عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 11-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
المنصرون وسلاح الدمار الشامل:

جاء في مجلة التايم في عددها الصادر في شهر يونيو 2003 أن امرأة ترتدي زيا أسود ونقابا داكنا دلفت إلى غرفة دراسية بحي 'كوينز' بنيويورك حيث يتم إعداد وتدريب المنصرين الإنجيلين، وبدأت بلهجة إنجليزية ركيكة تشرح أركان الإسلام وتنفي حب المسلمين للعنف.. ثم قالت للجالسين أنها تحب السلام وتريده لها ولأولادها، وأنها تعتقد أن هناك الكثير من الصفات المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، ولكن لديها تساؤلات عن معنى الثالوث.. وهنا بدأ الطلاب بحماس في إقناعها بعقيدتهم .. وبعد أن استمعت إليهم طويلا.. قامت بنزع الرداء والنقاب فإذا هي امرأة أمريكية تدعى 'باربرا' وتعمل بالتنصير في الدول الإسلامية منذ ردح من الزمن، ولم تكن هذه البداية سوى جزء من المحاضرة التدريبية المهمة التي قدمتها لهم على مدى 3 ساعات.

أعطت 'باربارا' للمتدربين قائمة طويلة بما ينبغي أن يفعل أو يجتنب، وقائمة بالمقارنة بين 'يسوع' و'محمد' صلى الله عليه وسلم –والتي يجب أن يستخدموها بذكاء- ويركزون على أن يسوع حي وقد بعث بعد موته، أما محمد فإنه قد مات.

واستشهدت 'باربارا' بمقولة 'جون آشكروفت' :' إن الإسلام دين يريد منك الرب فيه أن ترسل ابنك للموت من أجله، ولكن المسيحية دين أرسل الرب فيه ابنه للموت من أجلك'!

وأوصت المنصرين الذاهبين إلى العراق أن يتذكروا دائما أن 'الإسلام هو الإرهابي، والمسلمون هم الضحية'.

وأعلنت في ختام محاضرتها أنها عثرت على سلاح الدمار الشامل في العراق، حيث قالت في صلاتها:' نصلي أن يسحق الرب سلاح الدمار الشامل الحقيقي وهو الإسلام'.


العراق تحدي للمنصرين:

في اجتماع قامت به الهيئة البحثية 'إثيك أند بولوسي سنتر' احتدم النقاش بين الحاضرين عن الكيفية المثلى لتنصير المسلمين، قال أحد الحاضرين:'إذا لم نفلح هذه المرة فسنفقد أهميتنا'.

ينظر المنصرون إلى العراق المحتل على أنه تحدٍ لهم، فقد صرح أحد المنصرين –رفض التصريح باسمه- في مؤتمر بـ'فينكس' إن منظمة [المؤتمر المعمداني الجنوبي] لديها فرصة لتغيير تاريخ العراق.

وعن المناطق التي يأمل المنصرون إحداث أثر فيها، قال ذلك المنصر – فيما نقلته شبكة إنترناشونال ميشين بورد- :' أكراد الشمال، وتركمان الموصل وكركوك، والسنة في تكريت، والشيعة في كربلاء والنجف'.


مناهج المنصرين والاتهامات المتبادلة:

مع زحفهم إلى العراق.. اتسع الجدل بين المنصرين حول الأساليب الجديدة والقديمة، وفعالية [التنصير الاجتماعي]، ومدى الحذر الواجب اتخاذه.

ففي القرن الماضي تركت الكتل البروتستانتية والكاثوليكية الرئيسية طريقة الوعظ المباشر في التنصير وعدلت إلى 'الجانب الاجتماعي في الإنجيل'، لكن عددا من الكنائس البروتستانتية المحافظة تمسكت بفلسفة الانتشار الصريح والدعوة السافرة إلى اعتناق النصرانية.

وترتب على ذلك تبادل الاتهامات بين بعض المنصرين والبعض الآخر بحجة إضرارهم بجميع المنظمات التنصيرية الأخرى عندما يعلنون عن هويتهم صراحة وإن كان ذلك في إطار اجتماعي أو خدمي، مثلما حدث عندما قتلت ممرضة تعمل في مستشفى مسيحي بصيدا اللبنانية، بسبب عبارة كتبت علانية في المستشفى بالعربية:' وقال لهم المسيح أنا خبز الحياة ومن يتبعني فلن يجوع أبدا'.

وقد عبر رئيس الأساقفة الكاثوليكي بصيدا عن استيائه من هذه العلنية، فقال:' إننا لا نقبل هذا النوع من الدعوة، إنه أمر غير مقبول بالمرة'.

ومن هنا فقد بدت طريقة [ صناعة الخيام] هي الأنسب وخاصة في العراق حيث رجال المقاومة المنتشرين في طول البلاد وعرضها.

وعلى النقيض من ذلك تقابل الدعوة الملتفة باتهامها بالكذب، والخروج عن المقصود، وتقديم التنازلات على حساب المعتقدات!.


طرائق المنصرين في العراق:

- التنصير الطبي والخدمي

نظرا لأن الحاجة الطبية هي أحد أهم متطلبات العراقيين، فإن المنظمات الكنسية تتبرع بالملايين لتوفير الإمدادات الطبية باسم الصليب.

ويأتي هنا اسم [ خدمة الكنيسة العالمية] سي دبليو إس المؤلفة من 36 مجموعة إنجيلية وأرثوذكسية –والتي تعمل في العراق منذ عام 1991- أرسلت بعد الغزو إمدادات بمبلغ 1.2 مليون دولار.

وفي إطار [ الجانب الاجتماعي للإنجيل] قدمت [ خدمة الكنيسة العالمية] مساعدات لمستشفيات الموصل وبغداد والبصرة، وأرسلت الهدايا لأطفال المدارس، وتزويد الملاجيء ومخيمات اللاجئين بالأطعمة.

- إلقاء الأناجيل على المسلمين بالمروحيات العسكرية:

وصلت بقوات الاحتلال الأمريكية الجرأة، وانكشف النقاب عن وجههم الصليبي عندما قامت مروحيات أمريكية من نوع 'أباتشي' في ديسمبر الماضي بإلقاء آلاف النسخ من المنشورات التنصيرية والأناجيل على منطقة 'الحلابسة' والصقلاوية وعامرية البوعيسى، وكانت تلك الأناجيل صغيرة الحجم جدًا وكتبت فيه مقتطفات من إنجيل بطرس ولوقا.

وفي غضون ذلك هم أبناء العشائر في تلك المناطق بالهجوم على 'كنيسة العذراء مريم' الموجودة في الحبانية غير أن العلماء منعوهم من ذلك إلى أن يحصلوا على فتوى من الشيخ عبد الله الجنابي [رئيس مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة].

وإزاء ذلك قام الأهالي بجمع هذه المنشورات من الطرقات، وأكثر من شارك في جمعها النساء والأطفال، والذين قاموا بدورهم بوضع المصاحف على جدران المنازل، ومن شدة وقع ذلك على نفوس الناس، ضجت المساجد بالتكبير .

- توزيع المواد التنصيرية على الأسر المسلمة

وتتألف تلك المواد من الكتب والنشرات مع عدد من أفلام الفيديو على رأسها فيلم [يسوع] الذي أنتجته السينما العالمية ليتحدث عن القصص المحرف لنبي الله [عيسى عليه السلام] وتم دبلجته إلى أكثر من 70 لغة وأكثر من 200 لهجة محلية وبطبيعة الحال يوزع الفيلم في العراق باللهجة العراقية المحلية .

- إهداء القصص التنصيري لأطفال المسلمين

توزع تلك القصص على المحتاجين واليتامى حيث يقوم المنصر الذي يعمل في الطب أو التعليم بإهداءها إلى الأطفال طالبًا منهم قراءتها ثم يتابعه في ذلك ويناقشه ويعطيه جائزة وبعدها يسأله : ماذا فهمت من القصة؟ ... وإذا وصل إلى تلك المرحلة يبدأ معه مشوار التنصير الذي ينتهي عادة بإرساله إلى بعثة [علمية] إلى الخارج وسط البيئة النصرانية ليعود لينفذ خطط ال***** في حرب المسلمين.

- تدشين محطات إذاعة وتلفزة تنصيرية :

تمكن المنصرون من تدشين عدد من محطات الإذاعة والتلفزة التي تهدف إلى زعزعة عقيدة الشعوب الإسلامية ومن بينها العراق ومنها على سبيل المثال إذاعة [صوت المحبة] وغيرها ...

- مسجد يسوع:

إحدى الطرق الشائعة لدى المنصرين لتمويه العقيدة، ودعوة الناس إلى 'مسجد يسوع'!، ويدعي هؤلاء المنصرين أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقنعون الناس أنهم نوع من الصوفية ويتسللون إلى الناس عن طريق دعوتهم إلى تلك السبيل


تعاون الأمم المتحدة مع المنصرين:

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لدور الكنائس التي تقدم المساعدات في العراق، وقد حظيت الكنائس التنصيرية في العراق وبخاصة في الشمال على دعم كبير من الأمم المتحدة.

وللكنائس العراقية دور:

تقوم الكنائس العراقية بتزويد المنظمات التنصيرية التي أتت من وراء البحار -بطبيعة الحال- بقوائم الأسر الفقيرة التي يجد فيها المنصرون بغيتهم، وهذا ما فعلته كنيسة الموصل مع إحدى المنظمات الأرثوذكسية، وبهذه القوائم ينطلق المنصِّرون إلى تلك الأسر حاملين الطعام والدواء والمواد التموينية، فيتلقفها الأهالي البؤساء مضطرين، وفي تلك الأثناء يعرض عليهم الدين النصراني مع كل الوسائل المتاحة [أفلام –نشرات – كتيبات –أناجيل ....].

وبعد استهداف الكنائس العراقية أوائل شهر أغسطس الماضي خافت كنيسة الآشوريين وأعلنت أنها لن تدعم نشاط المنظمات التنصيرية الغربية في العراق، حيث صرح ممثل الكلدان الآشوريين في الحكومة المعينة من قبل الاحتلال'يونادم كنة' لهيئة الإذاعة البريطانية بأن الفرق' التبشيرية' الغربية وبالأخص أمريكية جاءت بعد الاحتلال وأسهمت أنشطتها في تعكير الأجواء قليلا بسبب قيامها بالتبشير بين غير المسيحيين، وقال أن الغضب من هذه الأنشطة قد يكون سببا للتفجيرات، كما أكد على أن هذه الفرق كانت محل رفض من الكنائس العراقية.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس