[HAMOUKAS]

للمرة المليون خلال سنوات قليلة تتعرض أراضينا المصرية للاجتياح النظامى المسلح من قبل الفلسطينيين الأجلاف الهمج ، بينما تقف حكومتنا الرشيدة مكتوفة الأيدى تتفرج ، وتدع رجالها يسقطون طوال الوقت بأيدى مسلحى حماس وأبناء عمومتهم من أعراب سيناء [ بل راحت بعد سويعات قليلة تبرر لهم ‑وعلى لسان رئيس الجمهورية نفسه‑ فعلتهم الإجرامية الشنعاء هذه ] .

لا يوجد بلد محترم فى العالم يسمح بأن تنتهك أراضيه على مثل هذا النحو : مسلحو القوة الأمنية لحماس وعناصر جناحها العسكرى فى غزوة مباركة عالية التخطيط ، تستخدم العبوات الناسفة والبلدوزوات والأسلحة الرشاشة وأجهزة الاتصال اللا سلكى ، يزيلون كل الحاجز الحدودى بطول كل الأحد عشر كيلومترا ( وطبعا لا يستطيعون فعل ذلك فى 11 سنتيمترا فى الحدود مع إسرائيل لأنهم يعرفون جيدا ماذا ينتظرهم ) . فهل من المحتمل أن الأمر فى حاجة لقرار أكبر من حكومتنا ؟

المعونات يحولونها لسلاح ومصاحف ، الأسوار يطلقون من فوقها الصواريخ ، ومن تحتها يحفرون الأنفاق ليمرروا السلاح والمتفجرات ، راحوا يجتاحونك بعشرات الآلاف [ بحلول المساء أصبح الرقم بمئات الآلاف وتجاوز المليون فى أكثر التقديرات تواضعا ] ، مسلحين أو عاريى الصدور سواء بسواء ، النساء والأطفال منهم قبل كوادر حماس الرجال ، يجدون الأموال فى انتظارهم على الضفة الأخرى ، والنتيجة أن شاحنات المتفجرات وقطع غيار ورش تصنيع الصواريخ والقنابل وأطنان الأسمنت اللازمة لبناء الأنفاق تتدفق كلها الآن أفواجا لغزة تحمل توقيع الإخوان المسلمين وعرب سيناء معا .

لن يجدى بناء سور جديد عالى التقنية بأسلحة تنطلق أوتوماتيكيا مثلا ، ولن يجدى حتى قطع الوقود كليا عنهم فهم كهجامة محترفين يعرفون جيدا ركوب الجمال واستخدامها فى :
التهريب وقطاع الطريق ‑ مهنتهم الوحيدة تاريخيا .

ستظل أراضينا المصرية ‑بل وكل أراضى العالم‑ مستباحة لهم دون اتخاذ ذلك القرار الصعب .
نعم ، القرار الصارم من الحكومة الإسرائيلية ، لأنه قرار واحد : الإبادة !

كل الحلول تمت تجربتها وثبت فشلها ، ولم يتبق إلا أن يقف العالمين الحضارى والمتحضر وقفة أخيرة ، مدركين أن كل العرق العربى ‑وليس الفلسطينيين وحدهم وليس عرب سيناء وحدهم‑ يمثلون خطرا جسيما على الحضارة الإنسانية ، خطر يرقى لمستوى الحياة أو الموت .

من عقد من الزمان قلنا هنا إن هذا القرار شبه المحتوم سيتخذ يوما ، لا شك لدينا فى ذلك ، ولا شك لدينا اليوم ؛ لكن بمرور الأيام يصبح السؤال هو أنه قد يتخذ بعد فوات الأوان !

على أية حال هناك قرار مؤقت لا يحتاج لإرادة عالمية : أن تبدا طائراتنا فى قصف قصور بشار الأسد وخالد مشعل وإسماعيل هنية !