[HAMOUKAS]

Shouting Fire -
Civil Liberties in a Turbulent Age

على إسرائيل أن تنذر القرى الفلسطينية بأنها ستدمرها بالكامل ، إذا ما قام أحد أفرادها بهجوم إرهابى ، ولم تسلمه خلال 24 ساعة . فكر إبادى جميل يمكنك توقعه من أحزاب اليمين الإسرائيلى الصغيرة المسماة بالمتطرفة . الأخبار السيئة أنه لم يأت منها هذه المرة ، بل من أشهر قلعة للحرية والحقوق فى العالم :
آلان إم . ديرشوڤيتز . پروفيسور القانون فى هارڤارد ، والاسم الذى وقف كقانونى ( محامى ) وراء الكثير من قرارات المحكمة الدستورية العليا المناصرة للحريات .


الرأى جاء ضمن مقال كتبه فى الچيروزاليم پوست . وبه الكثير من الشروط والتفاصيل التى تضمن الشفافية التامة لعمليات الإبادة ،
والإعلان المسبق عنها وتعميم ’ قوائم الانتظار ‘ وأشياء كثيرة يفهمها القانونيون أكثر من غيرهم …إلخ .

وأخيرا يطالب الحكومة الأميركية بتبنى مسبق وعلنى لها ، اتساقا مع كلمة چورچ بوش بعد مصرع الصحفى دانييل پيرل ، إنه يجب علينا إفهام الإرهابيين بأن أفعالهم لن تضر أحدا إلا قضيتهم .

أنا أعلم وأتابع الكثير عن ديرشوڤيتز. إنه مدافع عنيد وعتيد عن الحريات والحقوق بالمعنى اليسارى الكلاسى السائد لها . ورغم استحداث نبرة واقعية ما فى كتابه الأخير والوحيد بعد سبتمبر ،
’ الصراخ فى النار —الحريات المدنية فى عصر مضطرب ‘
Shouting Fire —Civil Liberties in a Turbulent Age ، إلا أننى وبصراحة متناهية ‑ورغم أنه نادرا ما يحدث لى هذا‑ أعترف أن ما قاله اليوم كان مفاجأة كبرى وغير متوقعة بالمرة بالنسبة لى !

على رأى عادل إمام عندما قام بدور محامى : ماذا أقول وكل شىء قد قيل ! شعب فلسطين ، شعبنا العربى ، كل شعوبنا المتخلفة الحبيبة : الأرضية تنسحب من تحت أقدامكم ، ولم يعد هناك من الوقت الكثير . البديل لعدم اللحاق بعجلة العالم ، ليس الاستمرار فى التخلف .

هذا كلام قديم جدا ، والمدافعون عن حق المتخلفين فى الحياة ، بمن فيهم كبار رموزهم ، يتناقصون بسرعة مخيفة كل يوم . المتاح الآن بديل واحد فقط لا غير : الإبادة .