عرض مشاركة مفردة
  #56  
قديم 25-01-2008
HAMOUKAS HAMOUKAS غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 1,203
HAMOUKAS is on a distinguished road
وانكشف الهدف الرخيص !!!!!



عندما قرر 'أمراء جماعة حماس' استغلال المأساة الإنسانية التي يعيشها مليون ونصف المليون فلسطيني تحت الحصار داخل قطاع غزة في تحقيق أي كسب سياسي هم في أشد الحاجة إليه، لم يجد هؤلاء الأمراء غير الدفع بعشرات الألوف من الجوعي، والمرضي، والخائفين والمرعوبين من ويلات القصف الإسرائيلي، لمحاولة اختراق بوابة الحدود مع مصر. كل المعابر من وإلي قطاع غزة مغلقة منذ أن تمرد أمراء حماس في يونيو2007 علي القانون والشرعية واحتلوا القطاع وقتلوا، وسجنوا، وطردوا، كل من وقف ضدهم.. ثم أعلنوا القطاع دولة داخل الدولة التي لم تقم لها قائمة حتي اليوم.. ومنذ هذه اللحظة وسكان القطاع يعيشون كابوسا رهيبا، ونقصا في الغذاء والدواء، وبطالة ازدادت عما كانت عليه، إلي جانب انقسام السكان بين مؤيدين لحماس أو عملاء لفتح!
وعندما تسأل إسرائيل عن أسباب وحشيتها وهجماتها وقتلاها وحصارها.. تتحجج وتتمسكن بأنها مضطرة لحماية سكانها من 'صواريخ القسام'، وإنها لن تتوقف إلاٌ إذا توقفت 'حماس' عن إطلاق صواريخها. أمريكا وباقي حلفاء إسرائيل يقولون: 'إن من حق الإسرائيليين الدفاع عن أنفسهم ضد الصواريخ'،ولا بأس من إبداء قلقهم وتخوفهم من احتمالات كارثة إنسانية لسكان القطاع!

واستمر الوضع علي ماهو عليه.. فلا إسرائيل وافقت علي فتح المعابر ووقف قصف غزة، ولا 'حماس' أوقفت إطلاق القسام لإنقاذ المرضي والشيوخ والنساء والأطفال الفلسطينيين مما يعانون منه!

إسرائيل وجدت في هذا الوضع ما يريحها ويمنعها من تحريك عملية السلام، لأنها لا تستطيع مع استمرار قصف مستوطناتها بصواريخ القسام التفاوض مع الفلسطينيين. و'أمراء حماس' وجدوا في الإبقاء علي هذا الوضع فرصة عمرهم لنقل المشكلة برمتها إلي غيرهم من العرب خاصة الذين ضحوا ويضحون بكل شيء وأي شيء من أجل 'القضية' الفلسطينية..علي امتداد العقود الماضية!

ولتنفيذ هذه المؤامرة.. قامت 'حماس' بتفجير العديد من مواقع الحائط الحدودي مع مصر، ليتدفق منها عشرات أو مئات الآلاف من الفلسطينيين البؤساء. بالطبع.. لم تجرؤ 'حماس' علي الاقتراب من أي معبر آخر خوفا من رد فعل الإسرائيليين، وإنما اختاروا معبر رفح لثقتهم في أن مصر لن تتعرض للأشقاء الفلسطينيين بأي أذي وإنما سترحب بهم وتزودهم باحتياجاتهم ثم إعادتهم إلي أرضهم.. وهو الحدث الإعلامي العالمي الذي انشغلنا به ولا نزال خلال اليومين الماضيين .

ببراءة الأطفال في عيونهم.. استمعنا لكل من زعيم حماس المقيم متنقلا بين دمشق والدوحة خالد مشعل وقائد الإنقلاب علي القانون والدستور والشرعية في قطاع غزة إسماعيل هنية يوجهان الدعوة لإجتماع ثلاثي طاريء يعقد في القاهرة بحضور ممثلي: 'حماس'، و'فتح'، ومصر.. بهدف التوصل إلي إجراءات تتيح الالتزام بفتح معبر رفح والمطالبة بفتح باقي المعابر الأخري!
واسمعوا ما جاء علي لسان منفذ الانقلاب علي الشرعية:إسماعيل هنية: 'نحن لا نريد أن نكون المسئولين وحدنا عن هذا الأمر'، وأيده في ذلك خالد مشعل الذي قال:'نحن علي استعداد للعمل مع مصر ومع حركة فتح حول مسألة الحدود'!
يا سلام علي تواضع أمراء جماعة حماس. فبعد أن لفتوا أنظار العالم إلي آلام وأوجاع 1.5مليون فلسطيني، وقاموا باستغلالها لتقديم أنفسهم وحركتهم كحاكم وحيد، ومتحدث أوحد باسم الشعب الفلسطيني، وليست السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في رام الله التي رفضت أي لقاء معهم منذ اختطافهم قطاع غزة في يونيو الماضي!
ولم يكن هذا الهدف الرخيص خافيا علي الرئيس الفلسطيني الشرعي 'أبو مازن'. وسارعت حكومته في رام الله باستبعاد اقتراح مشعل وهنية لعقد الاجتماع الثلاثي في القاهرة.. الذي لا هدف لهما من ورائه غير إجبار السلطة الفلسطينية علي التعامل مع حركتهما 'حماس' علي مستوي: الرأس بالرأس. وليس باعتبارها عصابة قامت بالإنقلاب علي السلطة الشرعية والوحيدة لفلسطين.

http://www.elakhbar.org.eg/issues/17400/0204.html



آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 26-01-2008 الساعة 04:33 PM
الرد مع إقتباس