|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
حول الإسلام والتأسلم ومشروعنا النهضوي (1)
[SIZE="4"][SIZE="3"][FONT="Arial"]آثرت أن أعرض افتتاحية كتابي الذي ألفته مع مقدمة هذا الكتاب
الافتتاحية " إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع، حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الروح وكتبت لها الحياة. "إذا كان الفساد لا يقتل فكيف يقتل النقد؟! "هذا حديث سوف ينكره الكثيرون ، لأنهم يودون أن يسمعوا ما يحبون ، فالنفس تأنس لما تهواه ، وتتعشق لما استقرت عليه ، ويصعب عليها أن تستوعب غيره ، حتى لو تبينت أنه الحق ، أو توسمت أنه الحقيقة ، وأسوأ ما يحدث لقارئ هذا الحديث ، أن يبدأه ونفسه مسبقة بالعداء ، أو متوقعة للتجني ، وأسوأ منه موقف الرفض مع سبق الإصرار للتفكير واستعمال العقل . "إن هذا العمل هو باكورة أعمالي التي أتمنى من الله عز وجل أن تستمر كي استنهض المتخاذلين من مثقفينا أن يخرجوا من إحباطهم ، وأن يتوغلوا في مجتمعاتهم كي ينشروا الأفكار الحرة الطليقة ، بدلا من مواقف السلبية التي جعلتهم بعيدين كل البعد عن هذا المجتمع وأصبحوا في واد والجماهير في واد آخر متعللين بالعلل ، والأسباب الواهية ، بل إن الأعمال الحلقية الصغيرة في مجتمعا تهم الثقافية وتناحرهم بداخلها قد استهوتهم ، ووجدوا فيها الملاذ للتعبير عن ذ واتهم فقط ، متناسين أن أفكارهم لن تجد النور إلا باختبارها مع عقول الناس من خلال الاحتكاك المباشر معهم ولن يكون هناك لوم على من لم يفهموا بل على المثقفين يقع اللوم لكونهم هم القادرين على التفكير والفهم وتصحيح الأغلاط والمفاهيم التي تؤخر مشروعنا النهضوي الذي نحلم به . وليس هذا العمل مقصودا منه الهجوم على الدين كما سيحاول البعض إثبات ذلك نيلا من كل الذين يحاولون أن يُعملوا عقلولهم في مناطق النهوض بهذه الأمة و كشف ونقد كل من يحاولون تأخير هذه النهضة ، بل هو عمل يقصد به توضيح المفهوم الحقيقي للدين والفرق بينه وبين الفكر الديني ، والدفاع عن الدين ضد من يحاول تشويهه من الغربيين مستغلين تصرفات ومقولات المتأسلمين المتشددين ، وكشف زيف من يتاجرون بالدين على أن الدين أصبح حكرا لهم وأن من يفكر بغير أدوات تفكيرهم فهو كافر وملحد وعلماني فهم يوزعون التهم الجاهزة على كل من يختلف مع فكرهم وعقائدهم السياسية أما الدين الإسلامي فهو دين تقدم واهتمَّ بالإنسان وترك له حرية التفكير والعقيدة وأعطاه الحق في إعمال ذهنه وفكره وأعطاه الحق في اختيار أنسب القوانين التي تتماشى مع ظروفه الحياتية ، وسنفرد فصلا حول تقدمية الإسلام مكتشفين بذلك زيف دعاة التأسلم السياسي وأن الدين نفسه ناله من الدعاية السيئة على أيديهم وناله من الضَّيْر الكثير بسبب بتصرفاتهم الغوغائية والغير محسوبة إلا من خلال مصالحهم ، وفكرت في كتابة هذا العمل المتواضع لأن ضميري الفكري والديني والسياسي جعلني أشعر أن زيفهم بلغ مداه ، وأن ضررهم على الإسلام والمسلمين أصبح لا يطاق ،ولابد للتصدي لهم حتى لو كلفني ذلك ما كلف المرحوم الدكتور فرج فودة أحد شهداء الفكر المتصدي لإرهابهم لمجرد أنه فضح فكرهم وعرَّاهم أمام الناس فهو ما كان يملك إلا قلما أما هم فيملكون لغة أخرى هي لغة العجزة : لغة السلاح الأعمى وأختم هذا المفتتح بهذا القول: " ومن ثمّ فإننا نعتقد أن هذه الجماعات المنسوبة إلى الدين، الناطقة باسمه لو أنها استطاعت الوثوب على الحكم ووضعت السلاح في يدها لحكمَ البشرَ عهدٌ من الإرهاب يتضاءل إزاءه كل إرهاب يستنكره العالم اليوم، وهذا أمر يجب أن يعرفه أولو الرأي والمقدرة وأن يحسبوا له الحساب قبل فوات الأوان، ولن تجد أقسى قلباً ولا أفتك يداً من إنسان يثبُ على عنقك ومالك، يقتلك ويسلبك، معتقداً أنه يتقرب إلى الله بذلك، ويجاهد في سبيله، وينفذ أوامره وشرائعه!! وفي نهاية بحثي هذا سأحاول أن أقدم أسس مشروع للنهضة بفكر جديد يحمل الأصالة والتجديد متلاصقا مع دياناتنا وجغرافيتنا وتاريخنا الحضاري وواقعنا الاقتصادي والاجتماعي لأن غيبوبتنا قد طالت ولأن الوقت قد أزف لنقوم من ثباتنا ومرقدنا . [ |
#2
|
|||
|
|||
حول الإسلام والتأسلم ومشروعنا النهضوي(2)
CENTER]المقدمة[/CENTER]
إن الشيخ الذي يملأ لسانه بالله و تسبيحاته، ويملأ تصوراته بالخوف منه ومن جحيمه، ثم يملأ أعضائه وشهواته بالكذب والخيانة والصغائر وعبادة الأقوياء، لهو أكفر من أيِّ زنديق في هذا العالم. " لقد عاد انتشار الجماعات المتأسلمة وإعادة ظهورها على الساحة السياسية في مصر والعالم العربي في فترة ما قبيل الثمانينيات التي أراد السادات أن يضرب بها القوى السياسية التي تعوق طبيعة علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها وحلفائها وارتمائه في أحضان الاقتصاد الحر الذي يتيح لرأس المال بكل أصنافه المشروعة والغير مشروعة ، الشريفة والغير شريفة التفشي والسيطرة على الاقتصاد الوطني وسار خطوات تجاه جذب الاستثمار الأجنبي الذي كان وجوده وبالا وكارثة على مجتمعاتنا العربية وخاصة المجتمع المصري وما يعانيه المواطنون الآن من مشكلات اجتماعية وسياسية إنما يرجع لنظام السوق الحر والاقتصاد المفتوح وظهرت في ظلاله العيوب الاجتماعية مثل السمسرة وأصبح غالبية الناس الآن لا يجدون حرجا لوصفهم بالسماسرة بل أصبح هناك مكاتب مرخصة للسمسرة بالإضافة لتفشي البطالة وعدم وجود علاج بالمستشفيات العامة ، و كم من أطعمة فاسدة ومُسرطَنة قد قُدِمت لهذا الشعب وعلى حسابه وبعائد تعبه وعرقه، وهناك الكثير من المشكلات ليس المجال هنا لحصرها وتتبعها، ولكن نستخلص في نهاية الأمر أن هذه السياسات الاقتصادية وقوانين الاستثمار المجحفة لحق الشعب والتي تيسر الربح الذي يتجاوز التخيلات لكل من يستثمر أو يحتكر السلع أو يُسمسِر في مقدرات هذا الشعب وأصوله الاقتصادية،كل ما سبق وغيره أتى على الشعب المصري والعربي بالويلات وانتشار الفساد والرشاوى والمحسوبية ،وكان اليساريون قبل فترة الثمانينيات هم المسيطرون وكوادرهم على الشارع المصري مما دفع السادات الذي لم يجد بديلا أمام وعيهم السياسي والنضالي والاجتماعي والاقتصادي إلا أن يختار بديلا سياسيا يُغيِّب الشعب المصري ويأخذه بعيدا عن أنظار مخططاته الأمريكية ومخططاته الانفتاحية التي نشرت الفساد والتخلف في مجتمعاتنا وساعده في ذلك بعض الدول العربية على رأسها هذه الدول المتخمة بالنفط والتي تريد أن تسيطر على الغالبية العظمى من دخل هذا النفط لها ولأتباعها فروجوا للخلافة وللعودة إلى الوراء متمثلين حكم السابقين في مظهره وليس في جوهرها حتى يتم لهم ما أردوا من سيطرة وقمع أي أصوات متفتحة أو مستنيرة حتى تظل شعوبهم في هذا التيه . ويقول عبد الله القصيمي " إن من أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين "وبدأ الخطاب الديني تكفيريا لكل طوائف المعارضين له ،و للسلطة أحيانا ،وعلى المجتمع كله أحيانا، وركز اتهامه بالتكفير على اليسار والقوميين وغيرهم من التقدميين والعلمانيين وأصحاب الفكر الديني المستنير، فاتهموا الجميع بالكفر ونادوا بالعودة إلى المجتمع الإسلامي في العقدين الأولين من القرن الأول الهجري ، وكأن الزمن وقف عند هذا التاريخ وكأن العقل الإنساني ثابت في تطوره عند هذه الحقبة الزمنية متناسين أن هناك من الأحداث التي حدثت في تلك الحقبة خاضعة للنقد وذلك تحديدا بعد لقاء النبي صلى الله عليه وسلم لربه ومنذ أن بدأ الخليفة أبو بكر رضي الله عنه حكم المجتمع الجديد بشكل بشري خالص مرورا بثورة الثائرين على عثمان رضي الله عنه واستشهاده ، وانتهاءً بالخلافة العثمانية ، بالإضافة إلى أنهم – المتأسلمين - بدأوا يحقرون من دور المرأة كشريك فعَّال مع الرجل في بناء المجتمع ،هذه المرأة التي وجدناها يوما تسقي حقلها " بالشادوف وبالطانبور" وكانت ومازالت هي العمود الفقري للأسرة المصرية جنبا إلى جنب مع الرجل ، وأيضا اعتبروا أن المرأة عورة لا يجب أن تخرج للعمل وللحياة ، وكأن السادات كان يمهد الطريق بذلك لإخفاء البطالة ولو بصورة مؤقتة لنصف المجتمع حتى تُتاح الفرصة أمام الرجال فقط للعمل ، وهذا إهدار متعمد لنصف المجتمع، وكان هذا مسكنا ومُدارياً لظاهرة البطالة لفترة من الزمن وسرعان ما تحولت البطالة لتنهش لحم الرجال والنساء على السواء بالإضافة لظهور بعض العبارات التي تأخذ الناس بعيدا عن التفكير المُمنهج والعلمي ، وعندما تفشت ظاهرة البطالة في المجتمع وتدهور الاقتصاد المصري تحولت بعض هذه الجماعات إلي جماعات جهادية وأصبح السلاح هو لغتهم الوحيدة للوصول إلى السلطة ، كل ذلك يتم تحت شعار الدولة الجديد ( دولة العلم والإيمان ) الذي حاول السادات إخفاء وستر العيوب التي نجمت في ذلك الوقت وأيضا ليضرب المرحلة الناصرية بوعيها المتصدي له ، وليتناسب هذا الشعار ( دولة العلم والإيمان ) مع طبيعة المرحلة الجديدة التي أراد أن يوجه الشعب المصري إليها ؟. ولو لاحظنا في مجتمعاتنا كلما انتشرت الجماعات المتأسلمة كلما ازدادت هوة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، والهبوط في مستوى المعيشة ، وذلك بسبب غياب الوعي الفكري والسياسي ، وعلينا أن نسأل أنفسنا بعد أن نقرأ هذه الآية معا قال تعالى في محكم التنزيل " لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء" فهل نزلت البركات على مجتمعنا رغم ازدياد المتأسلمين في واقعنا ؟ ! أعتقد أن الإجابة بالنفي فكل أسرنا تعاني من الفقر وضيق الحال وبالطبع ودون أي تشكيك في صدق قوله تعالى ، ولكن يرجع السبب في البشر وأن إخلاص هؤلاء البشر لله ليس خالصا ، بل تدخلت عوامل دنيوية في نواياهم ، منها الوصول للحكم فلم تخلص النية لله لذلك لم تنفتح عليهم البركات من السماء التي وعدنا الله إياها شريطة الإيمان والتقوى . بل ويستخدم الخطاب الديني أحيانا غير ما يتميز به من تكفير ، وتغييب الناس عن حقوقهم وعن التوحد ، والتصاف في صف واحد تصديا للمشكلات الطارئة والمزمنة لهذا الوطن ، فيستخدم للفت أنظار الناس إليه وانشغالهم ببعض المقولات والفتاوى حتى تمرر الحكومات بعض القوانين أو تشغل الناس عن بعض الأحداث التي تضر بمصلحة المواطن والوطن ،مثل اللغط الذي دار حول فتوى إرضاع الكبار، مما جعل الناس في غياب تام عن مشكلاتهم اليومية رغم هذه المعاناة التي يعيشونها يوميا بالإضافة إلى العمليات التخريبية التي قامت بها بعض الجماعات الجهادية بإيعاز سلطوي أحيانا وبتدخل بعض عناصر التخابر لصالح بعض الدول التي لها مصلحة في قهر شخصية الإنسان المصري والعربي واستغلاله، مما دفع السلطة في مصر إلى الاستمرار في تجديد قانون الطوارئ المقيد للحريات سيئ السمعة واستغلت السلطة عنف هذه الجماعات في رعب وتخويف وتهديد المواطن المصري العادي من الانخراط في العمل السياسي بكل أشكاله رغم أن هذه الجماعات الجهادية كانت تعمل على مرأى ومسمع من السلطة وأجهزتها الأمنية ، ودفع فاتورة هذه الأعمال الإجرامية الشعب المصري نفسه الذي انزوى على نفسه ولم يشارك في الحياة السياسية ومن شارك في الحياة السياسية آثر السلامة مرتميا في أحضان الحزب الحاكم حتى لا تناله تهمة الإرهاب ، وفي الوقت نفسه استغلت السلطة تلك الأحداث في تضييق الخناق على الأحزاب السياسية معرقلة عملها عن طريق زرع بعض عناصرها داخل الأحزاب لتثير الفرقة بين عناصر الحزب الواحد حتى تتشتت جهود الأحزاب السياسية ، وتصرفهم بعيدا عن القضايا الوطنية المهمة والملحة ، أو تلاحق بعض العناصر النشطة من هذه الأحزاب أمنيا ، وقمعت كل الشرفاء ،كل ذلك متخذة سلاح قانون الطوارئ ومكافحة الإرهاب العصا التي تضرب بها الفكر الحر قبل أن تضرب بها الأجساد ، |
#3
|
|||
|
|||
حول الإسلام والتأسلم ومشروعنا النهضوي(3)
وممن نالهم الضرر أيضا بعض عناصر الأمن من وزارة الداخلية ، والتي تقتصر وظيفتهم على تتبع الأوامر العليا في مواجهة سلاح هذه الجماعات والحفاظ على أمن السلطة ورجالها ، فقد قُتل الكثير من عناصر الشرطة المصرية على أيدي هذه الجماعات وكأن الصراع كان دائراً مع وزارة الداخلية ونحن نرفض ذلك رغم التجاوزات التي قامت بها بعض عناصر أجهزة الأمن من اعتقالات عشوائية أحياناً ومن تعذيب، لأن رجل الشرطة في نهاية هذا الأمر يدفع فاتورة الصراع بين الحكومة وبين من يريدون أن يحكموا من المتأسلمين فهو ضحية كلاهما معا .
وذلك إنما تم في ظل وجود الجماعات المتأسلمة بفصائلها وخاصة الفصائل الجهادية منها . وبذلك تم هدم الشخصية المصرية وهدم طموحها في ممارسة حقها السياسي وفي المشاركة الحقيقية من أجل التغيير وأُحبِط الشباب مما دفعهم لاختيار أقل هذه الطوائف ارتباطا بالعمل السياسي مثل جماعات التبليغ ، وهم يخرجون من قراهم ومدنهم ليبلغوا الناس في المدن الأخرى مضيعين وقتهم ومقدراتهم المالية ويتركون أسرهم متناسين أن في نفس قراهم ومدنهم أناس مثل هؤلاء الناس التي يرغبون في هدايتهم ،لكنهم أذكياء لأنهم يعرفون أنهم مكشوفون في مجتمعهم المحلي ولا يستطيعون التأثير في أغلب المحيطين بهم بل قد يصل الأمر إلى أن بعضهم لا يستطيع التأثير على أولاده أو أخوته فهم يعرفون تماما أن مزمار الحي لا يطرب ، وأن أقرباءهم وجيرانهم يعرفون عيوبهم وخبراء بأفعالهم فهم يفضلون الخروج إلى مجتمعات لا تعرفهم ولا تعرف تصرفاتهم ويبدون أمام الغرباء وكأنهم ملائكة الأرض فينخدع بهم بعض طيبي القلوب دون تفكير ، ولدينا من النماذج الكثير في مجتمعاتنا المحلية وأعتقد أن القارئ سيتمثل بعض منهم وهو يقرأ هذا العمل المتواضع. " والدين الحي الحق هو ذلك المتحقق في الشعور المتجدد المتطور للأمة المؤمنة به " عزيزي القارئ للدين دور عظيم في احترام الفكر الإنساني، وفي احترام العقل الإنساني الذي كرم الله به الإنسان عن باقي المخلوقات ، والدين كان سبب نهضة الأمم عندما أخلص المخلصون له دونما إتجار به ودونما استغلاله في الصراعات على مناصب أو على سلطة والمتتبع لتاريخ الفكر الإسلامي يجد أن أشد العطائين لهذا الدين هم الذين لم ينتموا لفكر سياسي أو حزب سياسي ديني أو حزب غير ديني ، ولم يكونوا محاولين إخضاع المقولات الدينية للترويج لهذا الحزب السياسي ، أو الطائفة السياسية المعينة ، وقد نال الدين ما نال من سوء عندما استغله البعض في معاركه على سلطان الدنيا وفسروا وأولوا بل وتقوَّلوا بما لم يحدث من أجل إقرار مذهب أو تضييق الخناق على مذهب آخر ، ومن يريد أن يتعرف على ذلك يعاود قراءة التاريخ العربي ما بعد الإسلام سيجد ذلك واضحا جليا إذا أمعن النظر وتسلح بعمق التفكير الناقد وتسلح بمنهجية العلم والتاريخ الجدلي كقوانين كاشفة لحركة التاريخ ومفسرة له ، معتبرا أن النقد للشخصيات الدينية ليس نقدا للدين ذاته . ويقول الدكتور فرج فودة "أساءوا للإسلام ذاته حين ادعوا عليه ما ليس فيه وأظهروا منه ما ينفر القلوب ، وأعلنوا باسمه ما يسئ إليه ، وأدانوه بالتعصب وهو دين السماحة ، واتهموه بالجمود وهو دين التطور ، ووصموه بالانغلاق وهو دين التفتح على العلم و العالم ، وعكسوا من أمراضهم النفسية عليه ما يرفضه كدين ، وما نرفضه كمسلمين ." إنما هدفت من هذا العمل الصغير إلقاء الضوء على بعض الظواهر التي تنتشر في مجتمعاتنا ، وتتسبب في الإضرار بالدين ، وبالمواطنين على السواء وأدعو المفكرين أن يتكاتفوا لإنجاز مشروعنا النهضوي لننقذ شعوب هذه الأمة من مرقدها وتخلفها ومواتها ، ونتجه نحو الحضارة المبنية على أسس نهضوية لا تركن إلى المعوقات ، أو الخرافة متسلحين بمبادئ الدين وروحه نصبو ناحية احترام إنسانيتنا ، وننقحها من كل زيف واستغلال وعنصرية . |
#4
|
|||
|
|||
شكرا يا استاذ خالد ننتظر المذيد من الكتاب وشكرا
__________________________________________________ ____ |
#5
|
|||
|
|||
شكرا يا هاني على تقديم الشكر لي ولكن فقط أرجو أن تعلق على المحتوى الذي عرضته كجزء من الكتاب وفيما أنت متفق وفيما أنت مختلف حتى نستفيد من بعضنا البعض وحتى نتواصل بشكل فاعل وحتى لاننسى أن الباب الذي نشارك فيه هو باب حوار الأديان
انتظر تعليقك مرة أخرى |
#6
|
|||
|
|||
هل هذا يعنى ان بعض المسلمين ضد :
اسلمه الشكل المصرى بالمعنى الرسمى قمع الامن للمتنصرين المسالمين ويطالبون بالاتى : ارساء قواعدالعداله والمواطنه (عدم التميز على اساس دينى) تعليم الشباب ان تفجير انفسهم هو انتحار وقتل نفس ان الدين هو علاقه بين الفرد وربه فقط لاشان للدين بالسياسه ولا السياسه بالدين ...
__________________
We will never be quite till we get our right. كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18" ( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه ) |
#7
|
||||
|
||||
الأستاذ خالد
أهلا بك معنا الحبيب Zagal إقتباس:
هل يمكنك مثلا عقد مقارنة بين بباوي وأسعد وبين رفعت السعيد وعكاشة؟؟ لو كنا في إنتخابات حرة، وكان أمامي الخيار لإنتخبت عكاشة ورفعت السعيد ولم أنتخب بباوي وأسعد أليس صلاح الدين محسن مسلما؟ أليس طارق حجي مسلما؟ لو ترك الإعلام فرصة مساوية لهؤلاء الأحباء مع الفرصة المعطاه لدعاة الأسلمة، لتغير حال مصر سريعا
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#8
|
|||
|
|||
نعم يا زاجال انا ضد أسلمة الحكم وضد استخدام الدين والاتجار به في مسائل السياسة ولا يجب التفرقة في وظيفة عليا أو صغرى على أساس ديني أنا من هؤلاء وهناك الكثير التي لم يصادف أنك وجدتهم وأنا في كتابي هذا أتعرض لكل من تاجروا بالدين في مصر ورفعوا شعارات دينية مستغلين جهل العوام وأيضا تناولت بعض التجارب الإسلامية في إيران وأفغانستان بالنقد وتناولت تقديس الشخصيات البارزة لهذه الجماعات وأنا أكتب هنا ولا أخاف من أحد ولا يخيفني أحد بل قررت أن أكتب ما يمليه علي ضميري الفكري وقريبا إن كان لنا عمر في الحياة سينزل الكتاب وستجد أنني فعلا لست جبانا في عرض أفكاري
شكرا على تعليقك واتمنى أن نعيش فعلا في محبة وإخوة إنسانية لايهمني مادينك ولا يهمك ما ديني ولكن يهمك من أكون ويهمني من تكون |
#9
|
|||
|
|||
ان وجدت من يريد خنق صوتك ... لاتسكت
وان وجدت من يريد شراء قلمك ... لاتبيع وحتى ان ارادوا قصف قلمك ... اكتب ولو حتى بدمك ربنا يباركك ... لانك لست بعيدا عن محبة الله
__________________
We will never be quite till we get our right. كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18" ( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه ) |
#10
|
||||
|
||||
الأستاذ خالد
أشكرك على مقالك وياريت يكون حتى نصف المصريين بأفكارك.كان حالنا انصلح. -لاتمييز بين المواطنيين على أساس دينى. -الحرية الدينية وحرية العقيدة وأدائها. -عدم إستغلال وسائل الأعلام فى الهجوم أنصار دين معين حتى لو كان لادينى. |
#11
|
||||
|
||||
إقتباس:
لن تتُرك الفرصة لهم عزيزى موكاكولا ليقولوا كلمتهم .. لأن كلمتهم ضد السياسة العُليا التى رُسمت لمصر منذ الثمانينات مع إنتشار الفكر الوهابى القذر ..هؤلاء المسلمين المعتدلون كثيرين ولكن يتم كتم أصواتهم حتى لاتصل إلى العامة من الشعب مثلما كتموا أصوات المسيحيين منذ 1400 عاما .. عزيزى خالد الرب يباركك فى محبتك وإعتدالك ..وياريت كل المسلمين يعوا هذه الحقيقة..ما كنا نخاف من الخطر الآتى على مصرنا فى الفترات القادمة وبدأ عصر الإستشهاد للمسيحيين والمسلمين المعتدلين ..سيأتى عصر إستشهاد للكلمة الحرة ..هذه حقيقة لاشك فيها ولامحال من الهروب منها.. إن لم نتدارك الخطر التى تنحدر فيه مصر وتحكّم الدول العربية فى بث أفكارها المسمومة المتطرفة فى المجتمع المصرى . مبارك شعبى مصر
مصر للمسيح
__________________
(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37) (حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي) ( مت 24:10 ) مسيحيو الشرق لأجل المسيح http://mechristian.wordpress.com/ http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/ |
#12
|
|||
|
|||
عزيزي زجال لابد وأن تتضافر جهود المعتدلين الغير عنصريين في مجتمعنا وربد أن يكون هناك تضحيات من أجل التغيير نحو مشروع نهضوي يقوم على أساس المواطنة ولا يقوم على أي مرجعية دينية مهما كانت لقد أفسدوا كل شئ حولنا أفسدوا حتى الهواء الذي نستنشقه وكتابي هذا سيكون البداية للضرب على رؤوس كل الأفاعي التي ترونها وكما أعلنت أن الموت والحياة متساويان يكفيان أن نترك بصماتنا قبل الرحيل من أجل إنسان يعيش في سلام وأمان
|
#13
|
|||
|
|||
العزيز ابو ميريت هناك الكثير من المصريين بل الملايين هم مثلي وعم أكثر اعتدالا لكن كما ترى حولهم مناهج غسيل المخ من قنوات فضائية وغيرها وعلى المثقفين أن يخرجوا من هذا الجيتو اللعين الذي وضعوا أنفسهم فيه متعللين بمئات من العلل والواهية ولابد لهم أن ينشروا أفكارهم المستنيرة بين الناس وبين المجتمع بات الأمر فظيع ويحتاج إلى جهود المخلصين
|
#14
|
|||
|
|||
العزيز موكاكولا فعلا وانا مثلك لو قيل لي انتخب وزيرا للإسكان سيكون ميلاد حنا بالطبع والعنصرية تقضي على الكفاءات ويكفينا شرفا أن البابا شنودة رقض الذهاب إلى القدس وقال عبارته المشهورة " لن أذهب إلا مع العرب " رغم ما ناله من صب غضب السادات إلا أنه ظل مبدأيا وعلى موقفه هذا مثال للمصري المحترم المخلص يا صديقي والأمر يحتاج إلى ضحايا بل يحتاج إلى صمود وظل ذاطرة التاريخ محتفظة بالمفكرين والعلماء ونسيت الكثير من الحكام
ونحن مع قيام نهضتنا بشكل غير عنصري وبشكل غير بوليسي وأنا أعلنها دائما أن قهر المتنصرنين يعد جريمة في حق الوطن والتاريخ والإنسانية |
#15
|
|||
|
|||
العزيزة الحمامة الحسنة الحرية لاتوهب ولكنها تنتزع ولابد فعلا من نضالات مستمرة ضد هيمنة تجار الأديان على مقاليدنا دائما
لابد للمثقفين أن ينخرطوا وسط الناس وأن يقوموا بتوعيتهم لكن للأسف جلس المثقفين في برجهم الفكري العاجي ولا نسمع منهم فقط إلا الرفض والتذمر دون محاولة التغيير حتى تغيير الأفكار ونشرها لايقومون لها |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
كهنة فرنسا يتهافتون على دراسة الإسلام | ABDELMESSIH67 | المنتدى العام | 11 | 08-10-2007 10:54 AM |
الإسلام وحقوق الإنسان: نقيضان لا يجتمعان | samozin | المنتدى العام | 3 | 06-10-2007 09:04 AM |
التعذيب في الإسلام | Maged Morcos | المنتدى العام | 2 | 10-09-2007 10:19 PM |
بطريرك البندقية: مستعدون للحوار مع الإسلام بشرط أن يحترم مبادئنا | makakola | المنتدى العام | 2 | 22-08-2007 03:50 AM |