عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 28-10-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
أرض الميعاد والعهد القديم

أرض الميعاد والعهد القديم:




نرى في العهد القديم أن الله العلي كان دائماً بجانب رجالاً صديقين معينيين، وكان ذلك رباطهم الإيماني بالله. وعندما تشتت الشعب من جديد في بابل الكبرياء، صار شعوباً كثيرة كل بلغته وقوميته، والمخطط الإلهي هو اعادة وحدة صف الإنسان في شعب واحد يسير على أسس الإيمان والمحبة. لهذا اختار الله شعباً له من بين الشعوب كلها كرمز توحيد ومحبة، وكإشارة للشعب الحقيقي الآتي اختياره في العهد الجديد.


الإختيار: ان اختيار الشعب العبراني 'شعباً لله' كان لا بد منه، وذلك ليكون تناسق ووحدة وقوة في التعبير عن رسالة التوحيد، ولكن الاختيار لم يكن أن الله تعالى أحب الشعب العبري أكثر من غيره أو ميزه عن غيره. بل كان المحبة الإلأهية تعمل في توحيد البشرية وخاصة أنه تواجد بعض الأشخاص ممن تربطهم مع الله علاقة إيمان وتقوى. والهدف من هذا الاختيار تعليم وإرشاد الأمم أنه من يحافظ على وصايا وتعاليم الله يحظى بالعناية الإلهية. يشير سفر التثنية (7:7) وأيضاً سفري أشعياء (8:41 و 12:48) وهوشع 1:11) أن الله اختار العبرانيين لا لإستحقاقات منهم ولا بسبب عددهم، بل بسبب محبة الله ورحمته.


قطع الله مع هذا الشعب عهداً، ونراه واضحاً ومتبلوراً مع إبراهيم، ومن شروط اختياره هوعهده أن يحفظ شعبه تعاليمه ووصاياه تعالى، وإلا فإنه سبحانه لا يعترف به شعباً (تثنية (11:7). قُطع العهد بين الله والشعب بدم الذبيحة (خروج 8:24) وصار الشعب مُلك الله وميراثه تعالى (تثنية 6:7 و أرميا 3:2) وصار الشعب مملكة من الكهنة (خروج 6:19) وصارت رسالتهم أن يكونوا شهوداً لإله الواحد بين الأمم (أشعيا 8:44). وأخرج الله الشعب من أرض العبودية ونقلهم من الصحراء إلى أرض كنعان، حيث أصبح الإلأه الواحد الحقيقي يملك بعد أن كانت أرضاً وثنية (1 ملوك 15:8) وهي الأرض التي وعد الله بها أجداد العبرانين.



هكذا تتضح لنا الصورة أن الله في العهد القديم يُهيء البشرية لشعب جديد وعهد جديد، فيقول بولس الرسول في رسالته للعبرانيين (19:7، 9:9، 1:10) أن شعب العهد القديم لم يبق 'مقدساً' لكثرة خطاياه وخياناته التي جلبت عليه العقاب والجلاء والشتات. ويؤيد النبي هوشع كلام بولس في (6:1-9).



إذاً لم يعد الشعب العبراني شعباً مقدساً ولا مستحقاً لأن يكون يكون شعب الله. وبما أمه فقد هذه الميزة فإنه طرد وتشتت من أرض الميعاد كما طرد آدم من الجنة، لهذا يخلق الله شعباً جديداً يقول حزقيال (26:36)، وأن الله سيقطع عهداً جديداً وسيكون شعباً مقدساً، (راجع أرميا 31:31 حزقيال 26:27 أشعياء 12:62) وهذا الشعب يصبح قطيع الله وعروسه (هوشع 21:2 وأرميا 10:31) وستألف الشعب الجديد مع جميع الشعوب (أشعياء 2:2) ويكون لجميع الأمم شركة في البركة الموعودة لإبراهيم (أرميا 2:4)، ويضيف أشعياء في (6:42) أن الأمم ستكون شعباً لله وستشترك في العهد عن طريق وسيط عظيم عبد الرب المتألم.



مما تقدم من مقتطفات العهد القديم نرى أن إختيار الله للعبرانيين كان خطوة أولى لعهد جديد مع جميع الناس. شعب جديد أمة جديدة، عرق جديد تتجمع فيه الشعوب مع 'شعب إله إبراهيم' (مزمور 10:47) وستكون شريعة الرب في القلوب لا على ألواح من حجر (إرميا 33:31) وسيملك ابن داود على جميع الشعوب وتعترف جميع الأمم بملكية الله (زكريا (16:14)، وسيكون هناك للشعب الجديد خروج جديد من العبودية، عودة إلى أرض الميعاد، وسلام شامل (هوشع 17:2 أرميا 21:31، حزقيال 21:37) أرض الميعاد ستكون أرض مقدسة جديدة للشعب المختار الجديد (حزقيال 14:34).



أرض الميعاد والعهد الجديد:



ان العهد الجديد قطع بدم المسيح (2 كورنثوس 16:6 ورؤيا 3:214) وشعب مختار جديد مقدس بدم المسيح (عبرانيين 12:13) ويدخل المرء في هذا الشعب عن طريق الإيمان، ويصبح ابناً لإبراهيم بالإيمان (غلاطية 7:3 روميا 3:8) شعب جديد تُطبق عليه صفات الشعب المختار سابقاً وألقابهم. شعب مختار أمة مقدسة، عروسة الله،،،،،



وطن الشعب الجديد هو السماء يقول بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيلبي (20:3)، وفي رسالته إلى أهل غلاطية (26:2) يقول هم أبناء أورشليم السماوية. وترتل الكنيسة في عيد البعث: استنيري استنيري يا أورشليم الجديدة. إذاً العهد الجديد يشير أن أرض الميعاد هي أرض السماء الجنة.



ان صلب الإله الإنسان يسوع المسيح من قبل اليهود، الشعب المختار سابقاً، فتح للشعوب كلها باب الدخول في شعب جسد المسح الكنيسة – شعب الله المختار الجديد، وأبطل امتياز الشعب العبراني. وعملية الفداء أعطت مفتاح الدخول إلى الوطن السماوي 'أرض الميعاد' إلى أورشليم الجديدة. (راجع أفسس 14:2 يوحنا 25:11 أعمال 14:15 رومية 25:9 بطرس 10:2 أعمال 18:26)



وكذلك من أمثال السيد المسيح كمثل الابنين (متى 28:21) والمدعوين إلى العرس (متى 1:22) والكرامون القتلة (متى 33:21) نرى أن الشعب الرفدي العبراني رفض ملك الملوك، وبإختياره فقد ميزة الشعب المختار.

آخر تعديل بواسطة honeyweill ، 28-10-2007 الساعة 09:15 AM
الرد مع إقتباس