عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 31-10-2008
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
مشاركة: القرضاوي: وباطنية شيوخ الإسلام


وفي الحقيقة، لم نكن ندري، ونحن نتابع بكل طيبة وبهللة ومسكنة وزهد دراويش الصوفية، و"يا عيني علينا"، شيخنا الجليل الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى باتحاد علماء المسلمين، من على منبر قناة الرأي والرأي الآخر، وهو يتحدث ببشاشة ورفق ووداعة ورقة ولين وطيب، عن سماحة وتسامح الإسلام مع الآخرين، بتلك المسحة الوردية الزاهية، مستشهداً بقصص ملحمية ورائعة من تاريخ السلف الصالح عليهم رضوان الله أجمعين، بأنه كان يضمر شيئاً آخراً مختلفاً ينطوي على كم هائل من الحدية والنفور والاستهجان واللاقبول، لأتباع ما يسمى بمذهب آل البيت الشيعة المبتدعة،( وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)، حد رميهم بالسعير والنار، أولئك الذين يشهدون، تماماً، ومثل سماحته، بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسوله وعبده، ويقيمون الصلاة، ويصومون رمضان، ويؤتون الزكاة، ويحجون أفواجاً، ومن كل فج عميق إلى البيت العتيق. وإذا كان هذا هو موقف الشيخ من مذهب إسلامي أو هكذا يفترض،( اعتبر الأزهر رسمياً أن المذهب الجعفري "الشيعي"، هو خامس المذاهب الإسلامية وجنباً إلى جنب مع المالكية والحنفية، والشافعية والحنبلية التي تطورت الوهابية عنها، وقال بأن لا غضاضة من التعبد والتقرب إلى الله من خلاله، فلماذا شيخنا الجليل حزين وزعلان؟)، فما هو موقفه من غير المسلمين كاليهود وال***** "المشركين الكفار" والعياذ بالله، والبوذيين والهندوسي والسيخ؟ لا بل ما هو حقيقة موقفه من مسلمين آخرين، يصنفون في خانة الضلال والمروق من الدين. وإذا كان من يشهد أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله، في النار، حسب القرضاوي، ففي أي درك سيكون مصير أولئك الذين لا يشهدون هذه الشهادة، وما هو موقف شيوخ الإسلام منهم، هل هو موقف متسامح متصالح أم تقوي باطني هو الآخر؟

لقد كان جزء كبير من الخطاب الدعوي الصحوي البترودولاري السلفي يقوم على وصم الشيعة "المبتدعة"( وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)، بالتقية وإبطان عقيدة رافضة. ألم يفعل الشيخ الجليل الشيء ذاته خلال تاريخ طويل من إضمار موقف غير ودي تجاه الشيعة، فيما كان يسعى ظاهراً للتقارب معهم، ويزعم أن المؤمنين والمسلمين جميعهم أخوة؟ فكيف سنصدق بعد هذه الهزة الارتدادية الأخيرة أنه كان يسعى، حقاً، للتقارب ونشر المحبة بين مذاهب الإسلام التي أودتها السياسة وتنازع المصالح والأهواء هذا المذهب، وها هي أجيال وراء أجيال تدفع ثمن تلك الخصومات السياسية والمنافع والتطلعات والمصالح الشخصية لخلفاء السلف الصالح، عليهم رضوان الله أجمعين. ويقبع خلف ذاك الخطاب الدعوي التسامحي التصالحي خطاب متشدد سودواوي رفضوي غير مهادن ولا مجادل، وهذا ما عبر عنه الشيخ الجليل في تصريحاته لجريدة المصري اليوم.
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه .
و


لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
الرد مع إقتباس