عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-05-2011
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
مشاركة: الكل صقور في عش الإخوان



في المنطقة يتحدث البعض عن «الربيع العربي» الذي بزغ في تونس ومصر، ولكننا لا نرى - بالضرورة - أن ذلك التغيير قد أصاب كبرى الحركات الأصولية في المنطقة، فهي لم تضطر إلا إلى تغيير لوحة الحزب على بعض المقار ليحمل عنوانا فرعيا جديدا لآيديولوجيتها القديمة.

لأكثر من ستة عقود، والكتاب والباحثون يجادلون بأن حزب الإخوان المصري يضم حمائم وصقورا، وأن إصلاح - أو تطوير - الحزب يقف ضده مجموعة من الحراس القدامى، ولكن عقدا بعد آخر تتغير الوجوه والأسماء ويظل الحزب على حاله، فأدبياته التي صيغت في أجواء من الصراع مع أحزاب اندثرت والصدام مع حكومات تولت، لا تزال هي المعين الذي لا ينضب للمنضمين الجدد.

يجادل الإخوان بأنهم «دعاة لا قضاة»، وأنهم يقفون ضد كل أشكال العنف، وهذا صحيح - نسبيا - في أن الجماعة ليس لها جناح مسلح تعترف به، ولكن مشكلة الإخوان ليست في عدم حملهم للسلاح، بل في إنتاجهم لثقافة أصولية صدامية مع العالم المدني. هم يعتبرون أنفسهم دعاة، والمواطنين أهل دعوة، وهناك مرشد للجماعة تجب مبايعته.

الإخوان، ومنذ اغتيال النقراشي باشا (1948) أفرزوا بشكل مباشر - وغير مباشر - جل الحركات والتنظيمات الإسلامية المتطرفة. فإنه قلّ أن تجد شخصية ارتبطت بالتطرف الديني إلا وقرأت أدبيات الجماعة، أو تربت في محاضنها، أو تعرضت لشيء من خطابها وأفكارها. لا يعني هذا أن الإخوان مسؤولون عن كل تلك الأعمال الدموية التي قامت بها جماعات الجهاد و«القاعدة» وغيرها، ولكن من الضروري أن يقال إن هناك خيطا رفيعا يفصل هذه الجماعة عن كل تلك الحركات والجماعات وهو عدم حمل السلاح، أو بتعبير أدق عدم الضغط على الزناد
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه .
و


لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
الرد مع إقتباس