التحريات والتحقيقات بدع كفرية, إيران تعدم السُنة الثلاثة المتهمين بتفجيرات جامع زهدان

[وطنى مخلص]

B B C العربية آخر تحديث 29 مايو 2009

نفذت السلطات الايرانية حكم الاعدام في ثلاثة اشخاص اتهمتهم بالتورط في تفجير الامس بالجامع الشيعى بزاهدان الذى أسفر عن مقتل 19 شخصا على الاقل وجرح 125 في هذا الجامع الشيعي في زاهدان جنوب شرق كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان ذات الاقلية السنية الكبيرة.

وقالت وكالة الانباء الايرانية "ايرنا" ان "اعدام المتهمين الثلاثة جرى علنا في ساحة قريبة من مسجد امير المؤمنين الذي تم تفجيره بالأمس ".

كما اعلنت الوكالة اسماء المعدومين وهم "فرزند اغوان " و "غـــٌـــلام الرسول شاهو زهي " و " ذبيح الله نارويي".

وقالت وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن مسؤول ايراني كبير في محافظة سيستان بلوشستان بأن هؤلاء الثلاثة تم إعدامهم بعد ان إعترفوا بادخال متفجرات الى ايران بشكل غير قانوني وسلموها للمسؤول الرئيسي عن التفجير .

ونقلت الوكالة عن المسؤول الكبير "حجة الاسلام ابراهيم حميدي " قوله: "اُعدم الاشخاص الثلاثة لكونهم اعداء الله ومفسدين في الارض و لعملهم على تقويض الامن القومي الإيراني ."

وقال المسؤول الايراني إن المعدومين الثلاثة اعتقلوا قبل وقوع تفجير المسجد بالأمس ، ولكنهم اعترفوا بضلوعهم في التفجير وهم رهن الاعتقال. واكد ان المحكمة عينت محامين للدفاع عنهم اثناء محاكمتهم وقال المسؤول إن الاشخاص الثلاثة اعترفوا ايضا قبيل اعدامهم بالتورط في "تفجير حافلة تقل افراد من حرس الثورة في عام 2007، وفي تفجير طال جامع الغدير وتفجيرات اخرى."

يذكر ان تفجير تلك الحافلة عام 2007 اسفر عن مقتل 13 من افراد الحرس الثوري، اما تفجير جامع الغدير في مدينة زاهدان الذي وقع في شهر فبراير/شباط الماضي فلم يسفر عن سقوط ضحايا.

وقال حميدي: "إن هذه القضية لم تغلق بعد، وان قوات الشرطة والامن والاستخبارات ستواصل بحثها حتى يتم القبض على جميع المتورطين في هذه التفجيرات."

وكانت السلطات الايرانية قد اتهمت الاشخاص الثلاثة بتنفيذ العملية في سياق عملهم لصالح الولايات المتحدة رغم ان البيت الابيض أدان "بشدة" ما سماه بـ"الاعتداءات "الارهابية" التي وقعت اخيرا في ايران" فقد قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس في بيان وصف بالاستثنائي ان "لا شيء يبرر الارهاب الذي تدين الولايات المتحدة كل اشكاله في كل البلدان وضد اي كان" وجاءت إدانة البيت الأبيض بعد ساعات من نفي الخارجية الأمريكية أي علاقة لها بالتفجير وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أيان كيلي إن واشنطن "لا تؤيد أي شكل من أشكال الإرهاب وتدين هذا الهجوم بأشد العبارات ونعرب عن تعاطفنا مع عائلات المصابين والضحايا" وجاءت تصريحات المتحدث الأمريكي كرد فورى على ما أعلنه مسؤولون في مدينة زاهدان حيث وقع الانفجار من أن مرتكبيه يعملون لصالح الولايات المتحدة، وربطوا بين الهجوم ومجريات الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستجري في الثاني عشر من يونيو/ حزيران المقبل.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_8074000/8074971.stm