عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 28-10-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
الأب سهيل قاشا يحذر: الصهيونية تحرّف الإنجيل

الأب سهيل قاشا يحذر: الصهيونية تحرّف الإنجيل




من زمان وعى الأب سهيل قاشا الخطر الصهيوني على بلادنا فكانت له مؤلفات وكتابات عديدة حول تاريخ منطقتنا لا سيما الحضاري والديني منها.

كما كتب في الحوار المسيحي الإسلامي وفي التراث المسيحي القديم لا سيما تاريخ الكنيسة السريانية العريق.

ورغم سريانيته فهو منفتح ومحاور وملم بمختلف فروع السريانية والكنيسة المارونية واحدة منها. كما له جولات كتابية في التراث الإسلامي وتلاقيه مع التراث المسيحي وكلاهما نابع من حضارة واحدة. ويحرص الأب سهيل قاشا في كتاباته إلى أبناء قومه من مسيحيين ومسلمين ويدعوهم إلى الوقوف صفاً واحداً ضد المبادئ الهدامة التي تعمل لها الصهيونية العالمية في السر والعلن من أجل تحريف الإنجيل المقدس وتدمير الكنيسة والنيل من الفكر الإنساني والمسيحي.

وفي العام 1978 نشر سلسلة أبحاث حول «الصهيونية تحرف الكتاب المقدس» فكانت شبه إنذار لفضح المخططات الصهيونية ومحاولاتها للتشكيك في العقائد اللاهوتية وقد استشرف الأب سهيل قاشا باكراً ما نشهده اليوم من مذاهب وبدع تندس في صفوف المسيحية الغربية ولا سيما البروتستانتية الأميركية وبعض مدارس الإنجيليين المحافظين الذين تحالفوا مع اليهودية المتصهينة وشكلوا أيديولوجية الهيمنة في الإدارة الأميركية الحالية التي تخطط للسيطرة على العالم وخاصة على مشرقنا حيث أطماعها في نهب الثروات النفطية وعملها لضمان «أمن إسرائيل».

يركز الأب سهيل قاشا على أن مفهوم الصهيونية هو العمل من أجل تكوين مجتمع يهودي في فلسطين والفكر الصهيوني نابع من عقائد التوراة وشرائع التلمود والفكر اليهودي العنصري.

ويتميز الأب قاشا عن غيره من المفكرين باعتباره أن الصهيونية حركة قديمة مرت بأدوار عديدة وهي تعبر عن أهداف اليهود وأطماعهم عبر التاريخ من أجل العودة إلى صهيون ويسميها الصهيونية القديمة. أما الصهيونية الحديثة كما يحددها في كتابه هي أسلوب عمل للاستعمار الاستيطاني في منطقتنا وصنع دولة لليهود يحقق نداء الماضي بالعودة إلى صهيون. وصهيون في الأصل جبل يقع إلى الشرق من مدينة القدس القديمة.

ويحرص الأب قاشا على التمييز بين هذا المفهوم اليهودي للصهيونية ومفهوم «صهيون» وفق التعاليم المسيحية وهو «يعني ملكوت السماوات التي بشر بها المسيح وبأورشليم الجديدة التي ستكون في اليوم الأخير مأوى الصالحين والأبرار».

هنا نطرح إشكالية لم يجب عليها الكتاب: هل المشكلة هي في مضمون العهد القديم أو التوراة وما تحمله من فكر عنصري أم المشكلة في تفسير هذه الأسفار أو تحريفها أو تزييفها.

والسؤال الأهم ما هي علاقة العهد الجديد بالعهد القديم وهل المسيحي ملزم بالعهد القديم؟ هذه الأسئلة وغيرها متروكة للمؤلف ليجيب عليها بإسهاب ووضوح كما هو معروف عنه.

يستعرض الأب قاشا علاقة الصهيونية بالشهود يهوه والماسونية وبروتوكولات حكماء صهيون والصهيونية المسيحية وكلها حسب رأيه وغيرها من التنظيمات أشكال ووسائل لخطة صهيونية عالمية واحدة «تهدف إلى السيطرة على العالم وإخضاعه للشعب اليهودي الذي فرضت عليه الحركة الصهيونية نفسها وصية عليه».

والحركة الصهيونية تعمل في السر والعلن على هدم الأديان الأخرى وخاصة المسيحية من أجل إيقاع العالم في الفوضى والتفكك الخلقي تنفيذاً لمخطط الصهيونية في السيطرة على العالم.

وقد تجلى ذلك بشكل أساسي بتحريف الإنجيل وإصدار «نسخة إسرائيلية» لأسفار العهد الجديد طبعت في القدس العام 1970 وعملت الصهيونية على نشر هذه الطبعة في مختلف الكنائس ونظمت المؤتمرات ودعمت شيع وبدع مسيحية متصهينة هدفها إقناع الجماهير المسيحية في أوروبا وأميركا بمساعدة اليهود لإقامة دولة إسرائيل تمهيداً لعودة المسيح المنتظر. وهكذا يسهل إفساد الرأي العام المسيحي وتحوير رسالته من طريق الخلاص الإلهي في الملكوت السماوي إلى بناء مملكة عنصرية على أرض فلسطين.
الرد مع إقتباس