[abomeret]

جاد: اتهام الكتلة بمحاربة الدين مؤامرة

كتب أحمد عبدالعظيم - الوفد

بعد اتهام أحزاب "الكتلة المصرية"، بأنها علمانية "كافرة" سعت الكتلة إلى نفي ذلك من خلال الحملات الإعلانية لكسب تأييد الناخبين في المرحلة الثانية والثالثة، فقد أكدت الإعلانات التي تدعو إلى انتخاب الكتلة على أن 90 في المائة من مرشحيها مسلمون، وأنها مع الشريعة الإسلامية وهو ما يتناقض مع رفض الكتلة المزايدة باسم الدين في السياسة.

وتعليقا على ذلك لفت يسري العزباوي الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن إعلان التزام الكتلة المصرية بأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسى للتشريع ليس جديداً على أحزاب الكتلة، مشيراً إلى أن نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار أكد ذلك أكثر من مرة.

وأشار العزباوي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن إعادة تأكيد أحزاب الكتلة على ذلك يأتي بهدف السعي لكسب تأييد الناخبين في المرحلتين الثانية والثالثة، وخاصة أن الجولتين في الأرياف الذي يعد الدين ذا تأثير كبير على اختيارات الناخبين.

ونوه العزباوي الباحث في مركز الأهرام إلى أن الإشكالية ليست في مضمون الإعلانات، موضحاً بأن الإشكالية في حجم الإنفاق على الإعلانات.

وأوضح العزباوي أن جميع الأحزاب التي تخوض الانتخابات تجاوزت الحد الأقصى المسموح به للإنفاق على الدعاية الانتخابية، مشيرا إلى أنه لو هناك محاسبة فلتتم معاقبة جميع الأحزاب بلا استثناء.

ومن جانبه أوضح الدكتور عماد جاد القيادي في "الكتلة المصرية"، أن أحزاب الكتلة اتهمت بمحاربة الإسلام وهو ما يؤثر سلبيا على مشاعر المواطن المصري، مشيرا إلى أن جميع أحزاب الكتلة أكدت منذ اللحظة الأولى رفضها لتعديل المادة الثانية وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسى للتشريع ولأصحاب الديانات لأخرى الحق في الاحتكام إلى شرائعهم.

وأضاف جاد المرشح علي رأس قائمة "الكتلة"، في شمال القاهرة في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن قيادات أحزاب الكتلة انجرت لطريق لم تكن تسعى إليه، موضحا أن اتهام مرشحي أحزاب الكتلة بالكفر دفع الكتلة إلى الدفاع عن نفسهم.

وشدد جاد عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على أن جميع مرشحي الكتلة مسلمون ومسيحيون مؤمنون ولن يقبلوا بأن يشكك أحد في عقيدتهم، لافتاً إلى أن كل ما تهدف إليه الكتلة عدم إقحام الدين في السياسة وتعامل المواطنين المصريين بينهم على أساس ديني.

واختتم جاد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بالقول : "كل مواطن مصري دينه أغلى عنده من حياته ولا يقبل أحد بأن يرسم له علاقاته بربه"، مشيراً إلى أن هذه هي قناعات الكتلة المصرية.