسة 'فرانكلين جراهام ساماريتانس بيرس' أكبر التنظيمات الإنجيلية في العالم- بسبب ثلاثيته الشهيرة، والمتمثلة في: سبه العلني للإسلام ووصفه إياه بالدين الشرير والمؤذي، وصداقته الشخصية من بوش الأب والإبن، وبروز اسمه ضمن قادة التنصير في العراق تحت الستار الإغاثي.

ولم يخف 'جراهام' حقيقة دوره عندما أعلن في تصريح لشبكة 'بيليف نت' أن أعضاء منظمته توجهوا للعراق للتنصير بالتنسيق الكامل مع وكالات الإدارة الأمريكية في العاصمة الأردنية.

ولعلي لا أكون مبالغًا إذا صدقت ما نقلته صحيفة التايم من أن 'جراهام' يعتبر ركنًا هامًا من أركان الحملة التنصيرية على العراق، والتي تضم منظمات تبشيرية إنجيلية تقدم الإنجيل مع أطباق المساعدات الإغاثية، مثل منظمته.

وهناك منظمات تقصر دورها على الدعوة إلى المسيحية، مثل منظمتي:' 'المجتمع الدولي للإنجيل' ومنظمة 'تعليم أمة كاملة' المعروفة اختصارًا بـ [DAWN].

وكذلك أرسل [ المؤتمر المعمداني الجنوبي] –أكبر تجمع بروتستاني أمريكي- آلاف المنصرين من أوكلاهوما وجورجيا وتكساس إلى بلاد الرافدين ، تحت شعار [ الحرية الحقيقية مع يسوع المسيح]، وقال رئيس المنظمة القس 'جاك جراهام' في بداية الحرب- إنهم سيوفرون الغذاء والمأوى للعراقيين، وسيركزون انتشارهم على مناطق الجنوب.

- منظمة [ مجتمع التوراة العالمي] أعدت طبعة للعهد الجديد خاصة للاجئين العراقيين، وقد قامت بحملة تبرعات واسعة لحث كل أمريكي على دفع 40 سنتًا لطبع كتيب تنصيري وشحنه إلى العراق.

- 'الإغاثة العالمية' وهي الذراع الإنساني للرابطة الوطنية الإنجيلية أعلنت أنها في انتداب توراتي إلى العراق لتعريف اليائسين بيسوع المسيح.

وتقول شبكة بيليف نت إن هذه المنظمات الرئيسية ما هي إلا جزء من الحملة 'التبشيرية للعراق'، لكن المنظمات الإنجيلية العالمية أعطت الأولوية لتنصير العراق وبذلت في سبيل ذلك ما تستطيع .
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس