عرض مشاركة مفردة
  #73  
قديم 25-06-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a


محمد أدامو
(نيجيريا)




كان محمد في السادسة من عمره عندما بدأ برعاية الغنم في القبيلة التي نشأ فيها. واستمر في هذا العمل الى ان بلغ العاشرة، حيث التحق بمدرسة عربية لتعليم القرآن، بعدما تلقن تعاليم الاسلام المبدئية على يدي والده. وقد امضى محمد سنوات عديدة في تعلم القرآن، قبل ان يعود الى منزله العائلي.

في احدى الليالي، حلم محمد حلماً مريعا، اذ رأى نفسه يهم بالدخول من احد الابواب، ثم يفاجأ بعدد من الاشخاص يجذبونه بقوة الى الداخل وينهالون عليه ضربا. بعد ذلك وجد نفسه مسجونا في غرفة شديدة الحرارة، حيث بدأ جلده بالتقشر والسقوط من شدة اللهيب. فأخذ يصرخ ويركل الباب برجليه محاولاً فتحه، في اللحظة التي استيقظ فيها من النوم الذي طار من عينيه في تلك الليلة المزعجة. وفي الليلة التالية حلم محمد حلماً آخر. كان يسير في طريق مليء بأجساد متعفنه، إلى أن دخل في نفس الباب، ووجد ذات الاشخاص الذين ما لبثوا أن أوسعوه ضربا وأدخلوه نفس الحجرة الحارة، حيث بدأ لحمه بالذوبان. وإذا برجل في لباس أبيض يقف به، وللحال بدأت حرارة الحجرة في الإنخفاض، فيما توارى الاشخاص الذين كانوا يضربونه. أمسك الرجل بيد محمد وشد عليها قائلاً "يابني ماذا تفعل هنا؟ هل تريدني أن أصطحبك إلى المنزل؟ يقول محمد انه في ثوان معدودة وصل إلى البيت، حيث قال له الرجل في الحلم "إني أحبك يا ولدي".

بعد إسبوعين حلم محمد حلماً ثالثاً. لقد تسلق شجرة يوجد عند اسفلها هوة عميقة. ولم يكن يعرف كيف السبيل الى النزول وتلافي السقوط في الهوة. لقد تملكه الرعب عندما نظر اليها وتخيل نفسه يسقط فيها ويموت. كان ينظر حوله، واذا برجل في ثياب سوداء يهرول مسرعا وهو يقول له ان اسداً يقترب نحوه، وان عليه أن يقفز إلى الهوة قبل وصول الأسد. وعند سماعه زئير الاسد، اخذ محمد يستعد للقفز الى الهوة، في الوقت الذي ظهر له نفس الرجل ذي الثياب البيضاء الذي رآه في حلمه السابق وسأله: "يابني، إلى أين أنت ذاهب؟". في تلك اللحظة إختفى الرجل ذو الملابس السوداء ولم يعُد يسمع زئير الأسد. أجاب محمد رجل الملابس البيضاء: "إنني في طريقى إلى المنزل". سأله الرجل إن كان بحاجة إلى مساعدة، ومد رجله فوق الهوة العميقة التي ما لبثت ان اغلقت في الحال، وقال لمحمد "يمكنك الآن ان تعبر فوقها وتذهب الى منزلك". وعندما إقترب كلاهما من بيت محمد قال له الرجل: "إنني أحبك ياولدي".

استمرت الاحلام المتشابهة تراود محمد في نومه لست ليال. وفي كل مرة كان يرى نفسه في أماكن مختلفة. ولكنه حيثما ذهب، كان يظهر له رجل الملابس البيضاء ويساعده. وفي حلمه الأخير، كان محمد جالساً تحت شجرة، ويقرأ كتباً لم يَفهم منها شيئاً. وكان الرجل ذو الملابس البيضاء جالساً بجواره، فسأله "ماذا تقرأ؟" فأجابه محمد: "إنني أبتغي الحصول على المعرفة". وسأل يسوع محمدا إن كان يحتاج الى مساعدة، وانه يريد أن يرشده لقراءات خاصة. وأخذ يسوع كتاباً وقال له: "هذا الكتاب هو من الله، ويحتوي على كلمة الله، وسأرشدك إلى بعض الشواهد التي تعينك. وبدأ يسوع يقرأ لمحمد: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد يأتي الى الآب الا بي. وبدأ يشرح ذلك لمحمد، وأخبره أنه هو الطريق وانه هو نفسه مخلص العالم. واعلن الرب يسوع لمحمد ان تجارب عديدة ستواجهه بعد أن يصبح مسيحياً. كما اخبره أنه يريد أن يكون مخلصاً له، وأنه هو الرجل الذي رآه في احلامه وقد أنقذه. وعندما قال الرب يسوع لمحمد أنه يريد أن يمنحه الخلاص وسأله "هل تقبل؟" رد محمد بالايجاب، وإذا بالسيد المسيح يختفي.

في اليوم التالي لهذا الحلم ذهب محمد لمقابلة شخص مسيحي "علماني" واخذ رأيه في احلامه. هذا الشخص قدم محمد لمجموعة من الشباب في كنيسة اخرى قادوه الى المسيح. وبعد عدة اشهر على اعلان محمد لوالديه خبر ايمانه وانه اصبح مسيحيا، أرغمه والده على تناول السم، وحرض مجموعة من الرجال لكي يحيطوا به فلا يتمكن من الهرب. كان ذلك أمراً عجيباً. فقبل يومين على هذه الحادثة كان يسوع قد ظهر لمحمد وأخبره بأنه مهما كانت الصعاب التي ستواجهه، سيتدخل لإنقاذه. فلما ارغمه والده على تناول السم سأله ان كان بامكانه ان يصلي اولا، فسمح له. فتناول السم وذهب الى فراشه. في الصباح التالي اعترى والد محمد الهلع الشديد عندما رآه لا يزال حيا. وفي محاولة اخرى، حاولت اسرة محمد قتله بواسطة سهم ملوث بالسم. الا انه لم يمت، وامضى شهراً في المستشفى للمعالجة.

اتبعت اسرة محمد منهجاً جديداً لمحاولة إقناعه بالتخلي عن ايمانه المسيحي. فعرض عليه والده ان يعطيه قطيعا من الابقار يبلغ المئة، وصرح له باتخاذ زوجات ثلاث. لكن قرار محمد كان بمغادرة منزل العائلة، فشكر اباه على عروضه قائلا "ليس بمقدور هذه العروض ان تسدد إحتياجاتي التي وعدني بها الرب يسوع. إن وعدتني بتلك الوعود ووافقت عليها فلا بأس. هل لك أن تمنحنى حياة ابدية؟" فأجاب والده لا. فقال محمد "ما دمت غير قادر على اعطائي الحياة الأبدية فلن اتخلى عن الرب يسوع المسيح".

كان محمد قد أُعطي زوجة وهو في الثانية عشرة من العمر. ولكنه لم يجتمع بها إلا بعد سنوات عديدة. كانت زوجته مسلمة، ولكنها قبلت المسيح بالايمان بعد عام على زواجها. كما ان والد محمد اعتنق الايمان المسيحي فيما بعد وهو على فراش الموت، حيث طلب من محمد ان يغفر له، وأعرب عن رغبته في قبول المسيح في قلبه مخلصا له. وقاد محمد اباه للاعتراف بخطاياه، قبل ثلاث ساعات من وفاته.

أخي وأختي. إن كنت تدعي الإيمان المسيحي وأنت بعيد عن المسيح او تدين بغير المسيحية، لا ترفض دعوة المسيح الموجهه اليك الان لتخلصلك من دينونة الأبدية المرعبة. لا تقامر بأبديتك بسبب تعصبك لقومية أو عقيدة ما على حساب مصيرك الأبدي. لا تجامل الآخرين وتتجاهل صوت الله لك. يقول السيد المسيح محذراً: "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (متى 26:16).

ربما تكون اسيراً لخطاياك ولا تعرف كيف تهرب من العدل الالهي وكيف تنال رحمة الله وغفرانه. لذلك نقول لك ان المسيح مات لأجل خطاياك لكي يعطيك حكم البراءة، إذ دفع اجرة آثامك على عود الصليب لكي تنجو انت من الغضب الالهي. لعلك فكرت ملياً في امكانية ان يقبل الله عبادتك وانت ملوث باثام الخطيئة، وكنت متشائما. هل تعثر فكرك واستولى عليك رعب مخيف وانت لا تعلم ماذا تعمل في يوم الدينونة عندما تدرك أن كل ما عملته لارضاء الله لم يكن كافيا امام قداسته تعالى وأمام شرك المعيب؟ لقد ذبح المسيح لكي تنجو أنت. والله دبر لك خطة لكي تنال بالإيمان بالمسيح حياة أبدية. فهل تقبل اليه وتنجو من جهنم وتحصل على يقين الحياة في المسيح كما فعل محمد؟


http://www.dreamsandvisions.com/mohammad-adamo.aspx
الرد مع إقتباس